كتاب «حوطة سدير» من تأليف الشاعر عبدالله بن عبدالكريم المعجل (1347-1412ه) صدر عام 1428ه في طبعته الثانية والتي قام بها أبناؤه -رحمه الله- نظراً لنفاذ نسخ الطبعة الأولى التي طبعت عام 1411ه حيث مضى على الطبعة الثانية سبعة عشر عاماً، وقد تحدث فيه المؤلف عن تاريخ محافظة حوطة سدير قائلاً: «إن هذا الكتاب مساهمة المستشعر بالواجب، وجهد المقل في وصل حلقة التعريف ببلادنا المتناثرة بين مثلث شبه الجزيرة العربية ذات التاريخ الجهوري». وقام المؤلف بتقسيم هذا الكتاب إلى خمسة فصول، وتتحدث المؤلف عن الموروث الشعبي من عادات وتقاليد وألعاب كما تحدث عن النباتات البرية والزراعية: «كان لخصوبة التربة في منطقة الحوطة تأثير مباشر على الزراعة في الماضي والحاضر، وكان اعتماد الزراعة في الماضي على المياه السطحية ومواسم نزول المطر. والحوطة كغيرها من قرى نجد زراعتها القوت الضروري من القمح والنخيل. ولهذا يوجد عدد كبير من النخل موزع على أنحاء البلدة كافة، والسيول موزعة على هذا النخل بقنوات تسمى الوضايم ومفردها (وضيمة)، أما مصارف المياه فتعرف بالمدراج ومفردها (مدرج). وأورد المؤلف في الفصل الرابع أسماء الشعراء ونماذج من أشعارهم ومنها روايته لقصيدة الشيخ محمد بن يحيى ومنها: دع الهون للهزلا ضعاف المطامع وشم اللعلا بالمرهفات اللوامع وصادم مهمات المعالي فربما تنال العلا فالعز للذل قامع محا الله من لا يورد النفس للعلا مواريد خطرات صعاب المشاسع ومن يتقي الأخطار من البلا فهو لازم لا بد من ماه جارع ومن شعراء الحوطة إبراهيم المزيد ومن شعره: غريب الدار لا تبحث كنينه على ما فيه جعل الله يعينه على ما فيه خلوه متدامل يكفيكم عن أبحاثه ونينه ومن الشعراء الذين ورد ذكرهم في هذا الكتاب: سعود بن مانع، إبراهيم بن مزيد، إبراهيم بن عثمان الطليحان، محمد بن عبدالعزيز المعجل، حمد بن عبدالله المعجل، إبراهيم بن عبدالله المعجل، حمد بن عبدالكريم المعجل، عبدالعزيز المعجل، زيد بن غازي، حمد بن منيف، محمد بن عبدالرحمن المعجل، عبدالعزيز بن جعفر، عبدالله المنقور، عبدالرحمن بن عبدالكريم المعجل، صالح المنقور، عبدالرحمن بن سلطان المعجل. ومن مساهمات مؤلف هذا الإصدار في مجال الشعر قوله: ودّي أظهر ما بقلبي مستكن للشباب عموم وأولهم عيالي السنين اللي تقافن علمني ودّي أشرح يا عيالي ما جرى لي يا عضودي والليالي غربلني يوم أنا أركض من جنوب ومن شمالي وأضرب الأخطار والفقر امتحني واشتغل خمس اللي في ريالي والفلايح بالقوايل عذبني بين تصليح الزوابن والحبالي غلاف الإصدار