أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدري أبو بكر أن "أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية سيئة جدًا قبل وباء "كورونا"، وازدادت سوءاً بعده جراء سياسة الإهمال الإسرائيلية المتعمدة تجاه الأسرى". وأوضح أبو بكر في مقابلة مع "الرياض"، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل تذرعت بجائحة "كورونا" منذ شهرين وأوقفت زيارات الأسرى ومنعت إرسال الأموال لهم وسحبت عشرات الأصناف من السلع من متاجر السجون، تتضمن مواد غذائية وصابوناً ومعقمات، ورفضت مطالب الأسرى بالإشراف على مطابخ السجون بدلاً من المعتقلين الجنائيين. وقال أبو بكر إن إسرائيل تمارس سياسات عدائية ضد الأسرى، وتشكل خطراً حقيقياً على حياتهم، وتتعمد إهانتهم حتى بعد الموت باحتجاز جثثهم، ووصف السجون بأنها بؤرة خصبة لتفشي الأمراض والأوبئة، حيث الازدحام الشديد وإهمال مصلحة السجون للنظافة والرعاية الصحية. وأضاف أبو بكر: "في الوقت الذي تسعى فيه دول وشعوب العالم كله لمواجهة "كورونا" بالإفراج عن مئات الآلاف من المعتقلين والموقوفين لديها، إلا أن إسرائيل ترفض إطلاق سراح أي أسير". مشيراً إلى أن "اسرائيل لم توقف حملات الاعتقال أو الإعدام الميداني وهي ما زالت مستمرة في هذا النهج وهو نهج عدائي بالدرجة الأولى، وهي تستغل الظرف الراهن لمصادرة المزيد من الأراضي وضمها وكذلك تترك العنان لقطعان مستوطنيها للتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم". وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها ومراكز التوقيف التابعة لها، قرابة ال5 آلاف أسير فلسطيني؛ بينهم 41 أسيرة و180 طفلًا قاصراً و450 معتقلًا إداريًا، بالإضافة ل1000 حالة مرضية بحاجة الى تدخل طبي عاجل.يذكر أن سلطات الاحتلال قد سلمت مساء الأحد، طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جثمان الشهيد البرغوثي عند حاجز بيت سيرا غرب رام الله، حيث تم تشريح جثمانه في معهد الطب العدلي. وقد أفاد تقرير صدر عن مركز أسرى فلسطين للدراسات وصل ل"الرياض" نسخة منه، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحتجز جثامين خمسة من شهداء الحركة الأسيرة بعد تسليم جثمان الشهيد نور البرغوثي.وطالب المركز المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل والضغط على الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة وإعادتها وتسليمها لذويهم، ليتسنى دفنهم حسب الشريعة.