ارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد حول العالم إلى 145 ألفا و673 شخصا الجمعة، بحسب حصيلة أعّدتها فرانس برس الساعة 11,00 ت غ استنادا لمصادر رسمية. وتم تسجيل أكثر من مليونين و182 ألفا و740 إصابة معلنة في 193 بلدا ومنطقة منذ ظهور الوباء في الصين في ديسمبر. وتم إعلان تعافي 474 ألفا و900 من هذه الحالات على الأقل. ولا تعكس الإحصاءات المبنية على بيانات جمعتها مكاتب فرانس برس من السلطات المحلية في دول العالم ومن منظمة الصحة العالمية إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات على الأرجح. ولا تجري دول عديدة فحوصا إلا للحالات الأخطر. وباتت الولاياتالمتحدة حاليا بؤرة الوباء الأولى مع بلوغ حصيلة الوفيات 33 ألفا و286 والإصابات 671 ألفا و425، بينما تعافى 54 ألفا و703 مرضى على الأقل. وتحتل إيطاليا المرتبة الثانية كالبلد الأكثر تأثّرا مع 22 ألفا و170 وفاة و168 ألفا و941 إصابة مؤكدة. وتحل إسبانيا في المرتبة الثالثة مع 19 ألفا و478 وفاة و188 ألفا و68 إصابة مؤكدة، ثم فرنسا مع 17 ألفا و920 وفاة و165 ألفا و27 إصابة، تليها بريطانيا ب13 ألفا و729 وفاة و103 آلاف و93 إصابة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني «كيانوش جهانبور»، أن 89 شخصا توفوا جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ليرتفع العدد إلى 1658. وأوضح جهانبور الجمعة خلال مؤتمره الصحافي اليومي، أن عدد المصابين الجدد على مدى 24 ساعة مضت بلغ 1499 مصابا ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 79 ألفا و494 شخصا، منهم 3563 في وضع حرج، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية(إرنا). كما أحصت إسبانيا الجمعة 585 وفاة جراء وباء كوفيد-19 خلال 24 ساعة، ما يرفع عدد الوفيات الإجمالي بالفيروس في البلاد إلى 19478، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الإسبانية. وغيرت السلطات الإسبانية طريقة إحصاء الوفيات لتكون المعايير ذاتها في كل المناطق التي تتلقى منها أرقاما عن الإصابات والوفيات، ما استتبع تغييرا في عدد الوفيات المعلنة خلال الأيام السابقة. وكان قد وصل العدد الإجمالي للوفيات الخميس إلى 19130 مع تسجيل 551 وفاة في 24 ساعة. وإسبانيا ثالث بلد يسجل أعلى عدد وفيات في العالم بعد الولاياتالمتحدةوإيطاليا. وباتت الحصيلة لا تشمل إلا الأشخاص الذين أجروا فحصا مخبريا تبين أنه إيجابي، إلا أن السلطات في مناطق إسبانية عدة تشكك بهذه الحصيلة، مشيرة إلى أن هناك آلاف الوفيات الأخرى غير المسجّلة ضمن الحصيلة الوطنية رغم ظهور عليهم عوارض الفيروس. دار الموت عثرت الشرطة على 17 جثة مكومة بعضها فوق بعض في مشرحة تابعة لدار رعاية مسنّين في نيوجيرزي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام الخميس، في مؤشر آخر على الضغط الذي يتسبب به تفشي الفيروس على منشآت الرعاية. وعثر عناصر شرطة في مدينة أندوفر الواقعة على بعد نحو 80 كلم غرب مدينة نيويورك على الجثث بعدما تلقوا بلاغا من شخص مجهول، وفق ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز». واكتشفت الجثث الاثنين في «وحدة إعادة التأهيل في أندوفر» التي تعد بين أكبر دور الرعاية في ولاية نيوجيرزي المتأثّرة بشدّة بالفيروس. ولم يعرف بعد سبب وفاة الأشخاص ال17 لكن 26 شخصا من إجمالي 68 توفوا مؤخرا في المنشأة كانوا مصابين بكوفيد-19، بحسب الصحيفة. ولم تؤكد الشرطة عدد الجثث التي عثر عليها. لكن في بيان نشر على صفحة شرطة أندوفر في موقع فيسبوك، قال أحد مالكي الدار ويدعي حاييم شايبوم، إن المشرحة التي عادة تضم أربع جثث «لم تحوي يوما أكثر من 15 جثة». وأوضح قائد شرطة أندوفر إريك دانيالسون لشبكة «سي إن إن»، أن «الموظفين كانوا تحت ضغط واضح وعلى الأرجح لم يملكوا عددا كافيا من الموظفين». من جهته، أعرب حاكم نيوجيرزي عن «غضبه» حيال الطريقة التي تم من خلالها تكديس الجثث وأمر بفتح تحقيق. ألمانيا تسيطر أعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان الجمعة، أن فيروس كورونا المستجد بات «تحت السيطرة» في البلاد بفضل القيود التي فرضت بعد وقت قصير على ارتفاع أعداد الإصابات. وفرض القيود لإبقاء الناس في منازلهم منذ منتصف مارس قد نجحت، بحسب ما قال شبان للصحافيين في برلين، في وقت تستعد السلطات الألمانية لتخفيف الإجراءات وتسريع إنتاج الأقنعة الواقية. وقال الوزير إن «أعداد الإصابات انخفضت بشكل كبير، وخصوصا الارتفاع النسبي على أساس يومي. التفشي بات الآن مجددا تحت السيطرة». وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأربعاء أنه سيسمح للمتاجر التي تبلغ مساحتها ما يقارب من 800 متر مربّع إعادة فتح أبوابها اعتبارا من الاثنين شرط التزامها بقواعد الصحة العامة. ومن المقرر كذلك أن تبدأ المدارس بإعادة فتح أبوابها اعتبارا من الرابع من مايو، مع أولولية للطلبة الذين سيجرون امتحاناتهم قريبا. لكن سيتواصل تطبيق قواعد تحظر تجمّع أكثر من شخصين في الأماكن العامة باستثناء الأسر التي يعيش أفرادها في منزل واحد، بينما ستبقى المناسبات العامة الكبيرة محظورة حتى 31 أغسطس. من جانب آخر، أجازت الحكومة الروسية علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد بعقار الهيدروكسيكلوروكين الخاص بعلاج الملاريا، الذي تثير فعاليته جدلا في العالم. وفي مرسوم نشر مساء الخميس أعطت الحكومة الروسية توجيهات بهذا المعنى للهيئات الطبية، موضحة أن الصين قدمت لروسيا أكثر من 68 ألف عبوة من هذا العقار. ونشر المرسوم إثر محادثة هاتفية الخميس بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ. وسيوزع العقار على المستشفيات التي تعالج حالات كوفيد-19 أو الأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم. من جهتها، كلفت الوكالة الروسية لمراقبة الأجهزة الطبية مهمة المتابعة للتحقق من سلامة الدواء وفعاليته. دعوة لتجنب الفوضى تؤكد منظمة الصحة العالمية أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يزال بوسعها أن «تغتنم الفرصة» السانحة حاليا، وأن تتحرك لتجنب انتشار واسع لفيروس كورونا المستجد. وقال الدكتور إيفان هيوتن مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والأمراض السارية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط، ومقره القاهرة، في مقابلة مع وكالة فرانس برس «لدينا فرصة للتحرك في المنطقة؛ لأن تزايد الحالات لم يكن سريعا» حتى الآن. وبحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة تم تسجيل أكثر من 111 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد وأكثر من 5500 وفاة في منطقة شرق المتوسط التي تشمل 22 دولة وتمتد من المغرب إلى باكستان باستثناء الجزائر، في حين تجاوز عدد الإصابات في العالم المليونين والوفيات 140 ألفا. ووفقا للدكتور هيوتن، من الصعب في الوقت الراهن تفسير التزايد البطيء في عدد الإصابات في دول الإقليم، باستثناء إيران التي سجلت فيها أكثر من 76 ألف حالة وما يقرب من خمسة آلاف وفاة. ويتابع «من المحتمل أن يكون هناك عامل مرتبط بالتركيبة العمرية لهذه المجتمعات الشابة». وفي الدول التي تشهد نزاعات مثل اليمن وليبيا وسورية، لا توجد إصابات تقريبا بالفيروس. غير أن الدكتور هيوتن يحذر من أن «تفادي الوضع الصعب في المرة الأولى لا يعني أننا سنتجنب هذا الوضع في المرة الثانية». ولتجنب وضع مشابه لما حدث في أوروبا أو الولاياتالمتحدة حيث توفي عشرات الآلاف، من الضروري وفقا لمسؤول منظمة الصحة العالمية، أن يتم توفير «أعمدة المواجهة» للفيروس، وهي الالتزام المجتمعي وتعبئة الأنظمة الصحية وإعداد المستشفيات لاستقبال الحالات الخطيرة.