واصل "عميد" الأندية السعودية الفريق الاتحادي، إحباط محبيه وعشاقه مع تردي نتائجه وتخبطها في أكثر من مسابقة، فبينما في الدوري يقدم أداء فنيا سيئا جدا ونتائج سلبيه حتى أن بعض الأنديه اعتبرت مباراة الاتحاد مجرد محطة تتزود منها بالنقاط ولم يعد يفرق بين الأندية كبيرها أو تلك التي ترزح في مؤخرة الترتيب فرأينا "سيناريو" الموسم الماضي بدأ يظهر نتائجه وملامح سلبياته مع تخبط الأداء وعشوائيته؛ فالاتحاد بات يتجرع الهزائم من فرق أقل منه مستوى ومكانه فنيه ولا تمتلك العناصر التي تلعب في صفوف الفريق الاتحادي ومع ذلك حققت انتصارات على الاتحاد بل وفي أرضه مثلما حدث في لقائي الحزم وأبها مؤخرا وقبلها أمام ضمك، ورغم أن الإدارة الاتحادية رضخت لطلبات الجماهير وبعض الأصوات الإعلامية التي تطالب بإقالة المدرب التشيلي سييرا وفي النهاية تم إقالته إلا أن النتائج لم تتغير وظلت الخسائر تتوالى وإن كان "العميد" حقق انتصارا في البطولة العربية أمام الوصل الإماراتي في ذهاب دور ال16 والذي كان بمثابة الفوره التي أعقبت إقالة المدرب وأطلقت على هذا الفوز حينها بأنه انتصار خادع كونه لم يكن انتصارا فنيا رغم نتيجته الإيجابية حيث تحقق بمجهودات فردية لم نر معها أي بصمات واضحة أو لمسات أدائية توحي بأن "العميد" تعافى وأن هناك عملا تدريبيا من الجهاز الفني المؤقت بقيادة الوطني محمد العبدلي، مثل ذاك الذي حدث في جاره الأهلي الذي قاده ابن النادي صالح المحمدي وحقق الراقي حينها نتائج إيجابية كبيرة انتصر في جميع لقاءاته عدا تعادله مع النصر قبل التعاقد مع السويسري جروس الذي يخشى الكثير من محبي الأهلي أنهم يندمون على التفريط في المحمدي بالأخص أن أول لقاءاته بهزيمة من الحزم، عموما الاتحاديين ينتظرون وبفارغ الصبر التعاقد مع جهاز فني جديد يكون بحجم "العميد" واسمه وينتشل الفريق من موقعه الحالي ويعيده إلى مكانته الحقيقية والابتعاد عن النتائج السلبية التي لازمت الفريق الكروي مؤخرا. وفي جانب "دربي" الكرة السعودية الأقوى والأشهر "دربي الرياض" بين الهلال والنصر والتي أقيمت في "محيط الرعب" معقل الزعماء وحصد "العالمي" نتيجتها كالعادة مثلما يحدث في المواسم الأخيرة وأظهرت نتيجة المباراة وبوضوح من خلال أداء اللاعبين أن الهلال مشغول بالبطولة الآسيوية وأن جل تفكيرهم منصب على نهائي آسيا ومن عدة نواحي، فاللاعبون يلعبون بحذر شديد ويتحاشون الالتحامات بغية عدم التعرض للإصابات تحرمهم من المشاركة في النهائي القاري وكذلك حالة الارتباك والتوهان وخصوصا في الدفاع الهلالي الذي منح بموجبها هدايا فاخرة للقناص النصراوي مهاجمه المغربي عبدالرزاق حمدالله الذي كان عريس النصراويين ومنحهم انتصارا كبيرا ومهما أحيا به آمال النصراويين في العودة للمنافسة على الدوري وأذاق الهلال أول هزيمة في دوري هذا الموسم كذلك قلل حجم الفارق النقطي بين المتصدر الهلال ومطارديه على الصدارة ليمنح مسابقة الدوري قوة وتنافسية أكثر. عمر القعيطي