كشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد العبدالعالي عن حصر 800 مخالط للمصابين بفيروس كورونا الجديد covid19 في المملكة، مشيراً إلى أن وضع 2500 حالة ضمن العزل المنزلي والصحي، منها 2032 حالة في العزل المنزلي، و468 حالة في المحاجر الصحية، وجميعها تحظى بالمتابعة، لافتاً إلى أن عدد الفحوص المخبرية التي أجريت للحالات بلغت 2500 فحص مخبري. وأكد د. العبدالعالي ل«الرياض» أن المملكة سخرت جهودها وميزانياتها كافة للحيلولة دون تفشي الوباء وتقديم أفضل الرعاية الصحية للمصابين واتخاذ أفضل الاحترازات الوقائية، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية لديها قلق متصاعد لوصول الفيروس لجائحة عالمية، والمملكة قامت بعدة إجراءات وتدخلات تواكب أفضل الممارسات الوقائية والاحترازية حول العالم، ولديها مراكز وطنية على أعلى المستويات، تراقب وتتابع وتتخذ الإجراءات، حيث تجاوزت الإجراءات التي اتخذت ضمن الإجراءات الاحترازية 20 إجراء لمنع وصول الوباء والحد من تفشيه. ونوه متحدث الصحة في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بالرياض، بالدعم السخي الذي قدمته المملكة لمنظمة الصحة العالمية بمبلغ 10 ملايين دولار لمساندتها في جهودها للسيطرة على فيروس كورونا التي تثير قلقاً لدى المنظمة ودول العالم، وقال: سجلت آخر الإحصائيات للحالات المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا covid19 حول العالم تسجيل أكثر من 114 ألف حالة مؤكدة، وبلغ عدد الحالات التي شفيت 64 ألف حالة، فيما بلغ عدد الوفيات بسبب الفيروس أكثر من 4000 حالة في 115 دولة، ومازال عدد الحالات يزداد وتظهر دول جديدة. وأضاف: وفي المملكة تم الإعلان عن اكتشاف خمس حالات جديدة، ليصل عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس 20 حالة منها 10 حالات ذكور وأخرى إناث ومتوسط الأعمار للحالات 47 عاماً، وجميع الحالات لبالغين ولا توجد أي حالات إصابة للأطفال، ومن الحالات المؤكدة سبع حالات ارتبطت بالقدوم من إيران، وثلاث حالات ارتبطت بالقدوم من العراق، وثلاث حالات أخرى مرت بالعراقوإيران، وحالتان للقدوم من مصر، وحالة ارتبطت بالقدوم من الفلبين مروراً بإيطاليا، وبقية الحالات الأربع هي حالات اختلطت بالحالات المصابة. وأكد د. العبدالعالي أن الحالات التي تم الإعلان عنها تتلقى العناية الطبية ووضعها الصحي مستقر باستثناء حالة واحدة للمصاب من الجنسية الأميركية وهو في حالة حرجة وتقدم له الرعاية المركزة وتم وضعه على التنفس الصناعي حالياً، مؤكداً على أن الإجراءات عند المنافذ مستمرة وتقدم على أعلى مستويات الفرز والكشف الطبي والمراقبة الصحية، مشيراً إلى تجاوز عدد من تم فحصهم 500 ألف حالة. وحول آلية التعامل مع المواطنين الذين ستتم إعادتهم من بعض الدول المجاورة للتأكد من سلامتهم من حمل الفيروس، قال د. العبدالعالي: المواطنون الموجودون في بعض الدول هناك إجراءات بدأت لإعادتهم أو إجلائهم للمملكة وفق تنظيمات محددة، وسيتم فحص جميع العائدين والتأكد من سلامتهم ومدى حاجتهم للعزل، مشيراً إلى أهمية وعي المجتمع وعدم الفزع والقلق، وأضاف: أول وقاية هو وعي المجتمع ووزارة الصحة تعمل بشفافية تامة وتتعامل على مدار الساعة في إعلان المستجدات. ورأى متحدث الصحة أن التجمعات البشرية في مثل هذه الظروف من الأفضل تجنبها سواء في الأسواق أو غيرها من المناسبات مؤكداً على بعض السلوكيات المهمة التي ينبغي التحلي بها في العطاس أو الكحة وكذلك تجنب المصافحة عند السلام، وحول ما يثار حول المطاعم والدعوة لتجنبها قال د. العبدالعالي: هذا أمر مبالغ فيه، لافتاً إلى أن العدوى قد تحدث فقط في حال استخدام ملاعق أو سكاكين لشخص مصاب في المطاعم. وكشف د. العبدالعالي عن تخصيص وزارة الصحة 25 مستشفى في كافة مناطق المملكة لمواجهة الفيروس تساندها ثلاثة مستشفيات في حال الاحتياج، مشيراً إلى أن كافة الوزارات والقطاع الخاص تتضافر جهودها للسيطرة على هذا الوباء ضمن منظومة اللجنة المشكلة لمواجهة الفيروس والمجلس الصحي السعودي، بالإضافة لجميع الكوادر الصحية بكافة تخصصاتها تعمل كفريق واحد. وحول وجود مساهمات مجتمعية من رجال الأعمال وغيرهم لدعم جهود وزارة الصحة، قال د. العبدالعالي: المشاركات المجتمعية والتطوعية مستمرة ونرحب فيها ونشجعها ونعول عليها الكثير، وتلقت الوزارة عدداً من الاتصالات من جمعيات وأفراد يرغبون في المساهمة مع الوزارة في جهودها، معرباً عن شكره لجميع المشاركين في جهود الوقاية والسيطرة. وحول اللقاحات قال: هناك اهتمام عالمي بإنتاج لقاحات للفيروس، ووزارة الصحة تتابع وتتواصل مع كافة المراكز الدولية، والمملكة حريصة على الوصول لأي لقاح أو علاج للفيروس، وستكون من أول الدول إذا ما تم التوصل له، والمملكة كانت من أوائل الدول التي أصبح لديها التشخيص الدقيق عن الفيروس وتوفر في المملكة بشكل سريع. وأكد د. العبدالعالي على أهمية التوعية الصحية التي تقدمها وزارة الصحة بعدة لغات مشيراً إلى أن وزارة الصحة تلقت أكثر من 60 ألف اتصال للاستشارات والرد على استفسارات حول كورونا، وأوضح أن العزل الصحي أو المنزلي يتم لأصحاء وليس لمصابين، ولكن هناك مخاوف من إصابتهم بالفيروس، لذلك يتم وضعهم في الحجر الصحي حتى يتم التأكد والاطمئنان على سلامتهم بشكل كامل ثم يخرجون للمجتمع. كما أكد على أن وفرة التموين الطبي في الصيدليات أمر مهم جداً ويحظى بمتابعة من لجان متخصصة وذلك لضمان توفر الكميات في المستشفيات والمجتمع، وقال: من المهم جداً أن يعي المجتمع أن يكون الاستخدام واعياً، وهناك قلق وهلع غير مبرر من البعض، ولا ينصح للإنسان الطبيعي استخدام الكمامة إلا إذا كان مصاباً أو يقدم الخدمات لمصاب. وبين د. العبدالعالي أن جميع الحالات التي تأتي للمملكة يتم التعامل معها وفق وضع الفيروس في البلدان التي قدموا منها، وقال: هناك حالات قد تمر ولا يظهر عليها أي علامات للإصابة بالفيروس ومن ثم تظهر الإصابة بعد مرور يوم أو يومين، حيث إن احتضان الفيروس يمتد من يوم إلى 14 يوماً قد تزيد قليلاً، ومثال ذلك الحالة التي سجلت في مكةالمكرمة للمقيم المصري حيث ظهرت عليه الحالة بعد دخوله.