أصبحت الفوارق النقطية بين فرق المقدمة في سلم ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين قليلة جدًا وبالإمكان تقليصها بين فرق المقدمة خلال الجولات القادمة من الدوري الأقوى والأكثر إثارة، فالهلال الفريق المتصدر وبطل النسخة الماضية فرط كثيرًا في العديد من النقاط خلال الجولات الماضية التي كانت ستضعه في مركز مريح في سلم ترتيب الدوري، بل إن من يتابعه عن قرب يتأكد له بما لا يدع مجالا للشك أن فقدانه للنقاط سيستمر في ظل ما يمر به الفريق من تراجع كبير وملحوظ في المستوى الفني لأغلب نجومه وصانعي انتصاراته وأفراحه، فاليوم سالم الدوسري وغوميز وكاريلو ومحمد البريك وجيوفينكو ليسوا كالأمس لا في الأداء ولا الحماس فضلاً عن فقدان الفريق للعناصر الأساسية لخطي الحراسة والدفاع مما أثر على انطلاقة الفريق التي بدأت قوية ومرعبة للمنافسين قبل أن تتراجع بشكل مقلق ومخيف لعشاق المدرج الأزرق خلال الفترة القادمة والتي ستشهد تنافسًا قويًا ومثيرًا.. هذا التراجع الكبير في مستوى الأزرق الهلالي المصحوب بالتفريط في النقاط من المؤكد أن له ثمنا إذا لم يستفق منه وأن أندية الأهلي والشباب والاتحاد لن تفرط في كل فرصة تلوح لها خاصة الشباب والاتحاد التي أكدت نتائجهما خلال هذا الموسم أنهما عازمان على العودة والمنافسة القوية بعد تعافيهما جسديًا ومعنويًا من آثار انتكاسات الأمس، فالليث الشبابي وإن كانت مسيرته في الدوري مرت ببعض المنعطفات المقلقة إلا أنه سيكون منافسًا قويًا وسيبحث عن اللقب في ظل الفارق النقطي المعقول بينه وبين المتصدر خاصة بعد خروجه من بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس الأندية العربية فلا يوجد لديه ما يقلقه ويشتت تركيزه عن البطولة الأقوى متى ما استغلها بشكل جيد، أما الاتحاد العائد هذا الموسم بقوة وعنفوان نقله من فريق يصارع الموسم الماضي هربًا من الهبوط إلى فريقٍ يتطلع للتربع على صدارة فرق الدوري ومنافسًا قويًا ببطولة كأس الملك وكأس الأندية العربية التي سيلعب بعد شهر على كأسها، الاتحاد هذا الموسم مؤهل لينافس بقوة على بطولة الدوري متى ما استغل نجومه التراجع الكبير في مستوى المتصدر والبطل التاريخي لهذا الدوري وحولوا كل ذلك لحافز لهم ليعلنوا عن العودة للبطولات الكبرى ومن بوابة بطل تاريخي فالتصاعد في المستوى الفني والمصحوب بالنتائج للاتحاد ونجومه سيعطي للدوري وبقية البطولات الأخرى نكهة مختلفة وتنافسًا مثيرًا، ويبقى الملعب هو الفيصل بين تلك الفرق ومن سيستغل مأزق الأزرق الفني للقبض على الصدارة في سبيل حصد البطولة الأقوى. فاصلة: رغم صعوبة القرار جماهيريًا وإداريًا إلا أنه لا يوجد أمام إدارة النصر خيارًا إلا التخلص من نجم الفريق وهدافه وصانع انتصاراته خلال الموسمين الماضيين المغربي عبدالرزاق حمدالله فهذا هو القرار المناسب للإدارة الصفراء لتحافظ على استقرار الفريق وصورته وتبعده عن لهيب النيران الخفية التي قد تكون عواقبها وخيمة.