أظهرت إحصاءات تدفقات أسبوعية من بنك أوف أميركا امس أن المستثمرين ضخوا المال في صناديق السندات والذهب في الأسبوع المنتهي في الثاني من سبتمبر وتخارجوا من الأسهم، إذ تكبح المخاوف إزاء الانتخابات الأميركية الشهية للمخاطرة. ويتوقع بنك أوف أمريكا أن تظل الأسواق "متقلبة" وأن يبلغ المؤشر ستاندرد اند بورز 500 مستوى 3630 قبل الانتخابات الأميركية التي تجرى في الثالث من نوفمبر. وقال بنك أوف أميركا إن صناديق السندات سجلت نزوح تدفقات بقيمة 22 مليار دولار بينما استقطبت السندات المصنفة عند درجة جديرة بالاستثمار 16.6 مليار دولار وهي ثالث أعلى تدفقات على الإطلاق لها، وغذى ذلك مشتريات أصول للبنوك المركزية التي تبلغ 1.4 مليار في الساعة منذ مارس، حين تسببت جائحة فيروس كورونا في اضطراب الأسواق المالية. من جهة اخرى ارتفعت أسعار الذهب امس، إذ تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية والأسهم العالمية مما عزز الطلب على المعدن النفيس الذي يُعتبر ملاذا آمنا قبيل بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة، لكن الدولار القوي يضع الذهب على مسار تسجيل انخفاض أسبوعي. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1935.80 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0526 بتوقيت جرينتش، لينزل عن قرب أدنى مستوى في أسبوع والذي بلغه يوم الخميس. وتراجعت أسعار الذهب 1.5 بالمئة منذ بداية الأسبوع الجاري. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1941.30 دولار. وقال إدوارد مير المحلل لدى إي.دي اند إف مان كابيتال ماركتس "ما نراه في الذهب هو قدر من الفرار صوب في الوقت الحالي، بسبب أن أسواق الأسهم منخفضة.. قد يساعد الذهب أيضا الانخفاض الحاد الذي نراه في العائدات الأميركية". وانخفضت أسواق الأسهم الآسيوية، عقب أكبر موجة بيع في وول ستريت منذ يوني، بينما تتجه عائدات سندات الخزانة الأميركية القياسية لأحل عشر سنوات إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في نحو ثلاثة أشهر.