وثقت دارة الملك عبدالعزيز آلية رفع الأذان قديماً في المسجد النبوي الشريف عبر حسابها بتويتر، مشيرة إلى أن الأذان كان يرفع من المنارات التي تفتح وقت الأذان وتقفل بعده، ولكل منارة باب من داخل المسجد، ويبدأ الأذان من المنارة الرئيسية، ثم يتبعه بقية المؤذنين من المنارات الأخرى، هي الشكيلية وباب الرحمة وباب السلام، ليصل صوت الأذان حول أرجاء المدينةالمنورة المختلفة، أما اليوم يكتفى بالأذان من دكة المؤذنين وتعرف بالمكبرية، وتقع شمال المنبر عالية مربعة رخامية قائمة على أعمدة رشيقة، يشار إلى أن الأذان شرع بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينةالمنورة على أثر رؤيا الصحابي عبدالله بن زيد رضي الله عنه، وكان أول مؤذن في الإسلام بلال بن رباح رضي الله عنه، وفي الحديث "قم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به فإنه أندى صوتاً منك"، وكان يؤذن للصلاة من على سطح أقرب بيت للمسجد كما كان يؤذن عند أسطوانة قريبة من بيت أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها، وفي عهد الوليد بن عبدالملك أنشئت أربع مآذن، وفي العهد السعودي المبارك تواصل الاهتمام بالمآذن فأمر المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ببناء مئذنتين في الجهة الشمالية ثم توالت عمارة التوسعات حتى بلغ عدد المآذن عشر بارتفاع يزيد على 100م.