في مثل هذا الوقت من كل عام وقبل أن تفتح المدارس أبوابها مستقبلة الطلاب والطالبات في عامهم الجديد تنشط حركة المبيعات في المكتبات المدرسية ومحلات بيع المستلزمات الدراسية ومحلات بيع المريول المدرسي للطالبات، إلا أن العام الدراسي الجديد يأتي مغايراً في ظل اعتماد وزارة التعليم الدراسة عن بعد حفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات مع استمرار جائحة كورونا «الرياض» قامت بجولة مصورة في عدد من أسواق مبيعات الأدوات المدرسية والقرطاسية والتقت بعدد من الباعة وأصحاب المحلات حيث لوحظ ضعف كبير في حركة المتسوقين وتكدس في الأدوات المدرسية وأكد عدد من أصحاب المحلات والعاملين فيها أن اعتماد الدراسة عن بعد لمدة سبعة أسابيع ألقى بظلاله على ضعف حركة الشراء من الطلاب والطالبات وأسرهم مشيرين إلى أن ما تضمنه قرار وزارة التعليم حول آلية الدراسة والذي أكد على أن الوزارة ستقوم بتقييم الوضع بعد مرور الأسابيع السبعة للتأكد من إمكانية عودة الطلاب والطالبات لمقاعدهم الدراسية أو استمرار الدراسة عن بعد والذي سيكون مرتبطاً بحالة جائحة كورونا ومدى الوصول للقاحات أو علاجات ناجعة الأمر الذي يخلق ضبابية لدى أولياء أمور الطلاب علاوة على منع الجامعات استخدام الأقلام أو الدفاتر أو الأوراق في المحاضرات العملية والتدريبية التي سيتم فيها حضور الطلاب والطالبات. ووفقاً لمعلومات «الرياض» فإن حجم سوق المكتبات والقرطاسية في المملكة ما قبل كورونا يتجاوز سنوياً أكثر من خمسة مليار ريال منها مليار واحد في سوق القرطاسيات ويتجاوز عدد المكتبات والقرطاسيات أكثر من 5 آلاف مكتبة فيما قدر مستثمرون انخفاضاً في مبيعات القرطاسية بسبب جائحة كورونا بما يقارب 80 % في المقابل شهدت مبيعات الأجهزة اللوحية والحواسيب إقبالاً كبيراً من المتسوقين من الأسر التي ترغب بشراء أجهزة مناسبة لأبنائها تمكنها من التواصل والاتصال مع المنصات الرقمية التعليمية في ظل اعتماد التعليم عن بعد. ووفقاً للتقديرات فإن حجم سوق الأجهزة اللوحية والحواسيب يتجاوز 30 مليار ريال سنوياً. يذكر أن المكتبات والقرطاسيات واجهت هبوطاً كبيرا في مبيعاتها منذ إعلان وزارة التعليم تعليق حضور الطلاب والطالبات للمدارس والجامعات في منتصف الفصل الدراسي الثاني من العام المنصرم منذ أكثر من ستة أشهر. مبيعات اللابتوب تزدهر مع التعليم عن بعد