أعرب وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن ارتياحه واطمئنانه للنتائج الحسنة التي تحققها دول "أوبك" وشركاؤها في اتفاقية "إعلان التعاون" ضمن سياق تحالف "أوبك +"، مرحبًا سموه بالاجتماع الوزاري لمراقبة خفض الإنتاج السادس والعشرون ل"أوبك +" وهو الاجتماع الثاني لعام 2021، الذي عقد عبر الفيديو يوم الأربعاء، منوهاً سموه بدعم الرئيس المشارك، ألكسندر نوفاك، نائب رئيس وزراء الاتحاد الروسي، وقيادته الرصينة في متابعة مدى التزام الدول من خارج "أوبك" بالتقيد بخفض الإنتاج وفق الحصص المتفق عليها ومرونة التعويض والتي ساهمت بالتقدم بحيوية لتحقيق أهداف التحالف التي تصبو لتحقيق التوازن في إمدادات أسواق النفط العالمية واستقرارها على الرغم من شدة تأثير الجائحة المأساوية الإنسانية قبل الاقتصادية. ورحب وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بوزير الموارد المعدنية والبترول والغاز في أنغولا، ديامانتينو بيدرو، الذي يتولى رئاسة منظمة "أوبك" للفترة الحالية. كما توجه بالشكر لسلفه عبدالمجيد عطار وزير النفط الجزائري لدوره البارز المكلل بالإنجازات التي حققتها دول "أوبك +" خلال فترة رئاسته، مع الشكر لجهود سكرتارية "أوبك" على الدعم المستمر المقدم لهذه الاجتماعات. واستعرض الاجتماع مآسي الجائحة التي عاشها العالم أجمع والتجارب والمحن التي واجهت "أوبك +" في العام الماضي، والنجاحات الاستثنائية التي حققتها في مواجهة مثل هذه الجائحة التي لا تزال تضرب في اقتصادات العالم بحدة أخف وطراً وسط قوة اتفاقية "إعلان التعاون" بين "أوبك" وشركائها التي أعادت الاستقرار للسوق البترولية العالمية، وتمضي قدماً لتحقيق المزيد من التوازن والدعم للاقتصاد العالمي في ظل الجهود المشتركة للدول كافة في هذا التحالف الناجح الذي انتشل أسواق النفط من الهاوية. ولفت سموه لتحقيق التحالف أعلى مستويات المطابقة في ظل آلية التعويض مؤملاً مواصلة البناء والنجاح في تحقيق التعويض الكامل بكل عزم، في وقت جسدت الأزمة الصحية مدى فعالية الإجراءات المتخذة من قبل "أوبك +" وقوة أهدافها وفق مفهوم دولي توافقي، وعلى الرغم من حجم الخفض الكبير، فقد قابله ارتفاع في معدل الالتزام، مما انعكس على انتعاش الأسواق التي تتزامن مع انتشار اللقاحات، في وقت يساهم التطعيم في تحقيق الانتعاش الاقتصادي، واستدامة الطلب على النفط، محذراً من تجدد سلالات الفيروس حيث لا يزال مستوى عدم اليقين في العالم مرتفعاً ولا يزال الطلب العالمي على النفط أقل مما كان عليه قبل الجائحة، فيما تجددت معدلات الإصابة لتثير مخاوف موجة جديدة من الإغلاق والقيود. ووجه سموه وزراء النفط في "أوبك +" لبذل المزيد من الجهد للمحافظة على ما تحقق من تقدم للأسواق، وأن المهمة لم تنته بعد، ولا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به وأهمية الاحتفاظ بالمرونة للاستجابة للأحداث عند حدوثها وإجراء التعديلات اللازمة لتلبية احتياجات الأسواق. واستهدفت خطط "أوبك +" خفض 7.2 ملايين برميل يوميًا من الخام من السوق في يناير، أي نحو 7 ٪ من الإمدادات العالمية، وتم الاتفاق على زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل بدءاً من يناير في إطار خطة لتخفيف تخفيضات الإنتاج. وستعقد "أوبك +" اجتماعًا وزاريًا في أوائل مارس المقبل لاتخاذ قرار بشأن خطواتها التالية. وبلغت نسبة التقيد والتنفيذ بين أعضاء "أوبك" 103 ٪، بينما وصل إلى 93 ٪ للشركاء من خارج "أوبك"، بما في ذلك روسيا وكازاخستان، الشهر الماضي. وراجعت اللجنة الفنية المشتركة لمجموعة "أوبك +" أمس الثلاثاء بيانات الامتثال الأولية. وكانت اللجنة الفنية المشتركة لتحالف "أوبك +" عقدت اجتماعها الثامن والأربعين لتقييم أوضاع سوق النفط ودراسة تطوراته واتجاهاته. وتم عقد مؤتمر الفيديو قبل الاجتماع السادس والعشرين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة الذي عقد أمس الأربعاء. وسلط الأمين العام لمنظمة "أوبك" محمد باركيندو الضوء على الآفاق التحسن لسوق النفط العالمي والاقتصاد العالمي بشكل عام. ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 4.4 في المئة في العام 2021، وهو تحول كبير من 4.1 في المئة العام الماضي. وقال باركيندو: "مع تحول سوق النفط الخام حاليًا إلى التباطؤ، نأمل أن يكون عام 2021 عامًا جيدًا للطلب الإجمالي". كما شدد الأمين العام على الدور الفعال لاتفاقية "إعلان التعاون" في المساعدة على استعادة الثقة والتوازن في سوق النفط العالمية طوال الجائحة، مشيرًا إلى أن الاتفاقية أصبحت منصة نموذجية للتعددية والحوار الدولي.