أعلن صباح أمس الأربعاء، عن استشهاد الأسير نور جابر البرغوثي (23 عاماً)، في سجون الاحتلال الإسرائيلي. الأسير البرغوثي من بلدة عابود شمال غرب رام الله، معتقل منذ نحو 4 سنوات في سجن النقب الصحراوي، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة 8 سنوات. وكان الأسير الشهيد البرغوثي، تعرض الليلة قبل الماضية، للإغماء الشديد أثناء وجوده في الحمام في قسم (25) في سجن النقب الصحراوي. وأوضح نادي الأسير في بيان وصل "الرياض" نسخة منه، أن إدارة المعتقل تأخرت في نقله وإنعاشه، والتي جاءت بعد أكثر من نصف ساعة على حادثة فقدانه الوعي، واستجابت أخيراً بعد تكبيرات وصراخ الأسرى في القسم. وحمل نادي الأسير، إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية كاملة عن استشهاد الأسير البرغوثي، جرّاء تقاعسها ومماطلتها المتعمدة في إنقاذ حياته، واستمرارها في تنفيذ سياسة القتل البطيء بجملة من الأدوات الممنهجة. من جانبه، حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، سلطات الاحتلال وإدارة سجونها المسؤولية كاملة عن استشهاد البرغوثي. وقال أبو بكر: إن إدارة سجون الاحتلال تستغل كل الظروف الممكنة لتكون جزءاً من التنكيل بالأسرى وشكلاً من أشكال تعنيفهم وتعذيبهم وقتلهم، كالقتل الطبي، والتعذيب الجسدي والنفسي، واقتحام غرفهم والاعتداء بالضرب المبرح عليهم وإطلاق الكلاب البولسية تجاههم، وغيرها من أساليب إجرامية. وباستشهاد الأسير البرغوثي، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 223 شهيداً منذ العام 1967م، وما تزال سلطات الاحتلال تحتجز 5 جثامين من الأسرى الشهداء، وهم: أنيس دولة الذي اُستشهد في سجن عسقلان العام 1980، وعزيز عويسات الذي اُستشهد العام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم اُستشهدوا خلال العام المنصرم. من جهة أخرى، استشهد شاب فلسطيني، صباح الأربعاء، متأثراً بإصابته الحرجة جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، شرقي مدينة القدسالمحتلة، عقب تنفيذه عملية دهس وطعن أصيب خلالها ضابط إسرائيلي. وأعلن المتحدث باسم قوات حرس الحدود، أن قواته أطلقت النار على شاب فلسطيني قام بتنفيذ عملية دهس وطعن بالقرب من حاجز عسكري عند مستوطنة "معاليه أدوميم" شرقي القدسالمحتلة، حيث أصيب شرطي من حرس الحدود بجروح وصفها ب"المتوسطة". وأفادت وسائل إعلام عبرية، بوقوع عملية دهس وطعن، أعقبها إطلاق قوات حرس الحدود الإسرائيلية، عند حاجز عسكري قرب مستوطنة "معاليه أدوميم"، النار على شاب فلسطيني ترجل من سيارة وأشهر سكيناً. ووفقاً للمزاعم الإسرائيلية، توجه الشاب صوب أحد عناصر الشرطة، وقام بطعنه والتسبب له بجروح متوسطة نقل على إثرها إلى المستشفى في القدس لتلقي العلاج. وأطلق عناصر من قوات حرس الحدود التي وجدت بالمكان النار على الشاب، فيما تم إغلاق المنطقة والحاجز العسكري، بزعم أنه عثر بالمكان على عبوة ناسفة، حيث تم استدعاء خبراء المتفجرات لإبطال مفعولها.