أكد صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على أن ما قامت به المملكة من خبرات صحية وطبية متخصصة من خلال موسم الحج وطوال عقود مضت عبر تعاملها مع حشود الحجيج وبأرقام فلكية، ساهم في العديد من النجاحات وانعكس عبر ما تم بذله من جهود خلال جائحة كورونا، وجعل منها ذا خبرة عالية ودراية في علم الأوبئة والفيروسات، مبيناً سموه أن الدولة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - لم تتردد لحظة واحدة عندما اجتاحت جائحة كورونا العالم ببذل كل غالٍ ونفيس واستنفار كافة الطاقات البشرية والمالية لمواجهة هذه الجائحة والحفاظ على صحة المواطن والمقيم والمخالف. أنموذج مميز وقال سموه: "إن ما طبق من إجراءات وبروتوكولات احترازية خلال جائحة كورونا يرسم أنموذجاً مميزاً وعالي الأداء في التعامل مع الأزمات والكوارث، وإن ما قدم من أعمال مباركة وتكامل حكومي وأمني واستثمار لأبناء الوطن الذين تعلموا في الدول المتقدمة وعادوا، ساهم وبشكل كبير في تجاوز هذه الجائحة والوصول للعديد من النتائج الإيجابية". رفع الوعي وأشار سموه إلى أنّ ما قدمته وزارة الصحة من عمل إعلامي مميز ممثلة بالمتحدث الرسمي لها طوال فترة الجائحة، رسم الطمأنينة في نفوس أفراد المجتمع، وساهم في عدم الالتفات للشائعات ورفع معدل الوعي لدى الجميع، وهذا يعكس مدى أهمية تفعيل دور الناطق الإعلامي للقطاعات الحكومية، مقدماً شكره وتقديره لمساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد العبدالعالي على كافة جهوده وأعماله المباركة، سائلاً المولى عز وجل التوفيق والسداد. جاء ذلك في كلمة سموه خلال جلسته الأسبوعية مع المواطنين أمس بقصر التوحيد بمدينة بريدة، بحضور أصحاب المعالي والفضيلة ووكلاء الإمارة ومسؤولي القطاعات الحكومية والأمنية، والتي كانت بعنوان "القيادة الرشيدة، سلامة وطن، وصحة مواطن ومقيم.. وقفات وتأمل" قدمها مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد بن خالد العبدالعالي. تحول جذري تناول د. العبدالعالي في مستهل الجلسة جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - تجاه مواجهة جائحة كورونا منذ بداية الجائحة في 3 مارس 2020 وحتى هذا اليوم، من خلال العديد من الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها، والتي أدت ولله الحمد لسلامة وصحة المواطن والمقيم. وأشار إلى أنّ الإجراءات التي اتخذتها الدولة والمبكرة جداً ساهمت بالتحول الجذري في انتشار فيروس كورونا، وتمت حتى قبل أول 100 حالة إصابة بالمملكة، مبيناً أننا نشهد اليوم تراجعاً واضحاً وصل إلى نزول الحالات خلال الثلاثة أيام الأخيرة إلى ما دون الألف حالة، وهذا دليل ارتفاع معدل الوعي بين أفراد المجتمع، موضحاً أنّ الحالات الحرجة تواصل الهبوط المتوالي ومنحنى ثابت، فيما وصل منحنى التعافي إلى 92 %. دعم قوي وأكّد د. العبدالعالي أن هذه الثمار كانت بتوفيق الله ثم ما تم من إجراءات مدروسة ودعم قوي وسخي من قبل حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وبتكاتف متكامل بين كافة الجهات المعنية، وهذا النزول يدل على ميزات كثيرة والمملكة من الدول العشرين وهي من أميز دول العالم، واحتلت الترتيب الأفضل والأقل بين دول العشرين في وفيات فيروس كورونا. تفوق عالمي وأشار د. العبدالعالي إلى أن المملكة استطاعت أن تصل إلى 3900 سرير إضافي، وهذا يشكل 45 % من أسرّة العناية المركزة تمت إضافتها خلال الجائحة، لتتفوق على دول عدة مقارنة بعدد السكان، مشيراً إلى أنّ معدل الاستشارات اليومية التي تتم وصلت إلى 100 ألف اتصال يومي، فيما بلغت الفحوصات 5 ملايين فحص، مبيناً أن الطاقة القصوى في المملكة للفحوصات المخبرية تصل إلى 100 ألف فحص يومياً ،وأن أعلى رقم وصلت له المملكة بشكل يومي هو 70 ألف فحص. مختبر مخبري وأوضح العبدالعالي أن المملكة بدأت بمختبر مخبري واحد قبل ستة أشهر واليوم وصلت المختبرات إلى 52 مختبراً، وأن عيادات تطمن بلغت 239 عيادة منتشرة في كافة أنحاء المملكة تستقبل 16 ألف مراجع يومياً، و45 ألف مراجع يراجعون مراكز تأكد، حيث بلغت إجمالي من خدمت تلك المواقع قرابة 3 ملايين مستفيد، وساهمت في الوصول إلى 350 ألف حالة تم التأكد من إصابتها من خلال هذه التطبيقات.