الموهوب نواف العابد يودع الهلاليين بالحب والشكر لجميع الإدارات التي أشرفت عليه، وبالطريقة ذاتها ودع عبدالله الحافظ وأحمد أشرف، ومحمد الدوسري وغيرهم قائمة طويلة من اللاعبين المحليين والأجانب، وكذلك المديرون الفنيون، والاختصاصيون في اللياقة والعلاج الطبيعي؛ فالجميع خرج من بوابة "الزعيم" وهو يؤكد أنه لا يمكن أن ينسى الأيام الجميلة التي عاشها داخل أسوار النادي، وهذا الحب الكبير لم يأتِ من فراغ، والمغادرون ليسوا مجبرين على النطق به، ولكن تبقى علاقة حب قوية جدا بين هذا الكيان الكبير وكل من يرتبط به، وكما قال الليبي طارق التايب: أتينا الهلال محترفين وغادرنا عاشقين، إذ لم نسمع من قبل أن أحدا خرج من هذا النادي وانتقد طريقة خروجه أو أنه ظلم من فلان أو فلان؛ فجميع من خرجوا اتفقوا على أنهم أخذوا الفرصة كاملة، وأن عطاءهم في هذا الكيان توقف وأن عليهم مواصلة العطاء في موقع آخر أو إنهاء حياتهم الرياضية. العلاقة الكبيرة التي يكشفها النجوم المغادرون تؤكد أن البيئة الهلالية صحية وليست كغيرها في بعض الأندية المنافسة؛ دائما ما نشاهد طوابير طويلة من اللاعبين والمدربين على أبواب الفيفا ممسكين بملفات الشكاوى والطلبات لإعادة حقوقهم؛ فالبقاء دائما يكون للأفضل والأجدر، ولهذا كانت العدالة هي سيدة الموقف؛ فاللاعب عندما يشعر بالعدالة وأن ليس هناك لاعب أقل منه أخذ موقعه يرضى بالواقع ويكون خروجه طبيعيا. العلاقة المتينة التي ينفرد بها الهلاليون يقف خلفها إدارات هدفها مصلحة الكيان آخرها إدارة الشاب صانع المجد فهد بن نافل التي قدمت عملا احترافيا في التعامل مع النجوم وسوق الانتقالات الصيفية للمحافظة على مكتسبات النادي، ودخوله للموسم الجديد بعناصر مميزة تنافس بقوة على الدفاع عن اللقب المحلي والبطولة الآسيوية، ولا ننسى الجهود الكبيرة التي يبذلها عضو الإدارة فهد المفرج في خلق التوازن للفريق الهلالي من خلال الاستقطابات المحلية والأجنبية التي يحتاجها الفريق؛ فالاختيار كان على قدر الحاجة. قبل ذلك كله لا يمكن أن ننسى دور أعضاء الشرف، وفي مقدمتهم عراب النادي الأول ورمزه الكبير صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال صاحب الوقفات التاريخية وحلّال أزماته المالية. الهلال في أيدٍ أمينة ومستقبله مطمئن، كل ما يحتاجه الوقفة الصادقة من جماهيره الوفية حتى يواصل مشروعه الطويل في عالم البطولات.