عاشت جماهير الكرة السعودية وعشاق الرياضة السعودية بشكل عام ومحبوها فرحة عودة واستئناف النشاط الرياضي ببداية اللقاءات المتبقية من دوري محمد بن سلمان السعودي للمحترفين والمتبقي فيه ثماني جولات، وكان الدوري توقف ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا والتي أوصت به لجنة متابعه انتشار الوباء في منتصف مارس الماضي ليعود قطار الدوري من جديد لمواصلة رحلته إلى نهاية الموسم وتحديد البطل للمسابقة الكبرى الذي بات الصراع شبه منحصر بين قطبي الرياض الزعيم العالمي الحقيقي الملكي هلال البطولات وشقيقه العالمي النصر مع الفارق لصالح الهلال في الصدارة وهو الفارق الذي لايزال غير مطمئن للهلاليين ولن يمنحهم البطولة إذا ما ارتكنوا لفارق النقاط ولنا في أحداث الموسم الماضي عبرة حيث كان الهلال متصدرا وبفارق كبير من النقاط ليأتي النصر في آخر جولة ويخطف بطولة الدوري وهي الأحداث التي لا يرغب عشاق الزعيم العالمي في تذكر ولا يتمنون بالطبع تكرارها. وكانت البدايه يوم الثلاثاء الرابع من أغسطس بجولة «العيد عيدين» والتي أطلق عليها تيمنا بخروج والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من المستشفى - ولله الحمد - وكانت العودة وسط إجراءات احترازية مشددة وغياب تام للجماهير وأقيمت خمسة لقاءات أتت نتائجها متفاوتة وإن كان أبرزها ما يهمنا نحن عشاق الاتحاد والذي تلقى العميد هزيمته القاسية من أبها ومؤلمة في توقيتها وأهميتها بالنسبة لفريق يحاول الابتعاد عن شبح الهبوط والنقطة تعني له الكثير في رصيد الدوري وبنفس نتيجة الذهاب بهدفين لهدف ليواصل أبها سيطرته على نتائجه أمام الاتحاد هذا الموسم، واستكمل الأربعاء بثلاثة لقاءات وكان الحدث الأكبر والأبرز الأربعاء بلقاء دربي الرياض الشهير الهام والتاريخي بين الجارين الهلال والنصر في لقاء إياب الدوري وكانت ليلة المتعة العالمية الملكية الفاخرة حيث أبدع نجوم الزعيم العالمي أولا في تحجيم خطر لاعبي النصر المؤثرين وأبرزهم نجم الهجوم النصراوي حمدالله الذي لم يكن في يومه، ولم نر أي خطورة منه وكذلك في تحقيق انتصار هام وقوي عادت معها نتائج الهلال الكبيرة في الدربي بأربعة لهدف مقابل هدف أبدع الفرنسي غوميز كالعادة وسجل هدفين حاسمين أضاف معها نقاط هامه بمثابة الست نقاط علاوة على التنافس بين الفريقين على الصدارة ليوسع الزعيم العالمي الفارق والاقتراب من تحقيق لقب الدوري ووضح بالطبع تأثر اللاعبون بالتوقف طوال الفترة الماضية وأيضا أجواء العاصمة الحارة في هذا التوقيت كان لها دور كبير في خروج الديبي بأقل مما كان عليه في مواسم سابقة. في الختام نبارك للزعماء الفوز والتفرد بالصدارة و»هاردلك» للنصراويين ونقول للجميع الموسم لم ينته بعد وأمر الصدارة لم يحسم حيث مازال التنافس في الملعب. عمر القعيطي