تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في العالم المليون شخص، فيما تزايد عدد الوفيات في الولاياتالمتحدة وبريطانيا حيث تمّ تسجيل نحو 1200 و700 وفاة خلال 24 ساعة. أما إسبانيا، فقد أعلنت الجمعة عن أكثر من 900 وفاة في 24 ساعة لليوم الثاني على التوالي ليرتفع عدد الوفيات لديها إلى نحو 11 ألفاً. ولكن السلطات الإسبانية تؤكد أن وتيرة ارتفاع الوفيات والمرضى الذين يدخلون المستشفيات والإصابات الجديدة في تراجع. وفي ألمانيا، بدأ انتشار الفيروس يتباطأ وبدأت تدابير الاحتواء تعطي ثمارها، وفق السلطات الصحية التي تشدد على ضرورة الإبقاء عليها. وباتت نصف البشرية تقريباً خاضعة لتدابير العزل المشددة مع تداعيات اقتصادية واجتماعية كارثية. ووفقاً لأحدث إحصاء أعدته وكالة فرانس برس، فإن أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم ثبتت إصابتهم بفيروس كوفيد-19 وهو عدد لا يشكل سوى جزء من العدد الفعلي للمرضى، إذ لا يجري عدد كبير من البلدان فحوصات سوى للحالات الشديدة. وفي أحدث حصيلة عصر اليوم الجمعة، أودى وباء كوفيد-19 بحياة أكثر من 40 ألف شخص في أوروبا. ومع بلوغ الحصيلة الإجمالية 40768 وفاة من 574525 إصابة، تبقى أوروبا القارة الأكثر تأثراً بالوباء. وسجلت إيطاليا 14681 وفاة في مقابل 10935 في إسبانيا، وهما الدولتان الاكثر تضرراً على هذا الصعيد في العالم. ومن جانبها، سجّلت فرنسا 5387 وفاة. وفي إيطاليا، أغلقت أكبر محرقة في ميلانو، ونقلت الجثث من بيرغامو، المدينة الأكثر تضرراً، إلى مناطق أخرى ليتم حرقها. وأعلنت السلطات الإيرانية الجمعة تسجيل 134 وفاة إضافية لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 3294. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور إنّ 2715 إصابة إضافية سجلت خلال 24 ساعة ما يعني أن الحصيلة الإجمالية للإصابات باتت 53183. وسجلت المملكة المتحدة التي تعرضت حكومتها لانتقادات على طريقة إدارتها للأزمة، يوم الجمعة عدداً قياسياً من الوفيات بلغ 684 خلال 24 ساعة لترتفع حصيلة الوفيات لديها إلى أكثر من 3600. في الأثناء، افتتح مستشفى ميداني ضخم في لندن لاستيعاب تدفق المرضى. ومن جانب آخر، يبدو أن الولاياتالمتحدة تتحول بسرعة إلى بؤرة رئيسة جديدة للوباء. ففي غضون 24 ساعة، تم تسجيل 1169 وفاة لديها، ما يمثل زيادة هائلة بنسبة الثلث مقارنة بعدد اليوم السابق (884) وأعلى حصيلة يومية تسجل على الإطلاق في بلد واحد. وارتفعت بذلك حصيلة الفيروس إلى 6000 وفاة، فيما توقع البيت الأبيض أن يقضي ما بين 100000 و240000 شخص.