بعد انتهاء الجولة الواحدة والعشرين بصدارة الشباب بفارق خمس نقاط عن الوصيف باتت ملامح الدوري تتضح شيئاً فشيء، في ظلّ تذبذب مستوى الأندية والتفريط بالصدارة من قِبل الهلال والأهلي كان الشباب هو الأقرب للترّبع على رأس جدول الترتيب. هنيئاً للشباب بهذا الفريق الذي تم تأسيسه وبناؤه لتحقيق البطولة وليس للمنافسة فقط وهذا العمل لا يُحكر فقط على اللاعبين إنما كان ذلك عمل مجموعة بأكملها ابتداءً من الرئيس وانتهاءً بأصغر شخص في النادي، حينما تشاهد الاجتهاد الذي بُذل للتجهيز لهذا الموسم في إطار التعاقدات وتهيئة اللاعبين وسرعة اتخاذ القرارات ستعلم أن ذلك الفريق هو الأجدر بالبطولة، في وقتٍ تناثرت فيه الكثير من الضائقات للفرق الكبار كالهلال حين يستمر في نزيف الكثير من النقاط وعدم تعاقده مع مدرّب حتى الآن، وأيضاً النادي الأهلي في صراع مستمر بين اللاعبين والإدارة وفي الجانب الآخر الاتحاد الذي لا يزال في مرحلة التعافي من ما مضى. كل ماسبق ليس عذراً لوجود الشباب في الصدارة، الليث الأبيض دائماً ما يكون ندّاً صعباً للفرق الأخرى وهو الوحيد الذي يقدّم كرة قدم جميلة في هذا الموسم وهو جدير بهذه الصدارة، ونالها باستحقاقٍ كامل وكل ذلك لم يأتِ من فراغ بل كان هناك عمل ومثابرة منذ البداية. الشباب تمسك بالصدارة