بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، ينظم نادي الإبل اليوم الاربعاء حفل تكريم للفائزين في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة، وذلك في قصر الحكم بالرياض. وأوضح رئيس مجلس إدارة نادي الإبل فهد بن فلاح بن حثلين، أنه سيتم تكريم الفائزين في المراكز الأولى لفئتي الإنتاج والفحل وإنتاجه والفرديات والأصايل والحاصلين على المركز الثاني إلى العاشر في فئات ألوان الصفر والشعل والوضح والمجاهيم والحمر والشقح والمتوجين في مسابقة طبع الإبل. وقال ابن حثلين: أشكر سمو نائب أمير منطقة الرياض على حرصه بمشاركتنا تكريم الفائزين في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة. وبين رئيس مجلس إدارة نادي الإبل، أن النادي بدعم وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد المشرف العام على النادي، سيستمر بمشيئة الله في جهوده التطويرية للنشاطات المتعلقة بالإبل والعناية بها وبملاكها. من جهة ثانية شهدت النسخة الثالثة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي ختم الشهر الماضي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- نجاحا كبيرا يضاف إلى النجاح الذي تحقق في النسختين السابقتين، وذلك من ناحية قوة المنافسة بين المنقيات المشاركة بألوان الإبل وفئاتها المختلفة، بمشاركة خليجية فاعلة، وسط إتمام صفقات قوية وصلت إلى مئات الملايين قبيل إدخال المنقيات لميدان العروض والتحكيم، في سبيل تجاوز المنافسين، والحصول على المركز الأول، ومن ناحية أخرى نجاح التنظيم والإشراف الذي قام به نادي الإبل برئاسة فهد بن فلاح بن حثلين وأعضاء مجلس الإدارة، وجهودهم المملوسة في تطوير المهرجان، وتذليل المعوقات في سبيل الوصول إلى النجاح من خلال الخطط التطويرية، وخلق بيئة مناسبة للمنافسة الشريفة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بصياهد الدهناء، جعلت من المهرجان الأول من نوعه محلياً وإقليمياً وعالمياً. وبيّن م.عبدالله المري - مدير المشروعات في النادي - أنه تم تطوير ميدان العرض الرئيس، الذي تستعرض فيه الإبل عروضها أمام لجنة التحكيم، وتخصيص خيمة عملاقة للملاك لمشاهدة عروض منقياتهم في الميدان، وكذلك إنشاء خيمة مماثلة في بوابات الدخول لراحة ملاك الإبل، وتقديم الخدمات الضيافة لهم، ما أوجد كثيرا من الثناء لملاك الإبل للنادي على هذه المبادرات التي سهلت دخول الحلال، وضمنت راحة الملاك، مع فتح ثلاث بوابات لمداخل المنقيات؛ حتى لا يحدث التزاحم، حيث كانت في العام الماضي بوابة واحدة، وحصل كثير من الزحام، وتم تلافيه في النسخة الثالثة. جلب الخبرات وفي مجال مزاين الإبل، عمل النادي على جلب الخبرات من أهل النظر والخبرة بجمال الإبل في لجان تحكيمه؛ بغية التميز ومواصلة النجاح الذي تحقق في نسختي المهرجان، حيث يتم استعراض الإبل من قبل اللجنة بعد تجاوزها الفحوص الطبية وخلوها من العبث، ومن ثم يتم الإعلان في مساء اليوم نفسه، وقد خصص النادي لجنة طبية للبحث والتحقق من حالات العبث ومكافحتها لما تجره من تجني وظلم للحلال وأخذ مراكز غير مستحقة. وفي إطار التميز الذي تحقق هذا العام في المهرجان، نظم النادي ولأول مرة مزاد الإبل العالمي؛ حيث صممت قاعة عملاقة يتوسطها ميدان لعروض الإبل محاطة بمدرجات قريبة منها لمشاهدة الحلال المعروض عن قرب، وإقامة مزاد تميز بالتنظيم المحكم والإثارة والتشويق وسط منافسة الراغبين في الشراء بأسعار عالية، وصلت إلى بيع بكرة صغيرة سن بمبلغ تجاوز 2.6 مليون ريال، وتجاوزت قيمة فحل صغير سن خمسة ملايين ريال، وقد وجدت هذه الفكرة الاستثمارية ترحيب المستثمرين وأهل الحلال. منافسة مثيرة وكانت لجنة المخالفات والعقوبات قد أعلنت أن من يشارك في أي فئة من فئات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل (النسخة الثالثة)، ثم يعلن انسحابه من دون الرجوع إلى إدارة المهرجان وأخذ موافقتها على ذلك، بموجب ضوابط وشروط يوقع عليها المنسحب، فستصدر في حقه العقوبات التالية: إلغاء جميع نتائجه السابقة في هذا المهرجان النسخة الثالثة، وحرمانه من المشاركة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل لمدة خمسة أعوام مقبلة، وحرمان جميع إبله - حتى لو انتقلت ملكيتها إلى غيره - من المشاركة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل لمدة خمسة أعوام مقبلة. وشهد التنافس في جمال الإبل منافسة مثيرة بين كبار الملاك بالمملكة والخليج، خاصةً في الألوان الصفر والوضح في فئة المية، التي شهدت النسخة الثالثة جماهيرية لافتة زادت من الإثارة والتشويق، فيما تميزت بدخول أسماء مشاركة لأول مرة حققت المركز الأول في عديد من الألوان في الوضح والصفر والمجاهيم في فئة الثلاثين والخمسين. ورفعت حدة المنافسات مع وصول منافسات مزاين الإبل في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل إلى ختامها نسبة إشغال مخيمات الإيجار والمطاعم وأماكن التسوق إلى أكثر من الضعف تقريباً بعد وصول ما يقارب 25 ألف زائر إلى أرض المهرجان لحضور عروض ختام مزاين الإبل. عقوبات المتجاوزين وكشف فوزان بن حمد الماضي - عضو مجلس إدارة نادي الإبل والمتحدث الرسمي - أن نادي الإبل سيقرّ في الموسم المقبل في نسخة المهرجان الرابعة لائحة لعقوبات المتجاوزين سواء من الإعلام أو الملاك أو غيرهما، وذلك لحفظ النظام وعدم إثارة الرأي العام والعنصرية، مضيفاً في المؤتمر الصحافي الختامي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بنسخته الثالثة، أن النقد البناء سيؤخذ في الحسبان، وخلاف ذلك لن يلتفت له، وقال: خرجنا في هذه النسخة بعدد من المقترحات تم طرحها من المحبين والمختصين، وسنعمل على دراستها وتطبيقها في النسخ المقبلة. وبيّن أن الإحصائية النهائية لمزاين الإبل المشاركة في مهرجان الملك عبدالعزيز في نسخته الثالثة بلغت 13500 ناقة عائدة ملكيتها ل766 مشاركًا لجميع الألوان، حيث تم اكتشاف 20 حالة عبث، ويعد هذا الرقم ضئيلاً جداً مقارنة بالعدد الإجمالي للإبل المشاركة، وكانت مخالفة السن قد بلغت أربع حالات، واللون تسع حالات، والتهجين 14 حالة، والتقارير الطبية 78 حالة. وأكد أن النادي عمل بكل إمكاناته لخدمة الإبل وأهلها بالشكل الذي يرضي طموحات الجميع، بعد أن كلف النادي فريقاً متكاملاً في جميع اللجان، ومنحه كامل الثقة لإيماننا بأمانتهم وإخلاصهم وحبهم وخبرتهم في مزاين الإبل، ذاكراً أن هناك وجهات نظر مختلفة نؤمن ببعضها وتساعدنا على التطوير من عام لآخر، وهذا ما نسعى إليه ونهدف له في النادي، الذي نؤكد من خلاله أن العمل في المستقبل سيكون بشكل أكبر وأشمل. صحف عالمية وقد لاقى مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة بالصياهد الجنوبية، اهتماماً كبيراً من الصحف العالمية، وكذلك الصحف العربية المنشورة باللغتين العربية والإنجليزية. وأفردت صحيفة «العرب نيوز» المنشورة باللغة الإنجليزية بالمهرجان في أكثر من تغطية، حيث أكدت الصحيفة أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في المملكة يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، من عشاق الجمال وهواة سباقات الهجن من الخليج والدول العربية. واهتمت الصحيفة بالمشاركة العمانية وبالعروض الأربعة التي قدمتها الفرق العمانية على مسرح المهرجان في الهواء الطلق أثناء عزف الموسيقى الخاصة بهم وسط تفاعل كبير من الجمهور، وكذلك بتصريح الشيخ محمد بن خليفة، الذي أكد فيه أنه حضر المهرجان هذا العام مع أصدقائه، ولاحظ تغيرًا بشكل كبير في التنظيم والاستعداد والفعاليات. وغطت شبكة «سي إن إن» الأميركية المهرجان مهتمة بمشاركة النساء في الفعاليات، حيث تناولت فوز الأميرة سيرين بنت عبدالرحمن، فقالت: «لطالما كانت الفعاليات المتعلقة بالإبل في الوطن العربي حكراً على الرجال، ولكن يبدو أن الواقع اختلف، إذ تميز مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة بالمشاركة النسائية، لأول مرة في تاريخ المرأة السعودية». ولم يغب المهرجان عن عناوين الصحف العربية، خصوصاً الإماراتية والمصرية، ومن هذه التغطيات ما نشرته صحيفة «العين الإماراتية»، عن أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل نقطة التقاء بين ثقافات العالم. من جهتها، أبرزت صحيفة «الأهرام المصرية» مشاركة مصر في مسابقات الهجن في المهرجان، الذي نظم تحت شعار «تعزيز الموروث الثقافي»، وأشارت الصحيفة إلى البيان الصادر عن السفارة السعودية بالقاهرة، الذي أوضح أن مصر سجلت مشاركة بارزة في سباق الهجن. فعالية النوماد وبات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة، مكاناً لتصدير التراث السعودي إلى العالمية، نظير الاهتمام الأجنبي الكبير بالتراث والثقافة السعودية، والاهتمام بالملابس التراثية السعودية والأطباق الشعبية، رغم وجود «فعالية النوماد» و»أولمبياد الألعاب البدوية» التي احتضنها المهرجان، التي شهدت مشاركة دولية واسعة وحضورًا أجنبياً مكثفاً من السياح والزوار. وخطفت فعاليات النوماد الأضواء من بقية فعاليات القرية التراثية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة، وذلك من خلال وجود الزوار بكثافة كبيرة جداً داخل المقر. وشهد النوماد الأكثر كثافة من سوق خان الخليلي وبقية الألعاب التي تحويها القرية من ركوب الإبل والسيارات التراثية والفنان المقيم، وغيرها من الفعاليات التي أعدها نادي الإبل للزوار على هامش مسابقات المزاين والهجن. عروض المجاهيم شهدت منافسة خليجية حضور كبير في القرية الثقافية بالصياهد فوزان الماضي م.عبدالله المري