أشاد خبراء وأكاديميون بقرار إمارة منطقة المدينةالمنورة عزل ستة أحياء بمنع الدخول أو الخروج منها على مدار اليوم وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية الصحية لمكافحة فيروس كورونا، والذي دخل حيز التنفيذ صباح السبت الماضي، كوسيلة مهمة لإبقاء الوباء تحت السيطرة منوهين بتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- وحرص ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان على حماية أبناء طيبة الطيبة وضمان سلامتهم. حرص ورعاية وقال الخبير بمجمع الفقه الإسلامي د. حسن سفر: جاء في النظام الأساسي للحكم أن الدولة تقوم برعاية المواطنين والمقيمين على أراضيها عند وجود أي نوازل وأخطار ومن هذا المنطلق المسبوق بأمر الشريعة الإسلامية حفظ الضرورات الخمس وفي مقدمتها النفس فإن ما قامت به إمارة المنطقة بتوجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله- هي حراسة وحفظ من الاختلاط المسبب لانتشار العدوى، وذلك مبني على الاستقراءات الدقيقة لهذه الأحياء من قبل الجهات الصحية، وتغليباً احترازياً للمصلحة العامة، وهذا القرار يدل دلالة واضحة على مدى حرص ومتابعة سمو أمير المنطقة فيصل بن سلمان واهتمامه بحماية أبناء المدينةالمنورة من الوباء الذي عمّ ضرره أرجاء العالم، مضيفاً: يجب على أبناء هذه الأحياء أن يكونوا عوناً للدولة ويسارعوا في الإبلاغ عن أي شبهة أو حدث قد يلحق الضرر بالغير أو يطيل أمد الأزمة، كما يجب على من يصاب بالمرض أو بأعراضه أن يبلغ الصحة عبر الاتصال بالرقم المخصص أو التطبيقات الهاتفية. الإنسان أولاً وقال الباحث والأكاديمي د. محمد بن علي الذبياني: إن ما تقوم به اليوم الأجهزة المختصة في المدينة وعلى رأسها إمارة المنطقة من حجر صحي لبعض الأحياء يصب في المقام الأول في الحفاظ على روح الإنسان ذلك لأنه له مقام التقدير والاحترام، فهذه الدولة المباركة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تضحي بالغالي والنفيس في سبيل رفعة الإنسان السعودي بينما في دول أخرى ومن خلال هذه الأزمة قدمت المال على حياة مواطنيها فهنيئاً لنا بقيادتنا ونسأل الله العز والتمكين لهم. وأضاف: بالإضافة إلى المسار الصحي كان هناك قرارات قوية وملزمة تتمحور في تنفيذ نظام الحجر الصحي للمدن والمحافظات، والذي سيكون له أعظم الأثر في تطويق هذا الوباء، وزيادة في الحرص على صحة المواطنين صدرت توجيهات إمارة المنطقة بتنفيذ حجر صحي على بعض أحياء المدينةالمنورة بشكل زمني كامل وذلك بناء على توصيات الجهات الصحية من خلال رصد بؤر لانتشار فيروس كورونا في تلك الأحياء وهذا في حد ذاته فيه أبلغ الأثر بسبب أن هناك اهتماماً ومتابعةً من المسؤول الأول لهذه المدينة المباركة جعلت مواطنيها ومقيميها في حالة من الارتياح والطمأنينة على أرواحهم، وأيضاً لتطويق انتشار المرض للأحياء الأخرى والحد من العدوى. وقال: لقد استشعرت المملكة خطر الوباء الذي عم العالم مبكراً حيث تفاعلت كل الأجهزة الحكومية بكل قوة واقتدار، بينما هناك من الدول المتقدمة عالمياً من لم تأخذ خطر فيروس كورونا على محمل الجد، وها نحن اليوم نرى الفرق بين بلادنا وتلك الدول في مدى الخسائر في الممتلكات والاقتصاد والأرواح، حيث إن بلادنا استطاعت -ولله الحمد- أن تحد من آثار الوباء، وتضعه تحت السيطرة، ولم يأتِ ذلك عشوائياً أو بمحض الصدفة، وإنما كان بتخطيط ودراية عبر منظومات صحية وعسكرية، وأطقم مدربة للتعامل مع الوبائيات من أبناء هذا الوطن العظيم، حتى أن منظمة الصحة العالمية وبعض المنظمات المنصفة أشادت باقتدار لبلادنا في كيفية التعامل مع فيروس كورونا.