في الوقت الذي تم الإعلان عن وجود تقنية الVAR في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للموسم الثاني على التوالي، لتحقيق مبدأ العدل والمساواة، إلا أنها شهدت لغطا كبيرا، وجدلا مستمرا، ولعبت دورا مؤثرا في استمرار الأخطاء التحكيمية، رغم وضوح اللقطات، إلا أن اتخاذ القرارات الخاطئة هو السائد بالجولات السابقة. تناقض شهدت تصريحات رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، ورئيس لجنة الحكام الإسباني تريساكو تناقضا كبيرا حول استخدام التقنية في الدوري السعودي هذا الموسم، والذي أكد فيه المسحل أنه سيتم الاستعانة ب12 كاميرا مخصصة لرصد الحالات التحكيمية، وأن تعطل تقنية الVAR كان خلال مباراة واحدة، محملا الجماهير مسؤولية عدم وجود كاميرات الVAR، وتغطيتها بالأعلام، ليخرج رئيس لجنة الحكام ويفجر الأوضاع، بعد أن كشف أنه يتم الاعتماد على مخرجي المباريات، واعترافه بمشاكل التقنية في 4 مباريات ممثلة في مباريات الفتح والنصر، والوحدة وأبها، وضمك والاتحاد، وضمك والوحدة، مؤكدا أن الشركة التي تملك الفيديو في الدوري السعودي تنقل من نفس الكاميرات، التي تبث المباريات تليفزيونيا، وليس لها كاميرات مخصصة، مبينا أنه سيتم عقد اجتماعات عند نهاية كل جولة لكشف الأخطاء التحكيمية، والتقليل منها. أخطاء تزايدت الأخطاء التحكيمية بمباريات دوري المحترفين، وتصدر الهلال أبرز المباريات التي شهدت جدلا تحكيميا، وأخطاء مؤثرة، والتي تمثلت في مباراته أمام أبها، والرائد، والاتحاد، والتعاون، والاتفاق، وسط تذمر الفرق والرياضيين التغاضي عن بعض الحالات الجدلية الواضحة، واحتساب أخرى مشابهة، دون الرجوع للتقنية، والتي لم يرجع لها الحكام في بعض اللقطات، وإخفاء لقطات أخرى، في وقت شهدت لقاءات النصر مع الفتح والأهلي والشباب حالات جدلية، تغاضى عنها الحكام. مراجعة عاد حكام المباريات لمراجعة اللقطات والتأكد منها بالجولتين الأولى، وأسهموا باحتساب 40 هدفا، و66 حالة انضباطية، و23 ركلة جزاء، وفي بقية الجولات الأخرى، تدخلت التقنية في مباراة الشباب والفيصلي واحتسبت ضربة جزاء لمصلحة الأول، وطرد لاعب الفيصلي أحمد أشرف بالبطاقة الحمراء، واحتساب هدف للاتحاد ضد ضمك بعد تعطل الشاشة الرئيسية للحكم، والاعتماد على رأي حكم الVAR، واحتساب هدف الحزم ضد النصر، وإلغاء ضربة جزاء للاتحاد أمام الهلال، واحتساب ضربة جزاء للفيصلي أمام العدالة، وأخرى لضمك أمام الحزم، وتدخلت في إلغاء هدف التعادل للاتحاد أمام الحزم، واحتساب هدفين للأهلي والهلال بمباراتي الفيحاء والاتفاق، والتغاضي عن حالات مشابهة أخرى. انتقادات حمل الرياضيون مسؤولية إخفاق تقنية الVAR لعوامل عدة، أبرزها ضعف اختيار الحكام، ومشاركتهم بأكثر من لقاء في الجولة الواحدة، وعدم احترافية الشركة المسؤولة عن التقنية، وتغييب اللقطات الواضحة وعدم إظهارها، واكتفاء حكام الساحة بآراء المتواجدين بغرفة الفار، والانتقائية الخاصة للقطات، وغياب الحكم الأكفأ، مطالبين بفتح تحقيق عن أسباب غياب عدالة التقنية بالمباريات، والتناقض الكبير الذي شهدته تصريحات رئيسي اتحاد القدم والحكام، والتي كشفت الفجوة الكبيرة التي تدار بها تقنية تقنية الVAR من دخل الغرف المخصصة، متسائلين عن كيفية قيادة الحكم الصربي ميلوراد 20 مباراة منذ الموسم الماضي، منها أكثر من 12 مباراة طرفها فريق محلي. الإجراءات الصحيحة أكد الحكم الدولي السابق فهد المرداسي خلال أحد البرامج التليفزيونية أهمية تقنية VAR في حال توفرت جميع الإجراءات الصحيحة، التي تساعد حكام الفيديو على أداء مهامهم التي تبدأ من الغرفة الخاصة بشاشات الكاميرات والإشراف عليها بالشكل الصحيح وعدم دخول أي عضو من الفريقين، وإن تم التجاوز والدخول (يتم طرده بالبطاقة الحمراء) لكي لا يكون أي تعطيل للعمل القائم، وهذه حسب اللوائح والتحديثات الجديدة لتقنية VAR. حكم متخصص أكد رئيس نادي العدالة عبدالعزيز المضحي بأهمية تقنية VAR، لكن بشرط أن يكون الحكم الذي يعمل على الجهاز متخصصا ومتمكنا، ليستطيع عرض اللقطات التى توجد بها إشكاليات على حكم الساحة بشكل صحيح لاتخاذ القرار الصحيح، وأوضح المضحي بأنه رغم الإيجابيات في التقنية إلا أنه توجد سلبيات، مثل عدم عرض اللقطات غير الجدلية وعدم إعطاء الحكم الدقة الكافية لاتخاذ القرار، وإعطائه صورة أخرى لا توضح الأخطاء الصحيحة. VAR أفقد اللعبة متعتها أشار مدرب العدالة، التونسي اسكند القصري إلى أن خاصية VAR أفقدت اللعبة متعتها وظلمتها، وقال: إن السلبيات أكثر من الإيجابيات، وأمن أبرز السلبيات التوقف الكثير والطويل في بعض الحالات التي ينظر لها لاتخاذ القرار، فالحكم يوقف ويشاهد ويستشير ويقرر وكل هذا يأخذ وقت ويفقد المتعة. وأضاف أن الحكم حاليا لايدير المباراة منفردا ومع الأسف تقلصت صلاحيته المطلقة، وأشار إلى أن نادي العدالة ظلم في ركلة جزاء في مواجهة الفيصلي، رغم أن الحكم رجع للفار، الذي لم يتم الاستفادة من الرجوع للقطة. 12 حالة أوضح الحكم السابق والمحلل التحكيمي عبدالعزيز الملحم أن VAR مهمة ومفيدة جدا، وقللت الأخطاء المؤثرة والجدلية، وقال " 39 مباراة حتى الآن تدخلات الفار كانت 12 حالة تم مراجعتها من قبل الحكم وتوجه إلى الشاشة واتخذ القرار المناسب). وأضاف أن أي نظام جديد أو تقنية نظاف في أي مجال توجد سلبيات، وهي فقط التأخير في اتخاذ القرار أحيانا تمتد إلى دقيقتين وأكثر، وأنه من المفترض أن لا يتدخل ولا يطلب مشاهدة اللقطة، إلا إذا رأى أن حكم الساحة أخطأ في قراره، وبشأن تعطل التقنية الفار في 4 مباريات يعتبر غير مقبول إذا صحت المعلومات. - جدل الVAR يتزايد بدوري المحترفين - تصريحات متناقضة للمسحل ورئيس لجنة الحكام - غياب الكاميرات الخاصة بVAR - الاعتماد على لقطات مخرج المباريات - غياب اللقطات الواضحة تثير التساؤلات - تعطل التقنية في 4 مباريات - المسحل يحمل الجمهور المسؤولية - غياب الاحترافية يكشف ضعف قدرات الشركة - VAR تقنية شبه معطلة في الدوري السعودي