الحياة -سينما قصيرة- السينما حياة طويلة؛ وفيهما يُطِل تفرد فيروز بمحتوى ال كاميرا ال فكرة.. ب ذلك التصور الراسم ل اللقطة - الالتقاطة قبل الصورة وبعدها. * هنا أولاً وتحديداً جانبياً من زاوية مهملة يقع الخوف: «بتطل بيوءع مني الكاس وحدي اللي بشوفك من ها الناس» مشهد فيروزي سينمائي متكامل على قِصره بالكلمات. * ما يُربكه المدى ترتكبه الجدران: «عّم شوفك بالساعة ب تكات الساعة؛ من المدى جايي حبيبي..» *يطرق الموج باب المقهى: «بالقهوة البحرية طلع بإديك وتشرب من فنجانك واشرب من عينك..؛ اتركني شوف الأشياء وماتذكرني فيك». * ولإن ما تحبه فيروز يسرقه الليل الحرامي يُملأ النداء ب الندى: «ياحبيبي تعا ئبل الليل، ياعيني لاتنامي..» فيمطر الصوت: و»صوتك يضحك ملو البيت ويضوي أيامي..». *من حوافر الغياب نسمع الثواني: «بكرى لما بيرجعوا الخياله بترجع ياحبيبي» *في تشابك الشجر الصيفي تمضي بِنَا الطرقات بحثاً عن المكاتيب: «يا أنا.. يا أنا.. أنا وياك.. صرنا القصص الغريبي.. يا أنا.. يا أنا.. أنا وياك.. وانسرقت مكاتيبي.. وعرفوا إنك حبيبي.. وعرفوا إنك حبيبي.. يا أنا.. يا أنا.. هرب الصيف.. هربت عناقيد الزيني.. وإذا ضيعني الهوى شي صيف.. بقلبك بتلاقيني..» *وعلى أعتاب العتب: «بيني وبينك يا هاللّيل في حبّ وغنّية على بابي بتقعد يا ليل ومنسهر ليليّي» (لو كنت مخرجاً سينمائياً لما تركت فيروز تبتعد عن أفلامي) . سليمان نويديس التمياط