قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن جيش الاحتلال الاسرائيلي يستغل حالة الطوارئ الراهنة وتفشي خطر فيروس "كورونا" للبطش والاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني في بلدة بيتا وجبل العرمة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية. واستنكر البرغوثي في تصريح صحفي وصل ل"الرياض" نسخة منه، أمس الخميس، استشهاد الطفل محمد عبدالكريم حمايل متأثرًا بجروحه الحرجة التي أصيب بها برصاص جيش الاحتلال في البلدة، بالإضافة لإصابة أكثر من 112 مواطنًا خلال المواجهات أحدهم يعاني من إصابة بالغة الخطورة بالرصاص. وأكد أن بطش الاحتلال وجرائمه لن يكسر إرادة أهالي بيتا ومحافظة نابلس، و لن ينجح في إضعاف مقاومتهم الباسلة لقطعان المستوطنين. في سياق متصل هدمت جرافات جيش الاحتلال، صباح أمس الخميس، منزلا في منطقة البادية الشرقية، في محافظة بيت لحم جنوبالضفة الغربية، وذلك بحجة البناء دون تراخيص، فيما تواصلت اعتداءات مجموعات من المستوطنين على الفلسطينيين في محافظة نابلس. وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن قوات الاحتلال هدمت منزلا مكونا من طابق واحد وتبلغ مساحته 130 مترا مربعا، يعود للمواطن حازم هاشم أبو محيميد من قرية الفرديس، مضيفاً بأن قوات الاحتلال داهمت منزلا آخر في قرية الفرديس وفتشته وعبثت بمحتوياته. كما هاجم مستوطنون فجر الخميس، منازل مواطنين في قرية عينابوس، قضاء نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، في تصريح صحفي، إن مستوطني "يستهار" تسللوا إلى قرية عينابوس في ساعات الفجر الأولى، واستهدفوا بالحجارة منزلين يعودان للمواطنين، عواد أمين حمد، وشكري الشقور، ما أدى إلى تحطيم نوافذهما. وأضاف أن المستوطنين استهدفوا أيضا مركبة المواطن هاني نبيل وحطموا نوافذها، كما استهدفوا منزلا قيد الإنشاء في الجهة الشرقية من بلدة بورين، وهدموا أجزاء منه، وتعود ملكيته للمواطن منتصر منصور. إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدتي ترقوميا ودير سامت، وأقامت حاجزا عسكريا على مدخل يطا الشمالي جنوب الخليل، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما أدى إلى إعاقة تنقلهم. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي ترقوميا ودير سامت غرب الخليل، وسيرت دورياتها في شوارعهما، دون أن يبلغ عن اعتقالات. من جهة أخرى أكد الناطق الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ثائر شريتح، أنه لا إصابات بفيروس "كورونا" المستجد بين الأسرى في معتقلات الاحتلال.