استطاع مدرب النصر السيد روي فيتوريا من توليف تشكيلة أساسية للفريق خلال مشاركته بدوري المجموعات الآسيوي للأندية الأبطال، فرغم محدودية وضيق الوقت بين انضمام بعض العناصر المستجدة بالفريق كعبد الفتاح عسيري وعبدالمجيد الصليهم والأرجنتيني جونزالو مارتينيز وانطلاق البطولة إلا أن فيتوريا بخبرته العريضة، وثقته التي طرحها في تلك العناصر شكل فريقًا أساسيًا جيدًا استطاع أن يطمئن أنصار وعشاق الفريق بأنه لا خوف عليهم خلال ما تبقى من لقاءات آسيوية والتي يتضح للمتابع الرياضي من خلالها بأن النصر سيكون من أبرز المنافسين على الأدوار المتقدمة في مجموعات غرب القارة الأكبر. ومن حسن حظ النصر خلال هذه المشاركة بأن الفرق المشاركة بهذه النسخة تمر بظروف صعبة جدًا وأغلبها يشهد مستواها هبوطًا فنيًا كبيرًا، وهذا ما يجب أن يدركه النصر إدارة ولاعبين وجماهير بأن هذه النسخة الأسهل وهي الفرصة الذهبية التي قد لا تتكرر للنصر مرة أخرى، لذا يجب أن يكون التركيز خلالها عاليًا بالوصول إلى أدوار متقدمة بهذه البطولة خلال المرحلة القادمة ومن ثم التفكير بالأدوار النهائية. أكثر ما يقلق عشاق النصر وكل متابع له أن الفريق لا يمتلك بدلاء بنفس الكفاءة والجودة للعناصر الأساسية، كما لا يوجد بدكة بدلاء الفريق اللاعب المؤثر الذي يستطيع أن يكون لاعب حسم في حالة دعت الحاجة لذلك، وهذه نقطة من المؤكد أن البرتغالي روي فيتوريا يدركها جيدًا لذا يحاول دائمًا خلال تصريحاته أو خلال المؤتمرات الصحفية تجنب الحديث عنها، والتركيز على الفريق كمجموعة واحدة لإدراكه بأنها نقطة ضعف ومقلقة لفريق يطمح لتحقيق اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه. الحلول الهجومية والتهديفية أيضًا بالفريق محدودة جدًا ومحصورة في هداف الفريق ونجمه المتجدد عبدالرزاق حمدالله، وهذه معضلة فنية أخرى يجب أن يبحث فيتوريا عن حل لها بتنويع مفاتيح الحلول الهجومية خاصة بعد قدوم عبدالفتاح عسيري ومارتنيز ومنح الثقة لقيادة الفريق فنيًا وتهديفيًا بجانب عبدالرزاق حمدالله الذي سيجد خلال المواجهات القادمة متابعة ومراقبة شديدة من دفاعات المنافسين وهذا ما قد يعطل النصر الذي يعتمد عليه في كل حلوله الهجومية والتهديفية، وافتقاد الفريق للمهاجم الذي قد يكون مساندًا له متى ما دعت الحاجة لذلك في ظل ضعف المستوى الفني للثنائي الهجومي الاحتياط عبدالفتاح آدم وفراس البريكان. فاصلة: من الظواهر اللافتة في المشهد النصراوي أن هناك إعلاميين يتحدثون باسم النصر وباسم إدارته، وهذا الأمر ليس بجديد بل هو من المشاهد المألوفة عن النصر ومنذ زمن طويل، لكن الجديد هذه المرة أن حديث بعض هؤلاء وطرحهم الإعلامي أساء للنصر ولعمل إدارته أكثر من نفعه إذا كانوا يعتقدون ذلك، من يريد التأكد من ذلك عليه متابعة حديثهم خلال الفترة الماضية عن مشروع النصر القادم والذي يؤكد لكل من تابعهم حقيقة المثل الشهير «حافظ مش فاهم».