يشهد مسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى في الإسلام كثافة عددية وتوافدا كبيرا من المصلين وسط اكتمال التجهيزات التي قدمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وتحقيق الإجراءات الاحترازية لحماية المصلين من فيروس كورونا ، وكلفت الوزارة عبر فرعها بالمدينةالمنورة أكثر من 139 عامل صيانة ونظافة يعملون على مدار 24 ساعة لتنظيف وصيانة وتعقيم المسجد الذي يعد مقصداً لزوار ورواد مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى جانب عدد من الحراسات الأمنية ومراقبي الصيانة والمشرفين الذي يعملون على مدار الساعة للتأكد من تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الوزارة وفق التعميمين اللذين أصدرهما الوزير الشيخ د. عبداللطي آل الشيخ. وفي سياق متصل ، قام مدير عام الفرع المكلف الشيخ وجب بن علي العتيبي بجولة تفقدية للوقوف على الاستعدادات واكتمالها وتنفيذ الخطة التشغيلية للمسجد ومتابعة عمل ممثلي الصيانة والمشرفين والإشراف على تركيب اللوحات الإرشادية والشاشات الإلكترونية التي تقدم النصائح والإرشادات بلغات عالمية ، ويعد مسجد قباء أول مسجد أسسه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وخطه بيده عندما وصل إلى المدينةالمنورة مهاجرًا من مكةالمكرمة، كما شارك -عليه الصلاة والسلام- في وضع أحجاره ولبناته الأولى، ثم أكمله الصحابة رضوان الله عليهم. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصده بين الحين والآخر ليصلي فيه، ويختار أيام السبت غالبًا، ويحض على زيارته ، كونه أول مسجد أُسس على التقوى ، قال تعالى: " لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ، فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ " ، ويحظى مسجد قباء بالعناية والاهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لمكانته الدينية والتاريخية ، ويعد مقصدًا لزوار وسكان طيبة الطيبة.