أكد عدد من أهالي المدينةالمنورة التزامهم بتعليمات الجهات المختصة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ومن ضمنها منع التجول، معربين عن ثقتهم في قدرة المملكة بقيادتها الرشيدة ووعي مواطنيها على تجاوز الوباء، مشيرين إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة منذ وقت مبكر تسهم في التصدي للفيروس والحد من انتشاره وصولاً إلى احتوائه وعودة الحياة إلى طبيعتها في نهاية المطاف. تخلو شوارع المدينة من الحركة مع بدء فترة منع التجول يومياً عند الساعة الثالثة ظهراً ضمن إجراءات الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وبدأت الشوارع خالية تماماً إلا من مركبات الأمن والقطاعات المستثناة من تطبيق القرار، وهو ما أظهر التزام الأهالي، كما تعمل الجهات الأمنية على تطبيق قرار منع الدخول والخروج من وإلى المدينة عبر نقاط التفتيش والتي حددتها وزارة الداخلية في طرق: مكة «الهجرة» وينبع «الفريش»وتبوك «الحفيرة» والقصيم السريع «الحار» ونقطة تفتيش طريق المدينةالقصيم القديم. «المدينة» رصدت التزام تام للأهالي بالتعليمات وأشاد عدد من المواطنين بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة. قرارات قوية وحازمة وقال الدكتور مرزوق بن وصل العروي: للمملكة دور قوي وحازم تجاه هذا الوباء الذي انتشر، وتجلت قوة الدولة وحنكتها في إدارة الأزمات، والمحافظة على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها بل وسلامة العالم الإسلامي أجمع، وذلك لوجود الحرمين الشريفين. استشعارًا لمسؤوليتها في ذلك. وقد كانت دولتنا أعزها الله سباقة في عمل كثير من الأمور الاحترازية، فأول أمر قامت به تعليق السفر إلى الدول الموبوءة، ثم احضار المواطنين في الخارج وتيسير أمورهم وعزلهم في فنادق خاصة تجنبا لانتشار العدوى والتحقق من السلامة في المنافذ والمطارات بأحدث الأجهزة المتطورة، وكوادر مدربة تدريبا عالياً للتعامل مع مثل هذه الأزمات. ثم تلاه قرار تعليق العمرة، حفاظا على عامة المسلمين وليس المواطنين فقط. وجاء تعليق الدراسة، للمحافظة على فلذات الأكباد، ومحاصرة هذا الوباء والقضاء عليه بعدم منحه فرصة واحدة للانتشار. ثم بدأت بالتدرج لخنق هذا الوباء، فجاءت عدت قرارات متتالية كلها تنم عن المسؤولية الكاملة في الحفاظ على سلامة المواطن، فنجد قرار إغلاق الأسواق سوى الضرورية منها، والصيدليات. وكذلك، إغلاق صالات الأفراح، وتعليق جميع الفعاليات، ثم بعد ذلك تعليق عمل بعض الدوائر الحكومية والشركات الخاصة، ولم تبق سوى الضرورية. وأضاف العروي: نجد الكشف الطبي المستمر، فضلاً عن المطارات، كما يتوفر الكشف في الطرق السريعة، ومداخل المدن والمحافظات. ويتابع: ثم جاء بعد ذلك القرار بأن تكون الصلاة في البيوت للحفاظ على ارواح المسلمين من الفايروس، وهنا تتجلى سماحة الدين الإسلامي بأن تأتي مثل هذه الرخص للحفاظ على النفس فهي من الضرورات الخمس التي أوجب الإسلام الحفاظ عليها. فلا يوجد أدل ولا أوضح من خطورة الأمر بقول «صلوا في رحالكم». فالمواطن السعودي غال جدا عند ولاة أمره دون تمييز. واجب المواطن وأضاف العروي: يجب علينا التحلي بالمواطنة الصالحة، من السمع والطاعة كما حثنا ديننا الحنيف، فخدمتي لوطني الآن في هذه الجائحة هي البقاء في البيت حتى يؤذن لنا بالخروج. وقد أتت كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لتبث الطمأنينة والأريحية النفسية لجميع مواطني المملكة في الداخل والخارج وان الانسان اولاً ونستشف منها عدة أمور: طمأنة المواطنين بوجود مخزون إستراتيجي وافر لإدارة الأزمات عوضا عن الناتج المحلي. طمأنة المواطن والمقيم بتوفر الدواء والغذاء، وجميع ما يلزم داخل هذا البلد. كما أنه نوه -حفظه الله- بأنَّ هذه الأزمة جعلت المرحلة المقبلة أكثر صعوبة على العالم في الانتشار السريع لهذا الفايروس، ونحن جزء من العالم. فلابد من تفهم تبعاتها؛ لكننا نحن كمواطنين نعلم مسبقا علم اليقين أن دولتنا الرشيدة لن تجعلنا نتأثر بها، بل ستمر كغيرها من الأزمات العالمية وستصبح من قصص الماضي، وتصبح أثراً بعد عين. سمعا وطاعة من ناحيته قال عبيد العياضي: أتى الأمر السامي من والدنا الملك الإنسان بأن يتم حظر التجول كي لا يمس أهل السعودية من سعوديين ومقيمين المرض، سمعاً وطاعة يرددها المواطنون حبا وطوعا، نحن مع القيادة دوما. التعاون وتجنب المخالفات أما عمدة حي الشريبات بالمدينةالمنورة ماجد السهلي فقال: حرصت حكومتنا الرشيدة على حماية شعبها ومواطنيها وذلك يظهر في تكثيف الاحترازات لمقاومة انتشار الوباء والحد من التجمعات والان ونحن في اهم مراحل مواجهة هذا الوباء الا وهي الحد من انتشاره، وحظر التجول وغلق المنافذ يمثل أهم الخطوات في السيطرة على انتشار هذا الفايروس لذلك وجب على كل فرد أن يتعاون في الامتثال للأوامر وتجنب المخالفات حرصاً على سلامة الجميع واسأل الله أن يكشف عن مملكتنا هذا البلاء وعن بلاد المسلمين. دولة الإنسانية من جانبه قال عمدة حي باقدو منور شباب الحربي: مع هذه الأزمة أثبتت المملكة أنها دولة الإنسانية بما تقدمه لمصلحة الموطنين والمقيمين وما تبذله من مال وعناية صحية وأمنية للإنسان في هذا البلد المعطاء وما تمليه شريعتنا الإسلامية من حقوق للإنسان وخلال هذه الأزمة اثبتت المملكة انها متفوقة على كثير من الدول المتقدمة في تقلص خطر فايروس كورونا بجميع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها من تعليق التعليم والرياضة وكافة التجمعات التي تزيد من انتشار هذا الفايروس، وكذلك منع التجول واثبت المواطن السعودي التزامه بجميع الأوامر التي اتخذتها حكومتنا الرشيدة وهذا يدل على وعيه وحرصه ونحن كمواطنين نفخر ونعتز بدولتنا وحكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. لا لمخالفة التعليمات أما المستشار القانوني والموثق حمدان بن حامد الفزي فقال: صدور الأوامر من الحكومة الرشيدة يأتي لأجل المواطن والمقيم على حد سواء، ولأجل سلامة الجميع، فالوقاية خير من العلاج، ويجب على كل مواطن ومقيم أن يحرص على ذلك لأجل سلامته وسلامة الجميع ونتمنى من المواطن والمقيم ألا يكون سبباً في نقل الوباء لغيره. كما أن الالتزام بالتعليمات واجب وطني وتجاوزه يعرض للمساءلة القانونية.