أعرب وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، عن ارتياحه للنتائج الإيجابية المحرزة على صعيد اتفاقية خفض الإنتاج العالمي المشترك للنفط الخام لدول منظمة أوبك وشركائها إذ "حققنا 99.5٪ من الأهداف التي حددناها في أبريل"، في حين شدد على أهمية "أن نحافظ على مستوى عال من الالتزام مع الاحتفاظ بالمرونة لتعديل التزاماتنا في ظروف السوق المتغيرة"، مثمناً تخفيضات الإنتاج الكبيرة التي قام بها المنتجون من خارج أوبك، إذ "قامت هذه المجموعة (أوبك+) خلال الفترة من مايو وحتى أكتوبر بتخفيض نحو 1,6 مليار برميل من إمدادات البترول العالمية شاملاً تخفيضات الإنتاج الطوعية، وكان هذا مفتاحًا لإعادة توازن السوق في الوقت الذي كان الطلب ضعيفاً للغاية". جاء ذلك على إثر ترؤس وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان الاجتماع 24، للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج، مؤكداً على اتساق وتماسك دائرة التطابق، ومستويات المطابقة العالية، وتشجيع مستويات التعويض، مع تقدير خاص لجهود دولة الإمارات وأنغولا. وذكر سموه بأن "هذا الفيروس لا يزال لديه إمكانية الإخلال بخطط التعافي"، في حين أن التوصل للقاح سيدعم أداء أسواق النفط العالمية، في ظل أخبار جيدة منتظرة. وأثنى وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان على حسن المتابعة والعمل الاحترافي من قبل الرئيس المشارك وزير الطاقة الروسي اليكسندر نوفاك ومسؤوليته المثالية عن أداء الدول المشاركة في خفض الأنتاج من خارج أوبك، مقدما له في الوقت ذاته التهاني لتعيينه مؤخراً بمنصب نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية. كما نوه سموه بالرئاسة الحالية لأوبك بقيادة وزير الطاقة الجزائري عبدالمجيد عطار لالتزامه ومساهمته القيمة، وشكر أمانة أوبك على الدعم المستمر المقدم لهذه الاجتماعات الرئيسة. من جهته أشاد ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي والرئيس المشارك بالجهود التي يبذلها المشاركون في إعلان التعاون لاستعادة استقرار سوق النفط، مؤكدا أن روسيا "لا تزال شريكًا موثوقًا به"، وقال نوفاك: "علينا تتبع الوضع الراهن لحالة السوق، والتطورات المستقبلية وتأثير الجائحة وبالأخص على الطيران". وشدد نوفاك على الحاجة للبقاء ملتزمًا باتفاقية اعلان التعاون خلال الشتاء القادم، وهو موسم انخفاض الطلب نسبيًا. وفي نفس المنحى، أشار عبدالمجيد عطار، وزير الطاقة الجزائري والرئيس الحالي لمنظمة أوبك إلى التقدم المنجز في وضع أسس تعافي الاقتصاد وسوق النفط، لكنه أضاف: "يستمر عدم اليقين والركود الاقتصادي مع عودة الجائحة في الظهور في جميع أنحاء العالم". وقال في عام 2020، واصلت أوبك مع شركائها مواجهة التحدي، "وتمكنا من توفير تيار حيوي من الاستقرار في وقت يسود فيه عدم اليقين والضائقة الاقتصادية الناجمة عن الجائحة." واستعرضت اللجنة التقرير الشهري الذي أعدته لجنتها الفنية المشتركة والتطورات في سوق النفط العالمية منذ اجتماعها الأخير في 19 أكتوبر، مع التركيز بشكل خاص على آفاق النصف الأول من عام 2021. وأكدت اللجنة على المساهمات الإيجابية المستمرة لميثاق التعاون في دعم إعادة التوازن لسوق النفط العالمية بما يتماشى مع القرارات التاريخية المتخذة في الاجتماع الوزاري العاشر الاستثنائي لمنظمة أوبك وحلفائها في 12 أبريل 2020، لتعديل خفض الإنتاج، والقرارات التي اتخذت بالإجماع في الاجتماع 179 لمؤتمر أوبك، والاجتماع الوزاري الحادي عشر لأوبك وحلفائها في 6 يونيو 2020. وبحث الاجتماع بيانات إنتاج النفط الخام لأكتوبر وكانت متطابقة بنسبة 101٪، والتنويه بما تحقق من خفض للإنتاج منذ مايو حيث عوضت البلدان ما مجموعه 768 تيرا بايت يومياً عن أحجام الإنتاج الزائدة في السابق. وأعربت اللجنة عن تقديرها للدول المشاركة في التحالف لا سيما الإمارات وأنغولا ومساهمتهما المتميزة في خفض الإنتاج بما يفوق التوقعات، مع التأكيد على الأهمية الحاسمة للالتزام بالمطابقة الكاملة وتعويض الكميات المفرطة، من أجل تحقيق هدف إعادة التوازن للسوق وتجنب التأخير غير المبرر في العملية. ولاحظت اللجنة الطلب القوي في آسيا والأخبار الإيجابية عن اللقاحات المحتملة للقضاء على الوباء، فيما طغت عودة ظهور حالات من كوفيد-19 في الاقتصادات الكبرى على هذه التطورات. ولفتت اللجنة لتدابير احتواء الجائحة الأكثر صرامة عبر القارات، بما في ذلك عمليات الإغلاق الكاملة، التي تؤثر على انتعاش الطلب على النفط وأن المخاطر الكامنة والشكوك لا تزال مرتفعة. وطالبت اللجنة الوزارية جميع البلدان المشاركة أن تكون يقظة واستباقية وأن تكون مستعدة للتصرف عند الضرورة، وفقًا لمتطلبات السوق. وسيتم تقديم توصيات اللجنة إلى الاجتماع الوزاري الثاني عشر لمنظمة أوبك وحلفائها، والذي من المقرر عقده عن طريق الفيديو في 1 ديسمبر 2020. وشكرت اللجنة الوزارية جهود اللجنة الفنية المشتركة، وسكرتارية منظمة أوبك على مساهماتهم في الاجتماع. ومن المقرر عقد الاجتماعات القادمة للجنة الفنية، واللجنة الوزارية المشتركة في 16- 17 ديسمبر 2020 على التوالي.