وصل مشروعا لقاحين لكوفيد-19 إلى مرحلة الاختبارات السريرية النهائية أحدهما يطوره تحالف «أكسفورد- أسترازينيكا» والآخر ل «بفيزر- بيونتك». ويُحقن كل لقاح تجريبي في أميركا لثلاثين ألف شخص، في عشرات المراكز، أغلبها في فلوريدا وكاليفورنيا وتكساس، الولايات الأشد تضررا في البلاد. وتختبر مراكز أبحاث أميركا لقاحا مختلفا كل يوم. واختبرت بالآونة الأخيرة لقاح «ام ار ان اي-1273» الذي طُوّر بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية، وبلغت تجاربه المرحلة الثالثة التي انطلقت في أنحاء البلاد في 27 يوليو. ويوجد كذلك لقاحان في مرحلة الاختبارات السريرية النهائية في الصين، فيما أعلنت روسيا هذا الأسبوع تطوير لقاح يوفر «مناعة دائمة» ضد الفيروس، أُطلق عليه اسم «سبوتنيك 5». ولقي الإعلان تشكيكا من المجتمع العلمي الغربي، إذ لم يخضع اللقاح الروسي بعد إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية. واستثمرت الولاياتالمتحدة حتى الآن أكثر من عشرة مليارات دولار في ستة مشاريع لقاحات ووقعت عقودا تضمن تسلمها مئات ملايين الجرعات في حال نجاح الاختبارات. ووقعت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا بالفعل عقدا مبدئيا مع شركة أدوية في يونيو من أجل أكثر من 300 مليون جرعة من لقاح لا يزال في المرحلة التجريبية. عالمياً أودى فيروس كورونا المستجدّ حتى أمس الأحد بحياة أكثر من 766 ألف شخصا على الأقل في العالم بحسب تعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية استناداً إلى مصادر رسميّة. وسُجّلت رسميّاً إصابة أكثر من 21 مليون شخص في 196 بلداً ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم حتى اليوم 13,205,100 شخص على الأقل. وسجلت السبت 5663 حالة وفاة جديدة و264 ألف إصابة جديدة في أنحاء العالم. بدورها، أخر فتحت المساجد التي تفوق طاقة استيعابها 1000 مصل في الجزائر أبوابها السبت لاستقبال المصلين، وسط إجراءات وقائية، وتدابير صحية مشددة، للحيلولة دون تفشي كوفيد-19، الذي مازال يسجل عشرات الاصابات يومياً. واستثنت الحكومة الجزائرية، من قرار أداء الصلوات المفروضة في المساجد، في المحافظات التي لا زالت تخضع للحجر الصحي الجزئي، صلاتي الفجر والجمعة، والاكتفاء بأداء الظهر والعصر والمغرب والعشاء إلى حين توافر الظروف الملائمة، للفتح الكامل للمساجد، بسبب ما اعتبرته مخاوف حقيقية من نسف الاجراءات الوقائية. وأكد وزير الشؤون الدينية في الجزائر، د. يوسف بلمهدي، في تصريحات صحفية عقب أدائه صلاة الظهر بأحد مساجد الجزائر العاصمة، بعد نحو ستة أشهر من الغلق، «الرسائل التي تأتي من مختلف مساجد الجمهورية، مطمئنة جدا بخصوص الالتزام بالتدابير الوقائية، ما سيعجل إعادة فتح باقي المساجد وأداء كل الصلوات فيه»، داعيا إلى التضرع لله حتى يرفع البلاء والابتلاء. بالتزامن مع ذلك عادت بعض المنتزهات والشواطئ للعمل واستقبال المصلين، مع اجراءات صحية مشددة، وسط فرحة عارمة عند العائلات وأصحاب المحلات بالشواطئ، خاصة محلات بيع الأسماك، التي تكبد أصحابها خسائر بالغة.