أسهم قرار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد المشرف العام على نادي الإبل بتنظيم النسخة الخامسة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في موعده في الأول من ديسمبر المقبل والموافقة على إقامة مزاينات الإبل بالمناطق العام المقبل في انتعاش أسواق الإبل وارتفاع ملحوظ في أسعارها خاصة المؤهلة للمشاركة في المنافسات، وتلقى ملاك الإبل هذا القرار بكل السعادة والامتنان لسمو ولي العهد وعدوا ذلك أكبر دعم لملاك الحلال في المملكة والخليج. وسجلت أسعار الإبل ارتفاعاً ملحوظاً ووصلت إلى مستويات أعلى من معدلاتها في الفترة ذاتها من العام المنصرم. وقد تراوحت الأسعار للإبل (المقنوي) ما بين 15 إلى 30 ألف ريال في أسواق الإبل المعروفة في الطوقي وسوق الإبل بجنوب الرياض، حيث يقبل المشترون بهدف الاقتناء والتجارة والحصول على الحليب. وفيما يخص إبل المزاين فهي سجلت مبالغ عالية جداً تتراوح بين 500 ألف إلى 2 مليون ريال وأكثر ولكنها توجد لدى أهل الإبل المنتجين فقط. وشهد سوق الطوقي القريب من مقر المزاين بالصياهد نشاطاً وحركة ملموسة من جانب المشترين الذين يبحثون عن الإبل سواء بهدف الاستثمار أو الراغبين بالتملك، كما زاد عدد الإبل المعروضة عن ذي قبل مع تردد الشريطية والمستثمرون في سوق الإبل بالمملكة والخليج خاصة بعد الإعلان عن تنظيم مزاينات المناطق. تغيير الفئات وإلغاء شرطي القسم والوسم لتحديد ملكية الإبل من جانبه قال المالك والباحث في شؤون الإبل خالد الشمري: «ارتفاع أسعار الإبل يعود إلى دعم القيادة لأهل الإبل بإقامة المهرجانات المخصصة لها وحلول موسم الربيع والذي عادة ما يشهد زيادة وإقبالاً على شراء الإبل سواء بهدف اقتنائها أو حتى الاستثمار في الإنتاج الطيب خاصة مع قرب موعد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل والإعلان عن انطلاق مزاينات الإبل في المناطق ومن ثم البيع على المشاركين بهدف الكسب المالي. وأضاف الشمري: مهرجان الإبل على الأبواب وسترتفع أسعار الإبل إلى مستويات عالية جدا خاصة الإبل المعروفة من السلالات الطيبة التي يبحث عنها الملاك الكبار من أجل المشاركة في المنافسة على المراكز الأولى أو حتى عرض النوادر من الإبل واستثمار ذلك في بيعها على المشاركين بمهرجانات الإبل» والتي تصل قيمة الناقة الفردية إلى مبالغ عالية جداً نتيجة ندرتها في الأسواق قد تتجاوز 3 ملايين ريال وأردف: «المهرجانات تسجل عادة عرض مبالغ عالية جدا مع انطلاقتها ويكون مردودها كبيراً على العارفين بمواصفات البكار الطيبة وبالتالي تكون مصدر رزق لهولاء المتخصصين من أهل الإبل». وكان الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين رئيس مجلس إدارة نادي الإبل قد زف لأهل الإبل خبر تنظيم المهرجان في نسخته الخامسة في موعده المحدد سنوياً إضافة لتنظيم مزاينات المناطق العام المقبل. من جانب آخر يواصل نادي الإبل استعداداته لتنظيم النسخة الخامسة من مهرجان الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل في الصياهد التي من المقرر إقامتها - بإذن الله تعالى - في ديسمبر المقبل. من جهة أخرى أعلن نادي الإبل عن تطويراته الجديدة لمزاين الإبل في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته القادمة المتضمنة تغيير الفئات وإلغاء شرطي القسم إضافة إلى الوسم لتحديد ملكية الإبل والاكتفاء بالوثيقة النظامية الشريحة الإلكترونية. وأوضح النادي في بيان صحفي أن الفئات الجديدة في فئة الجمل شملت فئة بيرق المؤسس التي قلصت إلى 80 متناً عوضاً عن 100 باستثناء لوني الحمر والشقح، وارتفعت الأعداد في فئتي سيف الملك إلى 60 متناً عوضاً عن 50 وشلفا ولي العهد إلى 40 عوضاً عن 30 متناً. مشيراً إلى أن فئة الفحل وإنتاجه رُفعت إلى تسعة بكار وقعود وتحديد سن الإنتاج من ثنيه وأقل. وأبان نادي الإبل أن عدد المراكز في فئات الجمل الجديدة تشمل 10 مراكز متوجة و5 مراكز في فئات الفرديات الدق والجل والمفاريد والفحل وإنتاجه. ولفت النادي النظر إلى أن الشريحة الإلكترونية الصادرة من وزارة البيئة والمياه والزراعة باتت الوثيقة الوحيدة المعترف بها في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وإسقاط شرطي القسم والوسم باستثناء فئة كأس النادي. عروض الشقح التلاد