انتعشت أسواق الإبل مع قرب انطلاقة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الجديدة، وشهدت مبيعات أسواق الإبل بالمملكة التي تعد الأكبر بالشرق الأوسط، ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار خاصة بعد إعلان موعد إطلاق النسخة الجديدة من المهرجان في نسخته الخامسة بالصياهد مطلع سبتمبر القادم وكذلك الإعلان عن إطلاق مهرجانات الإبل بالمناطق المزمع إقامتها في العام القادم بإذن الله تعالى تحت رعاية نادي الإبل بعد صدور موافقة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان المشرف العام على النادي. وأضحت الأسواق مقصداً للمهتمين والمستثمرين في المملكة ودول الخليج العربي الراغبين في المشاركة أو التسويق عبر منصات العروض التي يتيحها المهرجان ومن ذلك المزاد الكبير مزاد النخبة الذي ينظم سنوياً مع انطلاقة المهرجان بالصياهد، إضافة إلى السوق الكبير الذي يقام بالمهرجان ضمن الفعاليات المصاحبة ويستمر لقرابة شهرين لعروض وبيع الإبل. وقد سارع الكثير من الملاك المعروفين بالمبادرة في تدعيم منقياتهم بشراء النوادر بمبالغ باهظة تجاوزت معدلات أسعارها قبل سنوات مضت خاصة مع دخول أسماء معروفة وجديدة ورجوع أسماء توقفت منذ سنوات عن المشاركة وعادت بعد اكتمال التجهيزات للمنافسة على المراكز الأولى في المهرجان وكانت لها بصمات لافتة في مستوى جمال الإبل في ألوانها الصفر والوضح والحمر والشعل والمجاهيم والشقح. وفي المزاد الذي نظمته محافظة حفر الباطن شهد المزاد إبرام العديد من الصفقات الرابحة لشراء الإبل الطيبة والمفاريد النادرة بمبالغ فاقت التوقعات تراوحت بين 500 ألف إلى المليون ريال وربما تجاوز البعض منها هذا الرقم خاصة من لا يرغبون الإعلان عن الصفقات لمباغتة المتنافسين معهم في الفئة واللون. وأكد عددٌ من أصحاب الإبل والمستثمرين أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أنعش الأسواق وحرك البيع والشراء وارتفعت القيمة السوقية للإبل بشكل ملحوظ. وأعربوا عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد - حفظهما الله - على اهتمامهما ودعمهما لنادي الإبل. منوهين بدور نادي الإبل وما يقوم به رئيس النادي الشيخ فهد بن حثلين ومعاونوه في دعم الحلال ورعاية أهل الإبل وتحقيق تطلعاتهم وتنظيم هذا المهرجان العالمي الذي أصبح مقصداً لمحبيها من مختلف دول العالم. ويرى الكثير من المهتمين بالإبل أن النسخة الماضية من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل شكلت منعطفًا مهمًا في مفهوم المهرجان ودوره الاقتصادي، مما اعتبرها البعض نسخة تاريخية ستكون نقطة انطلاقة لتميز المهرجان للسنوات المقبلة عطفًا على المفاهيم الجديدة وقيم المهرجان العالمي. الجدير بالذكر أن نادي الإبل أقر تنظيمات جديدة تتمثل في إلغاء الوسم والقسم على ملكية الحلال كما شكلت المسميات الجديدة (بيرق المؤسس - سيف الملك - شلفا ولي العهد) دافعًا كبيرًا لملاك المنقيات للظفر بها، عطفًا على ما تحمله هذه المسميات من مكانة خاصة والفوز بها يمثل لهم الشيء الكثير. جانب من مزاد النخبة الوضح الأكثر جماهيرية بالمهرجان