رحبت الحكومة اليمنية بتصنيف الولاياتالمتحدةالأمريكية لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً كمنظمة إرهابية أجنبية وككيان إرهابي دولي مدرج بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، وإدراج زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، وشقيقه عبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبدالله يحيى الحكيم(أبو علي الحاكم) على لائحة الإرهابيين الدوليين. وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي في تصريح خاص ل"الرياض" إن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية خطوة ضرورية من أجل إعادة الاعتبار لمسار السلام، وقطع أذرع إيران في المنطقة، وحاجة أمنية وسياسية واقتصادية ملحة للأمن في اليمن والمنطقة والعالم. وأوضح أن القرار الأمريكي ينسجم مع مطالب الحكومة اليمنية لمواجهة الأعمال الإرهابية للحوثيين ومعاقبتهم على نحو يساهم في التمهيد لبتر أذرع النظام الإيراني ودعم جهود الحكومة اليمنية والتحالف العربي في مكافحة الإرهاب الحوثي-الإيراني في اليمن وتهيئة الظروف الملائمة للتوصل إلى حل سياسي سلمي وفق المرجعيات الثلاث. وأشار بادي إلى أن العالم بدأ يدرك استحالة الوصول إلي سلام دائم في اليمن، في ظل بقاء التنظيم العسكري الإرهابي الحوثي، واعتماده على السلاح واندماجه الكامل ضمن الحرس الثوري الإيراني المصنف على لائحة الإرهاب الدولية، واستمرار تدفق الأسلحة الإيرانية بما فيها الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة. وأكد أن قرار الولاياتالمتحدة بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية ،وصّف طبيعة ميليشيات الحوثي في الواقع، كما سيساهم في لفت انتباه العالم إلى طبيعتها الإجرامية، باعتبارها جماعة إرهابية تمارس كل أشكال العنف والإجرام والإرهاب بخلفية فاشية متطرفة وتتبنى أيديولوجية إرهابية عابرة للحدود ولا تعترف بمبدأ سيادة الدول وترفض الأطر القانونية والرسمية وقواعد النظام الدولي. وقال إن الوضع المأساوي التي وصلت إليه اليمن بفعل الحرب الحوثية الإرهابية وانقلابها على مؤسسات الدولة الشرعية، يتطلب بناء موقف دولي مشترك يستند إلى القرارات الدولية والقانون الدولي ويعمل على اتخاذ كافة الخطوات من أجل ردع النظام الإيراني وأذرعه الإرهابية. لافتا في هذا السياق إلى تداعيات الحرب الدموية التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية على الشعب اليمني وجرائم الحرب التي ترتكبها منذ أكثر من ست سنوات بحق اليمنيين بمختلف توجهاتهم وأطيافهم السياسية والاجتماعية، بما في ذلك الأقليات الدينية. كما أشار إلى فرض أيديولوجيتها الفاشية المتطرفة على السكان في مناطق سيطرتها، واندماجها الكامل ضمن تنظيم الحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابياً، وتهديد أمن المنطقة واستهداف البنى التحتية والمنشئات النفطية داخل اليمن وفي المملكة العربية السعودية بصواريخ بالستية إيرانية وطائرات إنتحارية مسيّرة، فضلاً عن تهديد الملاحة الدولية وخطوط التجارة العالمية في البحر الأحمر وزراعة ألغام بحرية وتنفيذ عمليات إرهابية استهدفت سفن تجارية دولية في البحر الأحمر، وتبنيها لكل أشكال الجريمة المنظمة، وتزعم عمليات تهريب وتجارة المخدرات والأسلحة بالشراكة مع تنظيم حزب الله اللبناني المصنف على لائحة الإرهاب، والمافيا الدولية، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى المحتاجين والمستحقين والمتضررين من الحرب الانقلابية، بالإضافة لإصرارها على إطالة أمد الحرب والعنف وتعطيل كل فرص السلام وإفشال الجهود التي تقودها الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن. وفي حين أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي،أن الحكومة ستواصل دعم جهود الأممالمتحدة الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام وفق المرجعيات الثلاث، وكذا دعم جهود المنظمات الإنسانية الدولية والأممية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المستحقين والمحتاجين، سخر بادي في الوقت نفسه من بعض التقارير الممولة التي تبدي مخاوفها المفترضة من انعكاس قرار التصنيف سلباً على مسار المفاوضات السياسية وملف المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، لافتاً إلى أن قرار التصنيف أتى بعد توصل الإدارة الأمريكية إلى قناعة واقعية بإستحالة انخراط الحوثيين بجدية في أي مفاوضات سياسية تفضي إلى حل سلمي وفق المرجعيات القانونية اليمنية والدولية، مشيراً إلى نسفت أكثر من خمس جولات من المشاورات وأفشلت جهود ثلاثة مبعوثيين أممين. ،وفيما يتعلق بملف المساعدات الإنسانية أشار إلى أن الدول المانحة والمنظمات الإنسانية الدولية والأممية سبق وأكدت في أكثر من مناسبة، أن المليشيات الحوثية هي العائق الأكبر أمام وصول المساعدات والمعونات الاغاثية إلى السكان المحتاجين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها. وأضاف أن الإرهاب الحوثي طال المساعدات الإنسانية طيلة السنوات الماضية، كما أن تقارير الأممالمتحدة أكدت أن مليشيات الحوثي الإرهابية نهبت وسرقت واستحوذت على أكثر من 60% من المساعدات الإنسانية، وحولتها إلى مجهود حربي يمول أعمالها الإجرامية وفقاً لبيانات العديد من المنظمات الدولية والأممية بما فيها بيان برنامج الغذاء العالمي الذي أكد في بيان له على أن الحوثيين يسرقون الغذاء من أفواه الجياع. المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي