الصورة لغة إنسانية تتشاركها الحضارات والثقافات، حدود الصورة في وقت ما كانت بحجم خطوات أقدام مصور يحمل كاميرا فيلمية وطموح لالتقاط أجمل الصور؛ لكن صناعة التصوير العالمية التي تقدمت على صعيد الفكرة والتقنية فتحت الباب لأطروحات إبداعية لإنتاج أفضل ما يمكن من إبداعات. تصوير تحت الماء - التصوير البانورامي - الماكرو - التصوير الجوي - التصوير الفلكي - تصوير اللاند سكيب - الرسم بالضوء. المحطات العالمية التي تعتني بلغة الصورة اهتمت بالبيئة، الطبيعة، الإنسان، التاريخ. نحن نختبر الفن في الصور المؤثرة تلك التي تفوز. وتثير اهتمام الناس وتفاعلهم تحتل أغلفة مجلات متخصصة يكون أحيانا من الصعب الفصل بين الصورة ومن التقطها؛ تكون كحبل نجاة شديدة الغنى مليئة بالأسرار؛ تلك الصور تدمج في الغالب بين الفن والتقنيات والجمال. الصورة ليست دائما تأخذك إلى المنطقة الآمنة وجمالية المشهد. أحيانا تذهب بك إلى كل ما هو غير متوقع. الطفل والنسر للمصور كيفن كارتر تلك الصورة التقطت في ظروف حرب ومجاعة. تلك الصورة فازت بالنشر في نيويورك تايمز وقتها. الموناليزا الأفغانية للمصور ستيف ماكوري مثلت هذه الصورة قصة الأطفال في زمن صعب حيث الهجرة ونيران الحرب والدمار وطفولة مفقودة وصورة الطفل الغريق إيلان عام 2015 وصور أخرى غيرها كثير، الفقر، البطالة، الحزن، الأزمات لاقت هذه الملفات تفاعلا واهتماما من المصور والمتلقي وأصبحت صورا يومية رمادية المشهد نراها رمزا للصور المؤثرة في وقت يجب أن تكون صور تحت مسمى عدسة الأزمات ولها دور مرحلي تؤديه عدسة المصور الصحفي الحية الناقلة لطبيعة المشهد وهذه نعم المهمة الأولى للكاميرا في الأزمات. إن الصور تعطي قيمة مضاعفة لما يحدث من حولنا؛ لذلك أعتقد أن التحدي الذي لا تزال تطلقه بعض المنصات الفوتوغرافية الدولية لمتابعيها من الهواة والمحترفين بشكل متكرر شبه يومي في حساباتها (ضع عنونا مرحا لصورة اليوم) يؤكد أهمية الرسائل البصرية في مسابقات سنوية يقدر عدد المشاركين بها بالألوف. التحدي أن تصور المرح، الأمل، الصداقة الأمان، تنقله بعدستك. ليس بالضرورة أن تكون المتاحف والمعارض هي المعبر الرئيس عن الفن.. الفن أن تغير فكرة أو تمنح شعوراً جيداً.