استبعد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب أن تنظر المحكمة العليا في أي من الطعون التي تقدمت بها حملته ضد نتائج الانتخابات الرئاسية وذلك في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس المنتخب جو بايدن اختيار أعضاء إدارته الجديدة. وتعهد ترمب بمواصلة معاركه القضائية لقلب نتيجة انتخابات الثالث من نوفمبر، لكن تصريحاته التي أدلى بها مع شبكة فوكس نيوز تشير إلى أنه بات قريباً من التسليم بأن بايدن سينتقل إلى البيت الأبيض في 20 يناير. ومُني فريق ترمب بضربة جديدة يوم الأحد باستكمال إعادة فرز الأصوات في أكبر مقاطعتين في ويسكونسن التي أكدت فوز بايدن بالولاية الحاسمة بفارق يزيد على 20 ألف صوت. ومضى بايدن في اختيار المزيد من أعضاء إدارته إذ ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد أنه حدد أهم أعضاء فريقه الاقتصادي. ورشح بايدن أيضاً أعضاء بارزين في حملته الانتخابية ضمن فريق الاتصالات، واختار المتحدثة باسم الحملة كيت بيدنغفيلد مديرة للاتصالات في البيت الأبيض، والمخضرمة جين ساكي متحدثة باسم البيت الأبيض. إدارة بايدن رغم تعهد ترمب بمواصلة الطعون القضائية، بدا على عدد قليل من الجمهوريين التسليم بفوز بايدن. وقال السناتور الجمهوري روي بلانت رئيس اللجنة المعنية بالجلسة الافتتاحية للكونغرس: إن أعضاء اللجنة يتوقعون تأدية بايدن اليمين في 20 يناير. وأضاف بلانت: "إننا نعمل مع إدارة بايدن، وهي الإدارة المحتملة، على كل من الفترة الانتقالية والتنصيب كما لو أننا نمضي قدماً"، على الرغم من أنه لم يصل إلى حد الاعتراف بخسارة ترمب في انتخابات الثالث من نوفمبر. وكان حاكم آركنسو آسا هاتشنسون واحداً من الجمهوريين القلائل الذين أشاروا إلى بايدن بوصفه الرئيس المنتخب. وقال هاتشنسون لقناة فوكس نيوز: "الانتقال هو المهم. كلمات ترمب ليست بهذه الأهمية"، مضيفاً أنه يتفهم السبب القانوني لعدم إقرار ترمب بالهزيمة. واستغل ترمب مقابلته مع فوكس نيوز لتكرار ما أدلى به دون دليل عن تزوير الانتخابات على نطاق واسع، وهي مزاعم رفضها العديد من القضاة. لكنه عبر عن شكوكه فيما إذا كانت المحكمة العليا ستنظر أياً من الطعون التي قال: إن فريقه يقدمها. وعن تلك الطعون، قال ترمب: "علينا أن نتحرك بسرعة كبيرة"، بينما رفض تقديم موعد محدد يعتبر بحلوله أن خياراته قد استنفدت. وأضاف أنه سيواصل الطعن على نتائج الانتخابات، قائلاً: "رأيي لن يتغير خلال ستة أشهر". وفاز بايدن بالانتخابات الرئاسية بأغلبية 306 أصوات في المجمع الانتخابي، أي ما يزيد بكثير على 270 صوتاً مطلوباً، مقابل 232 صوتاً لترمب. كما يتقدم بايدن على ترمب بفارق يزيد على ستة ملايين صوت في التصويت الشعبي. ويرفض ترمب حتى الآن الإقرار بهزيمته، في حين خسرت حملته وفريقه القانوني عشرات الدعاوى القضائية بسبب عدم اقتناع القضاة بوقوع مخالفات انتخابية في ولايات منها ميشيغان وجورجيا وأريزونا ونيفادا، وهي ما تشكل إجمالاً عوامل حاسمة في فوز بايدن.