تعد المملكة العربية السعودية عضواً مهماً في نادي ال"جي 20"، بل من أهم دول العالم قاطبة من حيث التأثير العالمي سياسيا واقتصاديًا.. ولا غَرْوَ أن الاقتصاد "عصب السياسة الفعَّال" وليس العكس صحيحاً دائمًا. لا نقول ذلك مُطلقا من باب تذكير "الغافل/ الغافلين" ممن هم بين ظهرانينا.. ولا لأولئك الذين وصل نباحهم في "غُرف اليوتيوب" ودكاكين الإخونج الفضائية.. فهم على وجه التحديد ممن قال الله -جَلَّ في عُلاه- في سورة البقرة: "وَدّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارًا حسدًا من عند أنفسهم من بعد ما تبيّن لهم الحق".. بل الحديث هنا لكل من سمع قولا هنا أو هناك يُشكك في قيادة المملكة العربية السعودية للاقتصاد العالمي ودورها السياسي البالغ التأثير.. أقول سمع قولًا لحاسد أو ناقم أو قرأ لمشبوه وترك شيئا في نفسه.. إليك أنت يا هذا بقية ما ستقرأ في مساحة "بصريح العبارة" لهذا الأسبوع! ألم تلحظْ يا -رعاك الله- في شأننا الداخلي والخارجي إلى أي درجة بلغت مملكتنا الحبيبة من التقدم التقني الذي انعكس مباشرة على واقع حياتنا اليومية؟ ألم تلحظْ وتلمس -يا رعاك الله- كَم "قضايا الفساد" التي أعلنت في الأعوام الثلاث الماضية وكم كان تأثيرها السلبي على اقتصادنا وعلى بطالة أبنائنا وبناتنا؟ ألم تلحظ وتلمس وتقر عيناك بالأمن والأمان -يا رعاك الله- الأمن الذي بات مؤشره مصدر فخر واعتزاز عالمي في عالم متخبط من حولنا بل من دول الجوار المحاذية لنا من كل الاتجاهات؟ ألم تلحظْ وتلمس وتقر عيناك -يا رعاك الله- بما وفرته الدولة فقط في مجالي "الصحة والتعليم" في عامي 20 - 21م عامي "كورونا وعام اللُقاح" والله العالم كم ستمتد تلك الآثار التي أرهقت دولا مثل اليابان وألمانيا وبريطانيا وأميركا.. أميركا "التي تبات هيوستن Houston عاصمة" أضخم ولاية أو بل أضخم من أكبر "دولة" اقتصادية في العالم "تكساس" تبات في ظلام دامس لأسابيع وتتفجر البيوت والطرقات.. ناهيك عن أعداد الوفيات جراء كورونا ولو حدث ذلك عندنا -لا قدر الله- لرأيت ذلك حديث وحدث كبريات صحف العالم! ألم تلحظ وتلمس وتقر عيناك -يا رعاك الله- ما بذله جنودنا البواسل على الثغور.. وما تقوم به المملكة من قيادة لتحالف "أممي" نُصرة لدولة جاره استبيحت الشرعية فيها عُنوة.. قيادة باتت تفرضها عليها أواصر الأخوة لشعب هبت حكومته لطلب النجدة، فلبت المملكة بحكم الجيرة والدم والدين وقيادة العالم الإسلامي لنصرتها وما يتصدون له -لحظيًا- تبعاً لذلك، لصواريخ بالستية إيرانية وطائرات مسيرة ومفخخة لم تُطلق عددًا منذ أن عرفت الخليقة تلك الحروب التي مرت وتمر بها دول العالم مجتمعة؟ ألم تلحظ وتلمس وتقر عيناك وتبتهج سريرتك وأنت تسمع القول الذي يتبعه العمل في مشارب اقتصادية واعدة بات أثرها مد البصر إن على مستوى المشروعات العملاقة التي أصابت كمدًا وحسدًا عين العدو أو وأنت ترى رأي العين تأثير أكبر شركات النفط في العالم وهي تحصد في عامين 20 و21م، عامان "يعدان الأصعب على العالم نتيجة الجائحة المدمرة" والمارد أرامكو تحصد الثقة وتتربع على تحديد سعر "النفط - عصب حياة اليوم" بكل جدارة! استفتِ قلبك وعقلك في آن معنا وأجب بينك وبين نفسك.. وانظر كم وكيف يشوه المبغضون كل تلك الإنجازات عبر قنواتهم ومنصاتهم وبث شائعاتهم عبر الواتس وخلافه ليهدوا ثقتك في دينك أولا وعقيدتك وقيادتك وشعبك وثرى مملكتك، وانتظر المزيد منهم لتربط ما تنعم به اليوم بواقع ما يكنه لنا الأعداء الذين لن يرونا -لا قدر الله- مثل تلك الدول التي تنهش جسدها المجاعات والحروب وانعدام الأمن.. إلخ.. الجواب عندك.. فما أنت فاعل مع كل تلك الدسائس التي تحيط بك أنت قبل غيرك؟