ترأس وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك الرئيس المشارك، الاجتماع الوزاري الثالث والعشرين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمنظمة الأوبك والدول الأخرى خارج المجموعة المتضامنون في اتفاقية تحالف أوبك+، عن طريق التداول بالفيديو يوم الاثنين. وأعرب سموه عن خالص تعازي دول أوبك وحلفائها لدولة الكويت حكومةً وشعباً في وفاة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي -يرحمه الله- لطالما عمل على دعم وتعزيز أعمال منظمة أوبك بدبلوماسيته الحكيمة وطنياً وحول العالم. فيما لفت سموه إلى مواقف الفقيد المشرفة كمدافع مخلص عن منظمة أوبك، واعتبر من بين الذين عرفوه رجلاً له كرامة كبيرة ولطف. وثمن الأمير عبدالعزيز بن سلمان النتائج الجيدة في استعراض بيانات إنتاج النفط الخام لشهر سبتمبر 2020، فيما رحبت اللجنة بالأداء الإيجابي المثالي في مستوى المطابقة العام، للدول المشاركة في منظمة أوبك وخارجها، بنسبة 102 %، وهي الأعلى منذ مايو 2020، باستثناء الخفض الطوعي السعودي بمليون برميل يومياً في يونيو 2020، إضافة للخفض الطوعي من الإمارات 100 ألف برميل، والكويت 80 ألف برميل، وعُمان 10-15 ألف برميل ليونيو، مع إعلان التعديلات الطوعية من عدة دول مثل النرويج وكندا، وكذلك بيانات شركات النفط المختلفة التي تراجع خطط الإنتاج الهبوطي وتوقف العرض. علاوة على ذلك، عوّضت البلدان في سبتمبر 2020 ما مجموعه 249 تيرا بايت في اليوم لتعويض كميات الإنتاج المفرطة سابقًا. وجدد الاجتماع الوزاري لمراقبة خفض الإنتاج المشترك التزام جميع الدول المشاركة بتحقيق المطابقة الكاملة، والتعويض عن أي نقص في خطط التعويضات المقدمة إلى اللجنة لفترة ممتدة حتى ديسمبر 2020. وبهذه الطريقة تم تشجيع جميع الدول المشاركة على زيادة جهودها، لتعويض كميات الإنتاج المفرطة من أجل تحقيق هدف إعادة توازن السوق وتجنب التأخير غير المبرر في العملية. واستعرضت اللجنة التقرير الشهري الذي أعدته لجنتها الفنية المشتركة والتطورات في سوق النفط العالمي منذ اجتماعها الأخير في 17 سبتمبر 2020. كما درست اللجنة آفاق السوق لعام 2021. وأكدت اللجنة على المساهمات الإيجابية المستمرة لإعلان وثيقة التعاون في دعم إعادة التوازن في سوق النفط العالمية بما يتماشى مع القرارات التاريخية المتخذة في الاجتماع الوزاري العاشر غير العادي لمنظمة أوبك وغير الأعضاء في منظمة أوبك في 12 أبريل 2020 لتعديلها، ومتابعة خفض إجمالي إنتاج النفط الخام للتحالف، ومراجعة القرارات التي تم اتخاذها بالإجماع في الاجتماع 179 لمؤتمر أوبك والاجتماع الوزاري الحادي عشر لأوبك وغير الأعضاء في أوبك في 6 يونيو 2020. وأشادت اللجنة بأعضاء وثيقة التعاون المشترك الذين قدموا خفضاً إضافياً في شهر سبتمبر 2020، بما في ذلك حجم التعويضات. وكررت دعوتها للبلدان التي لا يزال أداؤها ضعيفًا إلى تنفيذ التزاماتها عاجلاً، بما في ذلك خطة التعويض الخاصة بها. وأكدت اللجنة الوزارية المشتركة أن ضعف الأداء ليس فقط غير عادل للدول الأخرى ذات الأداء المثالي، ولكنه يضر أيضاً بإعادة توازن سوق النفط. ولاحظت اللجنة أن الانتعاش الاقتصادي قد تباطأ بسبب عودة ظهور حالات الجائحة في الاقتصادات الرئيسة، لا سيما في الأميركيتين وآسيا وأوروبا. وذكّرت اللجنة جميع البلدان المشاركة بضرورة توخي اليقظة والاستباقية في ظل ظروف السوق غير المستقرة وآفاقها المعتمة. وشكر الاجتماع اللجنة الفنية المشتركة لجهودها المضنية في متابعة خفض الإنتاج، وشكر سكرتارية أوبك على مساهماتهم في الاجتماع. ومن المقرر عقد الاجتماعات القادمة للجنة الفنية المشتركة، واللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج في 16-17 نوفمبر القادم. وحمل البيان الختامي للاجتماع الوزاري المشترك لمراقبة الإنتاج، بوادر قوة عزم لبلوغ التحالف غاياته بمواصلة خفض الإنتاج، وفق اتفاقية التحالف التي بدأت بأكبر خفض إنتاجي نفطي في التاريخ بخروج 9,7 ملايين برميل في اليوم من السوق لثلاثة أشهر مايو-يوليو، وخفضها ل7,7 ملايين برميل لفترة أغسطس-ديسمبر 2020، وختامها بتخفيف أعمق بقدرة 5,7 ملايين برميل في اليوم، مع فترة زمنية هي الأطول من يناير 2021، إلى أبريل 2022. وتسليمها في حينها. ويعم التفاؤل سوق الطاقة العالمي بعد نجاح التحالف الذي يضم 23 دولة من كبار منتجي النفط في العالم في إتمام المرحلة الأولى من الخفض ما يعادل 10 % من الإنتاج العالمي، فيما أكد الاجتماع على دقة البيانات والتوقيت والشفافية في تقديم الدعم الفني لعملية صنع القرار في أوبك+. وترسل الاجتماعات الشهرية لكل من أعضاء اللجنة الفنية المشتركة، ولجنة المراقبة الوزارية المشتركة، رسالة مطمئنة على قدرة معالجة ظروف السوق المتغيرة، رغم تجدد حالات الجائحة. مداخلات وزراء الطاقة تشدد على دور المملكة الريادي في إنجاح صفقة الخفض