أسجل كتسجيل السجنجل سجلتي أزجه بزاج من زجاج المحابر أجَأٌ وسلْمى أمْ بلادُ الزَّابِ وأبو المُهَنَّدِ أمْ غضنْفرُ غابِ كنا قد توقفنا في الأسبوع الماضي عند كلمة رأي منتهين من باب الراء الثلاثي واليوم نبدأ بباب الزاء ومع كلمة: «زاب» جاء في الوسيط: زابَ الماءُ زابَ زَوْبًا، وزَوَبانًا: جَرى بشدة وفي المحيط الزاب النهر ومنه زاب العِراق، ونَهَرٌ بالمَوْصِلِ، ونَهَرٌ بإِرْبِلَ، ونَهَرٌ بَيْنَ سُوراءَ وواسِطَ، ونَهَرٌ آخَرُ بِقُرْبِهِ وهُما الزَّابانِ. يقول شهاب الدين الحيص بيص : أجَأٌ وسلْمى أمْ بلادُ الزَّابِ وأبو المُهَنَّدِ أمْ غضنْفرُ غابِ وفي العامية وعلى نفس المعنى الزاب النهر العظيم إذ احتدم جريانه وفاض من شدة جريانه: يقول الشاعر خضير الصعيليك في مدح الشيخ عبدالكريم أبوخوذه: فرجت همّه في كبار المواهيب من عيلمٍ يزمي كما يزمي الزّاب «زاج» جاء في لسان العرب زاج: «الزاج الأخضر»: بلورات خضراء إلى الزرقة تعرف ب«كبريتات الحديد» يستخدم للكتابة. يقول ابن عبدربه صاحب العقد الفريد: أضحى كبيرُهمُ كأنَّ جَبينَهُ خُضبتْ أسِرَّتُه بماءِ الزاجِ وفي المعنى الشعبي لا يختلف عن فصيحه يقول القاضي: أسجل كتسجيل السجنجل سجلتي أزجه بزاج من زجاج المحابر «زاح» زاحَ الشيءُ يَزيحُ زَيْحاً وزُيُوحاً وزِيُوحاً وزَيَحاناً، وانْزاحَ: ذهب وتباعد؛ وأَزَحْتُه وأَزاحَه غيرُه. وفي التهذيب: الزَّيْحُ ذهابُ الشيء، تقول: قد أَزَحْتُ علته فزاحتْ، وهي تَزيحُ؛ قال الأَعْشى: وأَرْمَلَةٍ تَسْعَى بشُعْثٍ، كأَنها وإِياهُم رُبْدٌ أَحَثَّتْ رِئالَها هَنَأْنا فلم تَمْنُنْ علينا فأَصْبَحتْ رَخيَّةَ بالٍ قد أَزَحْنا هُزالَها وتقول الخنساء: فقدْ زاحَ عنَّا اللَّومُ إذْ تركوا لنَا أروماً فآراماً فماءً بواردَا وفي العامية لا فرق في معناها عن الفصيح يقول الشاعر الشعبي: عدونا ينزاح عنا زوح الضوامي عن شرابه «زاد» جاء في اللسان الزادُ: ما يَحْمِلَهُ المسافر مِنْ طَعَامٍ يقول الشنفرى: وَإِن مُدَّتِ الأَيدي إِلى الزادِ لَم أَكنُ بِأَعجَلِهِم إِذ أَجشَعُ القَومِ أَعجَلُ ومعنى آخر لكلمة زاد وجاء كذلك في المحيط: زاد: نَما وكثُر يقول عمر بن أبي ربيعة: قَد زادَ قَلبي حَزَناً رَسمٌ وَرَبعٌ مُحوِلُ وفي المعنى الشعبي وعلى نفس المعنيين الفصيحين ففي المعنى الأول يقول عجلان بن رمال: يا سيف تر طب البغيضين الأبعاد أرحل ويرضنك وساع السهالا حيث إن كبدك تقبل الشرب والزاد وبعدك عن اللي ما يودك عذالا وتقول البادية للحقيبة التي يوضع فيها الطعام للمسافر قديما مزودة لحفظ الطعام له. وفي المعنى الآخر يقول عادي بن رمال: هتاش كنه كوكب منبعه زاد وكل ما كثر ورده جمامه تزيدي.. نهر الزاب وتأثره بشح المياه المسافر قديماً يصطحب مزودته