يقال إن لكل شيخ طريقته، وهذا بالتأكيد ينطبق على رؤساء الأندية في اختيارهم للطريقة التي ينهجونها في التعاقدات المحلية والأجنبية.. وهذه الطريقة هي سر من أسرار نجاح بعض الأندية في كل موسم. وإخفاق البعض الآخر في كل موسم أيضا.. إن طريقة الاختيار هي التي تجعل من أندية الهلال والشباب والاتحاد غالبا ما تنجح في تعاقداتها الأجنبية والمحلية، وبالتالي تصبح ضلعا ثابتا في تحقيق البطولات كل موسم. بينما فرق كالنصر والأهلي تعيش حالة من التذبذب وعدم النجاح، لكون اختياراتها مبنية على أسس غير صحيحة. ورغم أنني لا أحبذ طريقة رئيس الشباب في التعاطي الإعلامي، إلا أنني أراه صاحب سياسة جيدة في التعاقدات المحلية والأجنبية، فهو يبحث عن اللعب في المضمون.. فلا يتعاقد مع لاعبين أجانب إلا وهو على دراية كافية بمستوياتهم، حتى يحقق النجاح الأدنى في التعاقد معهم، أو على الأقل لا يضع نفسه في موقف صعب أمام جماهيره في حالة الفشل، وحققوا نجاحا جيدا، وأخفق في التعاقد مع الأسترالي ادمز، وعوضه باللاعب الكويتي مساعد ندا، الذي لم ينجح، ولكن على الأقل كان اختيارا مضمونا، وليس مجهولا. وهذا الموسم نراه أبقى على كماتشو، وتعاقد مع تفاريس، وأراها ضربة معلم في الاختيار، سواء لمركز اللاعب وخبرته وأهميته. أما النصر والأهلي ففي كل موسم لهم تجارب مختلفة، تنتهي في النهاية بالفشل، لأنهم يختارون بناء على أمور أخرى غير المشاهدة الواقعية، بل من خلال آراء سماسرة وتوصيات أعضاء الشرف، وغير مبنية على مشاهدة واقعية ومتابعة دقيقة.. وإلا ما الذي يجعل الأهلي والنصر يبحثون عن مدافعين غير معروفين، ويتجاهلون أو لا يرغبون بتفاريس، الذي لعب قبل أسبوع النهائي بين الريان وأم صلال.. يجب أن يتغير. منذ مواسم عديدة والنصر والأهلي كل موسم يتعاقدون مع أربعة وخمسة لاعبين أجانب وفي النهاية لا ينجح إلا واحد منهم، والغريب أنه حتى هذا الواحد لا يستمر أحيانا لموسم ثان.