شاهدنا خلال المباريات الماضية أخطاء تحكيمية «بالجملة» من الحكام السعوديين، فهم لا يمتلكون الجرأة الكافية في اتخاذ القرارات وكثيراً ما يذهبون لتقنية الفار للتأكد من الأخطاء، فيذهبون ويشاهدون الحالة لأكثر من مرة وربما تستغرق المشاهدة لأكثر من دقائق ثم يتم اتخاذ القرار الخاطئ، والقرارات الخاطئة تؤثر على مجرى المباراة مما يسبب ضغطا للفريق وتجعله يخرج عن سير المباراة. ففي مباراة الهلال والشباب حُرم الزعيم من هدف صحيح بداعي التسلل، وأيضاً مباراته من أمام الأهلي حُرم من ركلة جزاء في نهاية المباراة وكانت كفيلة بالحصول على النقاط الثلاث، والاتحاد والنصر تعرض الأخير للظلم الفاضح فهناك ركلتا جزاء، الأولى كانت دفع من الحارس البرازيلي مارسيلو غروهي، والثانية لمسة يد على المهاجم عبدالرحمن العبود، لم يتم احتسابها من قبل الحكم حتى مع رجوعه لتقنية «VAR» ومشاهدة اللقطة لأكثر من مرة، وحرمت فريق النصر من الحصول على نقاط المباراة، بالإضافة إلى مباراة الشباب والوحدة تغافل الحكم عن إخراج البطاقة الحمراء للاعب الوسط جمال باجندوح لاعب الشباب للمسه الكرة متعمداً بيده وإيقاف هجمة واعدة واكتفى بالبطاقة الصفراء. ففيروس كورونا أعطى الحكم السعودي فرصة في قيادة المباريات وإثبات نفسه بعد انقطاعه لمدة سنتين عن التحكيم، ولكن لم نشاهد تطورا في مستوياتهم إلا قلة منهم أثبت أنه أفضل من الحكم الأجنبي، وعلى الحكم السعودي إذا أراد أن يطور من نفسه ويصبح حكما دوليا أن يترك ميوله الرياضية والعاطفة والتعصب، وأن يركز على المباراة بغض النظر عن الفريقين المشاركين، وأن يُعطي كُل ذي حقٍ حقه.