«العمل التطوعي من أبرز السمات التي تقاس بها إنسانية المجتمع» وهو مبادرة ذاتية بمحض إرادة الشخص لا يلزم بها ولا يقرها قانون، وتكون الحاجة لها أشد وقت الأزمات. والشخص المبادر في أعمال التطوع، التي تعرف بأنها (عمل بدون مقابل) إنسان ذو خلق نبيل متأصلة فيه الشهامة والإيثار. في ظل ما تشهده البلاد من تداعيات فيروس كورونا (كوفيد-19)، أطلقت وزارة الصحة منصة التطوع الصحي لاستقبال رغبات المتطوعين من أبناء وبنات الوطن لتقديم الخدمات الصحية والداعمة تطوعًا لخدمة الوطن، فاستقبلت المنصة عشرات الآلاف لسان حالهم يقول: (لبيه يا وطن). إقبال المواطنين والمواطنات بهذه السرعة وهذا العدد دليل إنسانية هذا المجتمع ووعيه ونضجه، ودليل على علاقة قائمة على الحب والوفاء بين القيادة والشعب. فالشعب محب متطوع والقائد وفي مخلص. ولم العجب من هذه الأعداد وهذه الاستجابة ونحن أبناء (مملكة الإنسانية)، بلد يده للعطاء ممتدة وقلبه نابض بالخيرات. وكان من أبرز عطاءاته في ظل هذه الأزمة صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتقديم العلاج مجاناً لجميع المواطنين والمقيمين بل مخالفي نظام الإقامة. الملك سلمان - حفظه الله - إنسان في تعامله قبل أن يكون ملكًا، تتميز دولتنا بخصوصية فريدة في طبيعة العلاقة المتبادلة بين القائد والشعب، ومنطلقها دين الإسلام وقيم العرب الأصيلة.