الكشف على أكثر من 500 ألف من القادمين للمملكة.. وقيود السفر خاضعة لتطورات الفيروس كشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد العبدالعالي، عن وضع أكثر من ألف حالة في الحجر الصحي في المحاجر الصحية والحجر المنزلي، مؤكدا ل"الرياض أن هناك من تجاوزوا الفيروس وثبتت سلامتهم وغادروا العزل، لافتا إلى أن العدد قابل للزيادة لوجود استقصاء وبائي أو دخول بعض القادمين للمملكة من دول منتشر فيها الوباء مما يتطلب وضعهم في الحجر الصحي، مؤكدا على أن الوضع حتى الآن مطمئن والإجراءات المتخذة فاعلة. وأوضح د. العبدالعالي أن العزل المنزلي والحجر الصحي ليس لمريض مصاب بالفيروس ولكن لديه مخاطر معينة لاختلاطه بحالة أو لوجود سفر لدولة موبوءة مما يجعل وجود شك بوجود الحالة بدون ظهور الأعراض المرضية فيتم وضعه في الحجر الصحي أو العزل المنزلي وإذا ثبتت إصابته يتم نقله مباشرة للمستشفى المتخصص لتنويمه في أسرة العزل المخصصة. وأضاف: المخاطر في الدول الأخرى عبر العالم والتي سجل ظهور الفيروس فيها وعددها 107 دول هذه الدول متفاوتة، منها دول سجلت حالات بعدد قليل، وفي دول الخليج العربي باستثناء المملكة تجاوز عدد الحالات المسجلة 200 حالة، وهناك دول سجلت مئات الحالات وأخرى آلاف الحالات والبعض عشرات الآلاف. وتابع: وما يحكم حجم المخاطر ليس عدد الحالات فقط ولكن حركة الملاحة الجوية وقوة رصد النظام الصحي وعدد من المعالم ويقوم المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها بتحديد حجم المخاطر حسب المعايير المعتمدة ويتابع كل ما يستجد وبناء على توصيات المركز يتم اتخاذ القرارات وذلك بهدف وضع تدخلات استباقية تقلل المخاطر ولذلك تم إيقاف السفر وتعليق التأشيرات في بعض الدول وهذه القرارات خاضعة للتحديث المستمر وقد تزداد أو تنقص حسب تطورات الحالة. وقال د. العبدالعالي في مؤتمر صحفي عقده أمس بالرياض: العالم لا يزال يسجل مزيد من الحالات حيث وصل إجمالي المصابين بالفيروس في العالم أكثر من 110 آلاف حالة مؤكدة وبلغ عدد الحالات التي تم شفاؤها 62 ألف حالة فيما بلغ عدد الوفيات 3800 حالة بنسبة 3.4 % من الحالات، مشيرا إلى أن عدد الحالات المؤكدة في المملكة بلغ 15 حالة بإضافة أربع حالات جديدة منها حالتين من الجنسية البحرينية قادمة من البحرين، وحالة مخالط لحالة سابقة، بالإضافة لحالة من الجنسية الأميركية قادم من الفلبين وإيطاليا، وهذه الحالة حرجة وفي العناية المركزة، حيث يعاني من أمراض مزمنة سابقة لإصابته بالفيروس، ويحظى بعناية مكثفة في أحد المستشفيات المخصصة للعزل في الرياض. وكشف متحدث الصحة عن إجراء 2100 فحص مخبري تأكيدي لحالات مشتبهة، مشيرا إلى أنها خرجت سليمة باستثناء 15 حالة تم الإعلان عنها، وأضاف حالات الاشتباه مستمرة سواء في متابعة المخالطين أو الرقابة التي تتم لكل من يعبرون للمملكة ويتم اتخاذ كافة الاحتياطات والاحترازات مع الحالات المشتبهة سواء بالعزل في المحاجر الصحية أو الحجر المنزلي حسب الحالة. وقال د. العبدالعالي: عدد من تم إجراء الكشف والفرز لهم عبر منافذ المملكة أكثر من 500 ألف حالة، مشيرا إلى أن الاجراءات الاحترازية مستمرة في كافة منافذ المملكة والمستشفيات، وأضاف: هناك إجراءات هامة اتخذتها المملكة في سبيل الوقاية في مرحلة مبكرة لمنع تفشي الفيروس وزيادة القدرة على احتواء الحالات في حال ظهورها ومن هذه الإجراءات قيود السفر والعمرة وتوسيع دوائر الكشف والاستقصاء ومنع التجمعات مثل إقامة المباريات بدون جماهير وإجراءات حماية المشاعر المقدسة وقرار تعليق الدراسة والذي قامت به وزارة التعليم كإجراء احترازي وهذه جميعها تهدف لتطبيق أعلى مستويات الاحترازات الوقائية وحماية المجتمع. وأشار د. العبدالعالي لتأكيدات وزير الصحة على التنسيق مع جميع الجهات، مشيرا إلى أن لا توجد أي حالات إصابات في المنشآت التعليمية، وأضاف: هناك بعض الرسائل والإشاعات التي تروج في المجتمع ونعمل للتصدي لها من خلال تطبيق الشفافية في التعامل مع الوضع ومستجدات الفيروس، مؤكداً على أهمية التواصل مع وزارة الصحة 937 للاستفسارات واخذ اي معلوما أو الإبلاغ عن أي حالات مشتبهة، مشيرا إلى أن المركز تلقى أكثر من 35 ألف مكالمة لطلب الاستشارة والمعلومات حول الفيروس. وحول تعليق الدخول والخروج في محافظة القطيف، أكد متحدث الصحة أنه يهدف لتقديم الرعاية الصحة والاستقصاءات الوبائية على أعلى مستوى ومنع أي تفشيات قد تحدث لا قدر الله حرصا على صحة وسلامة جميع الموجودين فيها، مشيرا إلى أن الصور التي انتشرت على أنها مخيمات نصبت للعزل لأهالي القطيف غير صحيح، وأضاف: وزارة الصحة حريصة جدا على تقديم كافة الخدمات لجميع المواطنين والمقيمين في القطيف بالشكل اللائق. وأعرب متحدث الصحة عن شكره لجميع القادمين من إيران المبادرين بالإفصاح عند دخولهم نشكرهم، لافتا إلى أن العقوبات حول عدم الإفصاح خاضعة للأنظمة المحددة من الدولة وأضاف من استفادوا من المهلة وبادروا بالإفصاح تم إعفاؤهم من أي تبعات.