في حين أن لكل حزب سياسي من الحزبين الرئيسين بالولاياتالمتحدة العديد من الولايات التي يعتمد عليها للفوز في الانتخابات الرئاسية التي تُجرى في نوفمبر، فإن حفنة من الولايات لا يمكن أبدًا التنبؤ فيها بهوية الفائز إذ تتعادل فرص المرشحين. هذه الولايات المتأرجحة بها سكان منقسمون سياسيًا على نحو متقارب. فقد تأرجحت ما بين المرشحين الديموقراطيين والجمهوريين في السنوات الأخيرة. وهي أرض المعركة التي يستهدفها المرشحون بإقامة الحملات ونشر الإعلانات وتوظيف المساعدين. لا يتفق الخبراء دائمًا على تحديد الولايات المتأرجحة. إذ يرى تقرير (ذا كوك بوليتيكال ريبورت) أن ولايات أريزونا وفلوريدا وميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن هي ولايات متقلبة ولا يمكن التكهن بالفائز فيها. وقد يضيف خبراء آخرون نيو هامشر ونورث كارولينا وغيرها إلى القائمة. مكانة فلوريدا لا يجب تجاهل فلوريدا في الانتخابات الرئاسية، فهي ولاية كبيرة، ولا يمكن التنبؤ بها. وهي تتأرجح بين الحزبين الرئيسين، فالولاية، على سبيل المثال، دعمت الديموقراطي باراك أوباما في العام 2008 والجمهوري جورج دبليو بوش في العام 2000. وتقول أستاذة العلوم السياسية بجامعة فوردام، كريستينا غرير: «أنت لا تريد تجاهل ولاية لديها 29 صوتًا انتخابيًا لأعضاء المجمع الانتخابي». وحقيقة أن الفائز في ولاية فلوريدا يفوز بالرئاسة في كل سباق رئاسي منذ العام 1964 يُضفي عليها غموضًا خاصًا. وأضافت غرير، أن الهامش ضيق للغاية في الولاية. وبينت أنه يمكنك التكهن بولاية مسيسيبي الآن: إنها ستصوّت للحزب الجمهوري. أما فلوريدا في الانتخابات الرئاسية، فلا نعرف كيف ستتصرف. وبحسب غرير، فإن الناخبين متنوعون بطرق أخرى. فالمتحدرون من أميركا اللاتينية، على سبيل المثال، يشملون الأميركيين الكوبيين الذين يميلون إلى الجمهوريين، والبورتوريكيين الذين يميلون إلى الديموقراطيين. وتقول غرير، «جاكسونفيل مثل أعماق الجنوب. أما ميامي فهي أشبه بأوروبا». كل هذا التنوع يعني أن فلوريدا هي المكان الذي يمكن للمرشحين فيه تجربة خطابهم ونهجهم لمعرفة كيفية الوصول إلى عموم الجمهور على المستوى الوطني. وقالت ماكمانوس: «نحن نوع من حيوانات التجارب لمعرفة كيف ستسير الأمور وكيف تتواصل مع شرائح مختلفة من هؤلاء الناخبين».