تشهد الدوحة عصر اليوم (الاربعاء) "كلاسيكو" سعودي بنكهة آسيوية يجمع النصر بالأهلي في مواجهة هامة جدا للناديين وللكرة السعودية التي تطلب من ممثليها الدفاع عن لقب ابنها البار هلال الوطن والزعامة الذي استبعد عن الدفاع عن لقبه بمؤامرة دنيئة سيكون التاريخ شاهدا على تفاصيلها الغريبة التي ربما لن تتكرر في التاريخ. الأهلي والنصر يتشاركان في المهمة والطموح، في المهمة الوطنية التي تتطلب منهما أن يبقى اللقب سعوديا وأن تستمر الكرة السعودية على زعامة الكرة الآسيوية. كما يتشاركان في ذات الطموح، وهو التتويج باللقب الآسيوي الأول على مستوى بطولة الأندية أبطال الدوري والمشاركة في البطولة الرسمية لأندية العالم. هذه النسخة الاستثنائية من البطولة فرصة تاريخية لممثلي كرتنا النصر والأهلي فهي الأضعف فنيا والأسهل خصوصا بعد مؤامرة الاتحاد الآسيوي بإبعاد كبير آسيا الهلال عن البطولة إذ أصبحت حظوظ جميع الفرق متساوية بعد خروج "الزعيم" بشهادة كبار مدربي الفرق الآسيوية غربا وشرقا والإعلام الآسيوي إذ لم يقنعنا حتى الآن أي فريق، وليس هناك فريق فارق فنيا؛ فالتعاون الذي يعاني عناصريا وفنيا أحرج النصر وكاد يضعه في موقف صعب. الأهلي والنصر أمامهما فرصة كبيرة بالوصول لنهائي القارة ولعب النهائي في جدة أو الرياض، وهذا بالطبع سيسهل المهمة ويقرب كرة الوطن من اللقب. وعلى الرغم من أن حظوظ الفريقين في الوصول لنهائي غرب القارة متساوي بعض الشيء إلا أن الجانب الأهلاوي يبدو واضحا بأنه سلم الراية وتنازل عن حقوق المنافسة، وسلم النتيجة للنصر باكرا؛ فالترشيحات جميعها تصب في مصلحة النصر وبنسب عالية ربما تصل إلى 90٪ فلم نشاهد من الأهلاويين حتى الآن سوى الدعاء بالتوفيق لفريقهم أمام النصر دون التأكيد على قوة وكفاءة فريقهم وإمكاناته بالوصول لنهائي القارة وهم من قزم قلعة الكؤوس سواء إدارة أو بعض الجماهير والإعلاميين، وجعل منه متجرا للنصر يختار منه ما يشاء ويتحكم بكل التفاصيل، ولك أن تتخيل أن هؤلاء أوصلوا الفريق لأسوأ مرحلة في تاريخه يرعبه النصر قبل أن تبدأ المباراة ويتحول وكأنه فريق من درجة أقل وتاريخه أقل، وأقرب مثال أن أقوى أسلحته الفنية سابقا عبدالفتاح عسيري تم التنازل عن فترة عقده المتبقية للنصر وسط ابتسامات رئيس النادي المصورة. على الجانب الآخر النصراويون أكثر تفاؤلا بمواجهة الأهلي والوصول لنهائي غرب القارة، وأن هذه النسخة فرصة لن تتكرر خصوصا بعد إبعاد كبير آسيا. المواجهة هامة جدا وفرصة كبيرة لنجوم الفريقين وخصوصا النجم الكبير عمر السومة لتقديم جزء بسيط من ما قدمه الأهلاويون له خلال الست سنوات الماضية، كما أنها فرصة للنجم الكبير عبدالرزاق حمدالله ليؤكد أنه أفضل مهاجم مر على تاريخ النصر بعد ماجد عبدالله، ومدمي الشباك سيمثل مشكلة للعويس وربما يجعله يغادر بطائرة مماثلة لمن تهكم بهم والكبير حمدالله أعاد الكرة النصراوية مع البطولات الآسيوية والمرشح الأقوى لقيادة النصر للقب الأصعب الذي كانت أكبر إنجازات الفريق فيه الوصول لدور الثمانية.