تتواصل منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم ومعها تدخل المسابقه الأكبر والأهم في الرياضة السعودية مرحلة الحسم وعلى كافة الأصعدة سواء حسم لقب الدوري الذي ينتظره فقط جولتان من الخمس جولات المتبقية ليظهر البطل بغض النظر عن باقي نتائج الجولات الثلاث هذا إن تحقق الفوز فيها أو مرحلة الخطر والهبوط التي هي الأخرى يشتد الصراع عليها بقوة كون الفرق المهددة بالهبوط أكثر من ستة فرق. وأما لقب الدوري فقد كان الحسم فيه شبه منته حيث يتفرد هلال البطولات وزعيمها الحقيقي الزعيم العالمي بالصدارة وبفارق تسع نقاط وتبقى فقط الفوز في لقاءين ويكون اللقب هلاليا، وأخذ الزعماء على عاتقهم إسعاد جماهيرهم ومحبيهم وعشاق الأزرق من خلال تقديم الفرح ونثره في مدرج الحب الأزرق وإن غابت الجماهير الزرقاء عن المدرجات إلا أن قلوبها حتماً متواجدة وتخفق مع كل هدف وهجمة هلالية. وتواصلت الإبداعات الهلالية في الدوري ومعها الأربعات فبعد الأربعة الشهيرة في مرمى العالمي نادي النصر والذي وسّع فيه الهلال الفارق وحالة الاسترخاء الواضحة في لقاء الفتح الذي كاد الهلاليون أن يدفعوا ثمنه خصوصاً أن الفتح كاد يتقدم من ركلة جزاء ولكن الهلاليين استفادوا من هذا الدرس والنتيجة رباعية في مرمى العدالة، وكالعادة واصل الوحش الفرنسي غوميز تقديم عروضه المتميزة وحافظ على ميزته التهديفية في كل لقاء ووضح ذلك عقب تجديد عقده مع الهلال ليصبح أكثر قوة وشراسة، وفي بقية اللقاءات كان أبرزها عودة النمور الاتحادية لجادة الانتصارات بعد سلسلة النتائج السلبية والعودة أمام الاتفاق بهدف الفهد وتحسين مركزه نوعاً ما إلا أن الخطر مازال موجودا ويتطلب المزيد من العطاء واستثمار هذا الانتصار المهم الذي تحقق في وقت صعب للدفع بعجلة الفريق لمواصلة سلسلة الفوز والابتعاد عن المناطق الخطرة، وبإذن الله يعود عميدنا لمكانه الحقيقي والطبيعي في المنافسة على تحقيق البطولات وإسعاد جماهيره بتحقيق المنجزات.