أعلنت إيران، اليوم الجمعة 89 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد، لتسجّل الجمهورية الإسلامية أعداد وفيات برقمين لليوم الرابع على التوالي. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور في مؤتمر صحافي إن الوفيات الأخيرة ترفع العدد الإجمالي إلى 4958. ويعدّ الجمعة اليوم السادس الذي تسجل فيه الدولة الأكثر تأثرا بالفيروس في الشرق الأوسط تراجعا في عدد الوفيات المعلنة رسميا. وأضاف جهانبور أنه تم تأكيد 1499 إصابة جديدة في الساعات ال24 الأخيرة، ما يرفع المجموع إلى 79 ألفا و494 من أصل 319 ألفا و879 شخصا خضعوا لفحص كوفيد-19. وتعافى 54 ألفا و64 مصابا بالفيروس وغادروا المستشفيات، بينما لا يزال 3563 حالاتهم حرجة. ومنذ سجّلت البلاد أولى وفياتها بالفيروس قبل شهرين، سرت تكهّنات بشأن احتمال أن تكون الحصيلة الحقيقية أعلى من المعلنة رسميا. وذكر تقرير صدر عن مجلس الشورى الثلاثاء أن الأرقام المعلنة رسميا تستند فقط إلى الحالات التي نقل المرضى فيها إلى المستشفيات بعدما ظهرت عليهم "أعراض شديدة". وتوقّع بأن تكون حصيلة الوفيات الفعلية أكثر بثمانين بالمئة والإصابات أعلى "بثماني إلى عشر مرّات" من تلك المعلنة. وأكدت وزارة الصحة بأن الأعداد الحقيقية قد تكون أعلى بسبب محدودية الفحوص التي أجريت. وواجهت حكومة الرئيس حسن روحاني صعوبات في احتواء الفيروس دون وقف عجلة الاقتصاد المتضرر أساسا جرّاء العقوبات. وبينما أغلقت إيران المدارس والجامعات وأرجأت مناسبات كبرى وفرضت سلسلة قيود أخرى، إلا أنها لم تأمر بفرض إغلاق شامل. ومن المقرر أن تسمح الجمهورية الإسلامية لأصحاب الأعمال التجارية الصغيرة في طهران بإعادة فتحها السبت، بعدما اتخذت خطوات مشابهة خارج العاصمة الأسبوع الماضي. وقوبلت الخطوة بانتقادات من الخبراء في مجال الصحة وبعض المسؤولين، لكن كبار المسؤولين يصرّون على أنه لا يمكن لإيران الخاضعة للعقوبات تجميد اقتصادها بالكامل.