أخفق الفريق الحزماوي في إلحاق «زعيم نصف الأرض» بطل آسيا ورابع العالم «الزعيم العالمي» الحقيقي الملكي ببقية الأندية الكبار التي تخصص في هزيمتها هذا الموسم، فالبداية كانت بالنصر ثم الأهلي والاتحاد، وكان الهلال قاب قوسين أو أدنى من اللحاق بها حتى الدقيقة التسعين من عمر اللقاء الذي جمع بين الفريقين في الدوري، والذي استضاف فيه الحزم «زعيم نصف الأرض» في ذهاب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وأنقذ الإيطالي جيوفينكو الهلال عندما سجل هدف التعادل لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق في أول ظهور لممثل الكرة الآسيوية في كأس العالم بعد عودته إلى المسابقات المحلية، وكان عشاق «الزعيم» يمنون النفس أن يواصل هلالهم المضي قدماً في تحقيق الانتصارات ومواصلة العودة لموقعه الطبيعي في الصدارة بعد اكتمال لقاءاته المؤجلة، ولكن تفاجأ بفريق الحزم الذي استطاع أن يلعب ويقدم مباراة نجح فيها وبأداء دفاعي منضبط في المحافظة على شباكه، ورغم محاولات الهلاليين ورغبتهم الواضحة في التسجيل التي تسببت في أكثر من موقع من ضياع الفرص وخصوصا مع مهاجميه السوري عمر خربين وهتان باهبري، اللذين تفننا في إضاعة عدة فرص لم يستغلوها بسبب التسرع في التسديد، وهو ما انعكس سلبيا على الفريق لتأتي المفاجأة من مهاجم الحزم منصور الحمزي الذي وضع فريقه في المقدمة من هجمة مرتدة تكاد تكون الوحيدة للحزم، استغلها بعد أن أخفق المعيوف في التعامل معها لتسكن الشباك الهلالية، ومع هذا ظل الزعماء يحاولون البحث عن التعديل ليأتي متأخرا عن طريق لاعبه الإيطالي جيوفينكو ومن لعبة من خارج منطقة الجزاء في ظل تكتل دفاعي حزماوي حقق من خلاله نقطة ثمينة أمام الهلال العائد والمنتشي من مشاركة خارجية ناجحة حقق من خلالها المركز الرابع عالميا وشرف الكرة السعودية والآسيوية خير تشريف ولا غريب في ذلك؛ فالزعامة دوما والزعماء محل ثقة الجميع وبالأخص في المشاركات الخارجية، ورغم أن النتيجة لم تكن وفق تطلعات عشاق الزعيم ولكن كانت متوقعة نوعاً ما لعدة أسباب من أهمها النقص الذي شهدته صفوف الهلال في هذا اللقاء وأيضا عامل الإرهاق للاعبين جراء اللقاءات التي خاضها الهلال في هذه الفترة القصيرة، ويخشى محبوه أن تؤثر في نتائجه في الفترة المقبلة من منافسات الدوري، وبعدها بدأ الزعيم العالمي في خوض المؤجلات، وكانت أمام العدالة ورغم أن الوقت قصير بين المواجهتين، إلا أن الهلال كان في الموعد وأظهر الوجه الحقيقي لبطل آسيا وعاداته وبنتيجة كبيرة قوامها سبعة أهداف؛ إذ كان نجوم الهلال في يومهم ومسحوا الصورة التي ظهروا بها أمام الحزم في الجولة الماضية وخسروا نقطتين ثمينتين من رصيدهم في الدوري، ليستمر مسلسل المطاردة بين الهلال وباقي الأندية في سباق الصدارة وما زال دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعيدا عن تحديد البطل في هذا التوقيت. عمر القعيطي - جدة