فيما استعرض مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي، خلال اجتماع في نيويورك مع المندوبين الدائمين وممثلي دول تحالف دعم الشرعية في اليمن، التطورات السياسية الراهنة في اليمن وجهود التحالف المشتركة في دعم الحكومة اليمنية الشرعية، أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، أن التهاون الدولي لسنوات شجع المليشيات الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، على التمادي في نهب المساعدات وتسخيرها لتمويل ما تسميه المجهود الحربي. وقال خلال استقباله سفيرة مملكة هولندا لدى اليمن، ارما فان دورين، أمس (الثلاثاء)، أن طريق السلام في اليمن واضح ومعروف ولا خلاف عليه محليا وإقليميا ودوليا، لكن ذلك يصطدم دائما بتعنت ورفض مليشيات الحوثي التي انقلبت بقوة السلاح بدعم إيراني على السلطة الشرعية، والإرادة الشعبية، وتستمر في مقامرتها بدماء وحياة اليمنيين. واستعرض عبدالملك الموقف الدولي من العراقيل التي تفرضها ميليشيات الحوثي أمام العمل الإنساني، ونهب الإغاثة والمساعدات الإنسانية ومنع وصولها للمحتاجين، إضافة إلى الإجراءات الكارثية التي اتخذتها بحظر تداول العملة الوطنية وتأثيرات ذلك على الوضع الاقتصادي والإنسانية، مشيرا إلى أن العقبة الأساسية أمام تحقيق السلام وتنفيذ الحل السياسي بموجب المرجعيات الثلاث، تكمن في استمرار إيران بدعمها للحوثيين بالمال والسلاح، في تحدي سافر للقرارات الأممية وبهدف إطالة امد الحرب في اليمن لابتزاز المجتمع الدولي. وفي سياق الرفض الشعبي للممارسات الإجرامية الحوثية، شارك العشرات من أبناء مديرية الدريهمي، أمس، في وقفة احتجاجية على الجرائم الوحشية للمليشيات الحوثية، في ظل الصمت الدولي، مطالبين مجلس الأمن الدولي بالضغط على المليشيات الإرهابية للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمسجونيين من أبناء المديرية، ورفعوا لافتات تناشد قيادات القوات المشتركة بسرعة تحرير المحافظة، كما ناشدوا المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية بالتدخل العاجل لإغاثة النازحين.