أخطاء الحكم في الملعب «شر لا بد منه»، مثلما تخفق إدارات الأندية، والأجهزة الفنية واللاعبون، أيضاً حكام كرة القدم جزء من هذه الأخطاء التي تحدث، نعم هناك مؤثرة وتضررت أندية من الصافرة لكن ليس من المنطق أن يكون فلان وفلان متعمداً ذلك، حيث تظل الأخطاء التحكيمية جزءاً من اللعبة شاء من شاء وأبى من أبى، وبعيداً عن التأويلات التي تصدر من الأطراف المتضررة في مباراة معينة سواء كانت مصيرية أو حاسمة فهي تطبق على الجميع، ولا يوجد فريق كرة قدم في العالم لم يستفد من أخطاء التحكيم أو يتضرر منه. دوماً إدارات الأندية تتخذ التحكيم شماعة لكي تقفز من مركب السفينة بمنتصف البحر حتى تهدأ موجة الغضب الجماهيري وكافة المنتمين للنادي الفلاني. فدوماً ما تشكل قرارات الحكام في مباريات كرة القدم حالة جدلية مستمرة، وهي باتفاق الجميع «جزء من اللعبة» قد يستفيد الفريق منها اليوم ويتضرر منها غداً، وهي أخطاء في غالب الأحيان بشرية وغير مقصودة، وفي أحيان أخيرة تحدث نتيجة لضعف قدرات الحكم وعدم قدرته على اتخاذ القرار الصائب. وتتركز الأخطاء المؤثرة على حالات ربما تكون صعبة لحاجة الحكم إلى اتخاذ قراره في ثانية أو جزء منها، لاسيما من حيث احتساب أو عدم احتساب ركلة جزاء، أو احتساب أو عدم احتساب هدف؛ سواء كان من حالة تسلسل أو عدم دخول الكرة بكامل استدارتها خط المرمى، أو ما يتعلق باستخدام أو عدم استخدام البطاقات الصفراء والحمراء طبقاً للحالة التي يراها ويقدرها الحكم. ولذلك سعى الاتحاد الدولي لكرة القدم وبعض الاتحادات القارية لاسيما الأوروبية وبعض الاتحادات الأهلية الأوروبية، إلى استخدام مزيد من الحكام للمساعدة على اتخاذ القرار الصحيح، ومن ثم استخدام تقنية الفيديو وهي ال«VAR» التي وجدها البعض تحمل حلولاً عادلة فيما عارضها البعض؛ لأنها تفقد اللعبة نكهتها حتى في أخطائها. وتستخدم تقنية التحكيم بالفيديو «فار» للتأكد من الأهداف، البطاقات الحمراء، ركلات الجزاء وحالات الخطأ بالهوية.. «عكاظ» رصدت تقريراً عن أبرز حالات التحكيم هذا الموسم ضمن منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، التي صدحت أندية بتضررها وطالبت بالحكام الأجانب لقيادة مبارياتها.. إليكم تفاصيل ثنايا التحقيق: كانت أكثر الفرق حصولاً على ركلات الجزاء هي أندية الفتح والاتفاق بواقع «4» ركلات لكل فريق وتم تسجيلها جميعاً بنجاح، وكانت الفرق الأقل حصولاً على ضربات الجزاء، ناديي الباطن والتعاون اللذين لم يتحصلا على أي ركلة جزاء، وكان مجموع ركلات الجزاء التي تم احتسابها «33» ركلة جزاء وتم تسجيل «31» بنجاح وضاعت ركلتا جزاء من قدم لاعب النصر «حمدالله» أمام أبها والاتفاق، فيما كانت مباراة النصر مع الشباب والرائد مع الهلال والنصر مع الاتفاق والتعاون مع الباطن، هي الأكثر جدلاً حول الأخطاء التحكيمية التي حدثت في الجولات السبع الماضية والتي يرى المحللون بأنها أثرت على نتيجة المباريات. من جانبه، علق المحلل التحكيمي عبدالرحمن الزيد، عن هذه الأخطاء قائلاً: على مدار الجولات السبع الماضية أشوف بأن الأمور حتى الآن تمشي بشكل طييعي والأخطاء التي حدثت في مباراتين أو ثلاث أو أربع من خمس وخمسين مباراة يعد أمراً طبيعياً، فنحن نتابع الدوريات الأوروبية ونشاهد مثل هذه الأخطاء سواء من قبل حكام الفار أو حكام الساحة، ولهذا يجب علينا أن نعطي حكامنا الفرصة والثقة، أخطاؤهم تعتبر جزءاً بسيطاً مما حدثت من حكام أجانب، وأضاف المشكلة حتى المباراة التي حكمها طاقم أجنبي بين الهلال والنصر لم تسلم من الانتقاد؛ فمعنى ذلك أننا لن نخرج من دائرة التشكيك بقرارات الحكم سواء كان أجنبياً أو سعودياً، إذاً علينا أن نأخد قرار الحكام بحسن نية نعطي الجميع الثقة وإذا كان هناك نقد يجب أن يكون هناك نقد هادف يفيد الحكم السعودي، لكن بكل أسف شاهدت في البرامج الرياضية خلال الأيام الماضية بعض الإعلاميين يهاجمون التحكيم بشكل غريب وخاصة الذين ينتمون لبعض الأندية التي لم تقدم نتائج جيدة، يعني يهاجمون الحكام كما يقال على «الفاضي والمليان» رغم أنني لم أشاهد أخطاء غيرت في نتائج المباريات بشكل كبير، وإحقاقاً للحق هناك أخطاء حدثت من الحكام في ثلاث أو أربع مباريات وهذه النسبة نسبة طبيعية من 55 مباراة أدارها الحكم السعودي، ولهذا علينا أن نعرف حتى بوجود تقنية الفار تكون هناك أشياء تقديرية، ويجب علينا أن نعرف أنه لا يزال التقدير على رأي الاتحاد الدولي الأشياء الواضحة هي التي يجب أن يتخذ فيها القرار؛ سواء من الفار أو من حكم الساحة، أما القرارات التي لاتزال تقديرية فهي محل تقدير للحكم إن أخذ بها فهذا أمر جيد ويحترم تقديره وإن لم يأخذ بها فأيضاً يحترم تقديره، ووجهة نظري أنه لايزال الحكم السعودي يؤدي بشكل جيد إلى جيد جداً، فعلينا أن نعطي الحكم السعودي فرصته فهو عائد بعد سنتين فالثقة تعود تدريجياً، ختاماً يجب أن نساعد الحكام خاصة من الإعلام ومسؤولي الأندية لكي يصل الحكم السعودي إلى أعلى تقييم في أداء المباريات.