سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قراقع ل «الرياض» : 6000 أسير فلسطيني لا يزالون يسامون سوء العذاب في المعتقلات الإسرائيلية نوّه بمكرمة خادم الحرمين متمنياً استضافة مجموعة أخرى من ذوي الأسرى لأداء فريضة الحج
قال عيسى قراقع وزير الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية إن ما يقارب 6000 أسير وأسيرة لا يزالون يُسامون سوء العذاب في المعتقلات الإسرائيلية سيئة الصيت، من بينهم 37 أسيرة و245 طفلاً قاصراً أعمارهم أقل من 18 عاما، و180 معتقلاً إدارياً، و12 نائبا من المجلس التشريعي، والعديد من القادة السياسيين ومئات المرضى والجرحى والمصابين، بعضهم يعاني من أمراض خطيرة وخبيثة كالقلب والسرطان. فيما يبلغ عدد النواب الأسرى في سجون الاحتلال 12 نائباً، أبرزهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وحسن يوسف. ونوه قراقع في حديث ل"الرياض" لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف الأحد(17أبريل)، بالمكرمة الملكية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين للأسرى ولذويهم وللأسرى السابقين ممن أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال العام الماضي، قائلاً "إنها امتداد للدور الريادي للملك عبدالله والدور التاريخي للمملكة العربية السعودية تجاه شعبنا وقضيتنا الفلسطينية." وقال "ان المكرمة أدخلت الفرحة الى قلوب الأسرى وأهاليهم ومثلت دعماً ومساندة حقيقية لقضية الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال، وأشكر الشعب السعودي الوفي وحكومة خادم الحرمين الشريفين الداعمة دائما لقضية شعبنا ولحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال." وأضاف "نأمل موافقته -حفظه الله- على استضافة جزء آخر من ذوي عائلات الأسرى هذا العام 1432 ه وتمكينهم من تأدية فريضة الحج." وأشار الوزير الفلسطيني في حديثه ل"الرياض" الى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع ليصل الى 202 شهيد سقطوا منذ بداية الاحتلال العام1967، من بينهم 70 شهيداً استشهدوا نتيجة التعذيب، و51 نتيجة الإهمال الطبي، و74 نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة بعد الاعتقال. وحول ملف المفقودين الفلسطينيين والعرب وملف جثث الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام العسكرية السرية الاسرائيلية، قال قراقع ان هذه الملفات لا تزال مفتوحة، مشيراً الى أن حملة وطنية تم تنظيمها لاسترداد جثامين الشهداء وتحركت على كافة المستويات القانونية والسياسية لإغلاق هذا الملف الذي يعتبر من أكثر الملفات ألما للشعب الفلسطيني، حيث تنتهك (اسرائيل) كرامة الشهداء والقوانين الدولية، وتمارس عقاباً جماعياً للشهداء وذويهم من خلال احتجاز رفات الشهداء في مقابر لا تتوفر فيها أي مقومات إنسانية ودينية وأخلاقية. وقال انه حسب الإحصائيات الفلسطينية فإن 317 شهيداً لا زالوا "مأسورين" في تلك المقابر، ولكن هذا الرقم قد يكون أكبر من ذلك خاصة وأن هناك شهداء عرباً وفلسطينيين فقدوا منذ العام 1967. وأوضح قراقع أن عدد الأسرى العرب يبلغ 43 أسيراً من بينهم أسير من هضبة الجولان السوري المحتل وهو الأسير صدقي المقت المعتقل منذ آب - أغسطس عام 1985 ،والأسير السعودي عبد الرحمن العطوي الذي ترفض سلطات الاحتلال اطلاق سراحه رغم انتهاء مدة محكوميته. يذكر أن الأسير العطوي كان اعتقل بتاريخ 5-3-2005 بعدما ضل طريقه بالقرب من منطقة نويبع واجتيازه الحدود المصرية – الإسرائيلية خطأ ، وحكمت عليه احدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية بالسجن الفعلي لمدة ثلاثة أشهر، بتهمة الاقتراب من الحدود دون تصريح وبشكل غير قانوني وانتهت الفترة ومرت أكثر من 6 سنوات على اعتقاله وترفض سلطات الاحتلال السماح له بالعودة لوطنه متذرعة بحجج مختلفة.