أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن 85 % من حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في المملكة جاءت بسبب السفر مشيراً إلى أن السفر كان عاملاً رئيساً للانتشار في العالم والمملكة. وأشاد د. العبدالعالي بقرار تعليق الرحلات الدولية لمدة أسبوعين، وقال: تم تعليق الرحلات الدولية للطيران، كما أن هناك متابعة لحركة النقل بكافة صورها الداخلية والخارجية وجميع مناشط التجمعات ومع ارتفاع مستوى الخطر قد تتغير الإجراءات. 85 % من الإصابات ناتجة عن السفر.. والتزام المواطن والمقيم بالتعليمات يساهم في منع الانتشار وقال متحدث الصحة في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في الرياض: الفيروس واصل ارتفاعه حول العالم وبلغ عدد الحالات المؤكدة 145 ألف إصابة، وعدد من توفوا بأعراض المرض 5400 حالة، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 72 ألف حالة، وسجل الفيروس في 138 دولة، وأضاف: الدول حول العالم تسجل زيادات مطردة في عدد الإصابات في دول العالم، وقد تكون هناك بؤر انتشار في أوروبا ومنها إسبانيا وألمانيا وإيطاليا وعدد من الدول، كما سجلت أميركا إصابات إضافية، وهذه الأعداد تأتي بعد إعلان منظمة الصحة العالمية بتصنيف المرض إلى جائحة. وأشار د. العبدالعالي إلى تزايد الحالات وزيادة المخاطر، وقال: كثير من الدول بدأت تعترف بأنها دخلت في مرحلة طوارئ ومرحلة خطر، ورفعت مستوى التفاعل مع الاحتياطات لمواجهة الفيروس، وتعتبر بعض الدول متأخرة في تطبيقها الاحترازات، ونلاحظ وجود إشكالية لدى بعض الدول في ارتفاع الإصابات والوفيات، وضعف قدرة المنشآت الصحية في مواجهة الأعداد المتزايدة من الإصابات مما يسبب ضغطاً على القدرة الصحية في تلك الدول. وأكد متحدث الصحة على أن المملكة بادرت باتخاذ إجراءات احترازية ووقائية قوية منها إيقاف العديد من المناشط سواء العمرة والزيارة والدخول عبر المنافذ أو السفر للدول، ومنها قرار إيقاف التعليم وتعليق السفر للرحلات الدولية. مشيراً إلى أن عدد من تم إجراء الفحوص لهم في المنافذ أكثر من 633 ألف شخص، وتم إجراء العزل الصحي والفحص المخبري لحماية المجتمع، وأضاف: تقييم المخاطر في المملكة لم يكن بعيداً عن مستوى الخطر الذي وصل له الفيروس، والمملكة جزء من العالم، ورصد المزيد من الحالات يعتبر جزءاً من الاستقصاء الوبائي، ومما يطرأ حول العالم من ارتفاع عدد الحالات. وشدد د. العبدالعالي على التزام جميع المواطنين والمقيمين بالإجراءات الوقائية، مؤكداً أنه سيساهم في الحد من أي تفشيات، وأضاف: من المهم تقليل التحركات والبعد عن التجمعات كما يجب على جميع من قدموا من خارج المملكة خلال 14 يوماً الماضية القيام بإجراءات الحجر المنزلي، وفي حال ظهور أي أعراض على الشخص المبادرة بالاتصال ب937 أو مراجعة المنشآت الصحية كما يجب البعد عن الشائعات التي تكون لإثارة القلق والذعر في المجتمع. وأوضح متحدث الصحة أن عدد الحالات المؤكدة في المملكة بلغ 86، وكانت لبالغين باستثناء طفلين ومتوسط الأعمار 49، وتم شفاء حالة واحدة، وجميع الحالات بوضع صحي مطمئن، والبعض منها اقتربت من الشفاء، وسيتم الإعلان عنها قريباً. وأضاف: كما بدأت حالة المصاب الأميركي في التحسن وتم رفع أجهزة التنفس الاصطناعي، وبدأت تستجيب للمعالجة، وهذا يبشر بالخير، لافتاً إلى أن ما تم وضعه من خطوات سيساهم في حماية الجميع مع ضرورة التعاون من الجميع. وقال د. العبدالعالي: ما أثير من شائعات عن إصابات في الأسواق التجارية غير صحيحة، ونؤكد أن المواطن هو الصمام الأول للتصدي لأي شائعات بالرجوع للمصادر الموثوقة لأخذ المعلومة. وجدد التأكيد على قوة إجراءات المملكة الوقائية مؤكداً أنها لم تأت من فراغ، حيث تحظى باهتمام من القيادة، وحظيت بإشادة منظمة الصحة العالمية، وهي خطوات تساهم في حماية العالم، وهذه الخطوات إذا ما تمت مبكراً تساهم في تقليل الإصابات والحد من التفشي. وقال: إن المملكة في قلب العالم، وتستقبل آلاف الزائرين، مشيراً إلى أن الإجراءات تساهم في بطء تنامي الإصابات، والمملكة اتخذت قرارها بأن تكون الإجراءات في أعلى المستويات، ونتوقع مزيداً من الخطوات والاحترازات لحماية المجتمع، لافتاً إلى أن هنالك فرصاً في زيادة عدد الإصابات في حال عدم التقيد بالتعليمات بالبعد عن التجمعات وعدم الالتزام بالحجر المنزلي، ولذلك المسؤولية الذاتية أمر مهم في مساندة جهود الدولة. وفي سؤال عن تنامي الإصابات في المملكة ومدى خطورة أن تتزايد كما حدث في إيطاليا قال د. العبدالعالي: الإجراءات التي اتخذتها المملكة تختلف عن الإجراءات المتخذة في إيطاليا، كما أن توقيتها كان مختلفاً، مما يعني أن الأرقام ستكون - بإذن الله - مختلفة.