أجرى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اتصالاً هاتفياً الليلة الماضية بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تبادلا خلاله وجهات النظر حول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وكافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وقال إعلام مجلس السيادة في تعميم صحفي أن البرهان خلال الاتصال الهاتفي، متانة الروابط التاريخية المتأصلة بين مصر والسودان، مشيداً بمواقف مصر ودعمها غير المحدود للحفاظ على سلامة واستقرار السودان ومؤازرته لنجاح الفترة الانتقالية، وبالجهود المتبادلة لتعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين. من جانبه أكد الرئيس السيسي موقف مصر الاستراتيجي الداعم لأمن واستقرار السودان، وحرصها على مواصلة التعاون والتنسيق مع السودان في كافة الملفات محل الاهتمام المشترك، وذلك في ظل الروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل. وأمن الرئيسان على استمرار التنسيق والتشاور المكثف خلال الفترة المقبلة بشأن كافة الملفات الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين الجارين. من جهة أخرى جرى بجوبا عاصمة جنوب السودان اجتماع مشترك، ضم الوساطة الجنوبية ووفدا الحكومة والجبهة الثورية السودانية لمفاوضات السلام بغرض مناقشة تجديد تمديد امد المفاوضات بعد انقضاء فترة الثلاثة اسابيع التي منحتها الوساطة للأطراف. وأوضح عضو فريق الوساطة الجنوبية د. ضيو مطوك، في تصريحات صحفية، ان الاجتماع قرر تكوين لجنة خماسية من أعضاء وفد الحكومة والجبهة الثورية، تنحصر مهمتها في تحديد الموضوعات المتبقية في أجندة المفاوضات والزمن الذي تحتاجه لإنجازها وتقديم مقترح عملي للوساطة في هذا الشأن. وقال مطوك ان اللجنة مقرر لها رفع تقريرها للوساطة بعد يوم الاثنين، مضيفا أن أطراف العملية السلمية امنت من حيث المبدأ على ضرورة التمديد ومنح وفود التفاوض مزيداً من الوقت لاستكمال النقاش حول الاجندة العالقة، خاصة وأن الجميع متفاءل بالتوصل إلى اتفاق سلام قريبا. وبشأن المواضيع المتبقية في أجندة التفاوض، اوضح دكتور مطوك ان هناك قضيتان في مسار دارفور متعلقتان بملفي الترتيبات الأمنية والثروة تتطلبان مزيداً من الحوار حولهما، وبشأن مسار المنطقتين هناك بعض التفاصيل المتعلقة بملف السلطة ونسب محددة في ملف الثروة في انتظار مزيد من النقاش.