يوافق موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية هذه السنة في 8 نوفمبر، وقد حدده قانون صدر عام 1845 في يوم الثلاثاء الذي يلي أول يوم اثنين من شهر تشرين الثاني. وفيما يلي لمحة عن النظام الانتخابي الأميركي: يتم انتخاب الرئيس الأميركي بالاقتراع العام غير المباشر بدورة واحدة، في الولايات ال50 وقطاع كولومبيا (العاصمة الفدرالية واشنطن التي لا تنتمي إلى أي ولاية). ويختار الأميركيون مجموعة من كبار الناخبين يشكلون هيئة ناخبة من 583 عضوا تنتخب بدورها الرئيس ونائب الرئيس رسميا في ديسمبر. وفي كل ولاية، هناك عدد من كبار الناخبين يوازي عدد المقاعد المخصص لها في مجلسي الشيوخ والنواب (اثنان ثابتان لكل ولاية في مجلس الشيوخ، وواحد على الأقل في مجلس النواب بحسب عدد السكان). فهناك على سبيل المثال 55 ناخبا كبيرا لكاليفورنيا، و38 لتكساس، و29 لنيويورك، و29 لفلوريدا، في حين هناك 3 فقط لكل من فرمونت وألاسكا ووايومينغ وديلاوير. بعد ذلك، تقوم الهيئة الناخبة المؤلفة من كبار الناخبين، بدورها بانتخاب الرئيس ونائب الرئيس رسميا في 19 ديسمبر، فيما يعتبر إجراء شكليا لأن أعضاء الهيئة يتعهدون سابقا بدعم مرشح ما. وعلى المرشح أن يحصل على أصوات 270 من كبار الناخبين للفوز في الانتخابات. ويمكن استخلاص النتيجة اعتبارا من ليلة انتهاء الانتخابات. وفي كل الولايات باستثناء اثنتين، يفوز المرشح الذي ينال غالبية التصويت الشعبي بكل أصوات كبار الناخبين في الولاية. نبراسكا وماين تعتمدان نظاما مختلفا؛ حيث يتم اختيار اثنين من كبار الناخبين عبر التصويت الشعبي على مستوى الولاية ويجري اختيار البقية بموجب التصويت الشعبي في كل دائرة. وهذا النظام حيث يحصل الفائز على كل الأصوات في الولايات، يجعل من الصعب جدا لمرشح ثالث أن يحقق تقدما رغم أنه يمكنهم أن يتركوا أثرا كبيرا في بعض الولايات وبالتالي على النتيجة على المستوى الوطني. بعض الولايات تصوت تاريخيا للمرشح الديموقراطي في الانتخابات فيما تعتبر أخرى محسوبة حصرا على الجمهوريين. وبالتالي، فإن المرشحين إجمالا يركزان جهودهما على حوالى 12 ولاية تعتبر متأرجحة ويمكن أن تغير معسكرها بين الحزبين ويكون تصويتها في معظم الأحيان حاسما لنتيجة الانتخابات. وأبرز هذه الولايات التي تعتبر متأرجحة أو "ميدان معارك" انتخابية هي التي تتمتع بأكبر عدد من كبار الناخبين مثل فلوريدا (29)، وبنسلفانيا (20)، وأوهايو (18). ويمكن لهذه "الولايات المتأرجحة" أن تبدل توجهها بين الحزبين، بحسب الانتخابات. وبموجب هذا النظام، يمكن للرئيس أن يفوز من دون الحصول على الغالبية المطلقة من أصوات الشعب، كما حصل في العام 2000 عندما فاز جورج بوش على آل غور. في 8 نوفمبر يصوت الأميركيون لاختيار كل من أعضاء مجلس النواب ال435 (تمتد ولايتهم على سنتين) ول34 من أصل مئة من أعضاء مجلس الشيوخ (ولايتهم لست سنوات). كما يختارون حكام 12 ولاية ويدلون بأصواتهم أيضا في عدة عمليات استفتاء وانتخابات محلية. وسيتولى الرئيس الجديد مهامه في 20 يناير 2017، خلفا لباراك أوباما في حفل ينظم في الهواء الطلق في واشنطن.