بعد غياب دام ربع قرن تقريباً، عادت فيروز والرحابنة الى بعلبك، الى مهرجانات هذه المدينة التي لبست، للمناسبة، حلة استثنائية. بين حضور فيروز والرحابنة السابق، وحضورهم الأخير، تغيرت أشياء كثيرة، راحت عوالم وجاءت أخرى، تغير لبنان كله، لكن شيئاً واحداً لم يتغير: حب الجمهور لفيروز وللرحابنة، ورغبته الدائمة بالاستمتاع بالفن الأصيل، الفن العريق الذي كان ذات يوم بعض أجمل ما يطلع من أرض لبنان، واثبت في الحفلات الفيروزية/ الرحبانية الأخيرة انه لا يزال كذلك. حين أطلّت السيدة فيروز على قلعة بعلبك، بعد غياب دام خمسة وعشرين عاماً، لم تستطع ان تخفي دهشتها أمام تلك الأعمدة والأدراج، صمتت ولم تقو على الكلام. ومن عينيها المتواريتين خلف نظارتيها السوداوين سقطت دمعتان هما دمعتا الفرح والألم، دمعتا الحزن والذكرى. فإطلالتها الأخيرة على أدراج معبد جوبيتر كانت في العام 1973، وفي "قصيدة حب" تحديداً، وشاركها فيها حينذاك وديع الصافي ونصري شمس الدين. وكان عاصي الرحباني نهض لتوّه من الوعكة الأليمة التي ألمّت به وشرع مع أخيه منصور في كتابة تلك "القصيدة" وفي تلحينها. منذ ذلك العام لم تطلّ فيروز على القلعة ولا سيّما بعدما نشبت الحرب وفرّقت "الاحباء" وجعلت الوطن الرحباني أوطاناً ومناطق تتقاتل، لا على "الماء" كما في مسرحية "جسر القمر"، وإنّما على الهوية و"القضايا" الكثيرة التي اختلفت من منطقة إلى أخرى. وطوال أعوام الحرب أُقفلت بوابات القلعة وأُطفئت مصابيحها ورقدت أدراجها منتظرة عودة لياليها وعودة الذين صنعوا تلك الليالي. وقبل ثلاثة أعوام حين جرى الكلام عن عودةٍ ما للمهرجانات البعلبكية، بدا الكلام أقرب إلى الإشاعة ولم يصدّق الكثيرون من اللبنانيين أن عودة تلك المهرجانات ممكنة، ولا سيّما أن مهرجان بيروت كان خطف الأضواء عبر الحفلة التاريخية التي أحيتها فيروز في ساحة الشهداء. غير أن المفاجأة حصلت في العام الماضي عندما قرّرت لجنة بعلبك أن تعيد إحىاء المهرجانات مدعومة من رئيس الجمهورية مباشرة. وقبل أن تختار اللجنة فرقة كركلا لافتتاح الليالي، سعت إلى التفاوض مع السيدة فيروز ومنصور الرحباني من أجل عمل رحباني مسرحي أو غنائي تكون فيروز نجمته. إلا أن اللجنة لم تستطع ان تتحمّل عبء الكلفة التي افترضها منصور الرحباني لإنجاز العرض الغنائي، وهي لم تتخطّ الست مئة ألف دولار أميركي واضطر منصور بعدما رفضت اللجنة المشروع الرحباني على الردّ عليها وعلى الإشاعات التي انتشرت ودعا اللجنة إلى الإستقالة. وأثارت القضية تساؤلات عدّة وبدا كأنّ في الأمر محاولة لإبعاد فيروز والرحباني عن بعلبك. ولم تتمكّن اللجنة من تبرير رفضها تنظيم حفلات غنائية صرفة تحييها فيروز عوضاً عن العرض المسرحي الرحباني الشامل. ولم تردّ اللجنة على ما أثاره منصور والصحافة واكتفت بتسمية فرقة كركلا لافتتاح المهرجان في صيغته الجديدة. وقيل آنذاك أن عبدالحليم كركلا ساهم في حملة إبعاد فيروز والرحباني عن مسرح جوبيتر مستخدماً علاقاته المتينة ببعض المراجع العليا ليحلّ هو محلّهم ويقدّم مسرحية "الأندلس، المجد الضائع". وقال أصحاب هذه النظرية، يومها ان كركلا بات يرى أن فرقته أصبحت عالمية بعدما قدمت عروضها في بعض العواصم الغربية وبات يحق له، هو البعلبكي، ان يفتتح المهرجانات في القلعة. وعرف منصور الرحباني كيف يردّ عليه معتبراً إياه تلميذاً رحبانياً بل "فشّيخاً" كما قال حرفياً. غير أن لجنة المهرجانات ما لبثت أن أدركت معنى غياب فيروز والليالي الرحبانية عن قلعة بعلبك وفهمت مغزى الحملة الكبيرة الإعلامية والشعبية التي قامت ضدّها، فبكّرت هذا العام في التفاوض مع فيروز ومنصور في شأن إحياء ستّ ليال من ليالي المهرجان، وتركت لهما حريّة الإختيار، فإما أن يقدّما مسرحية جديدة تكون فيروز بطلتها وإمّا أن يختارا لوحات من بعض الأعمال القديمة التي قدّمت في القلعة ضمن المهرجانات السابقة. وكان ان اختار منصور وفيروز الصيغة الثانية، أولاً لعدم توافر نص مسرحي جاهز وثانياً لإحياء جزء من "الريبرتوار" الرحباني الجميل الذي لم تتمكّن الأجيال المتعاقبة ان تشاهده. ووقع الإختيار على ثلاث مسرحيات رحبانية قدّمت في بعلبك وهي: "جسر القمر" 1962، "جبال الصوّان" 1969، "ناطورة المفاتيح" 1972. أما الكلفة التي لم تعترض علىها اللجنة فبلغت ضعف الكلفة السابقة أي ما يتخطى المليون دولار. ولئن بيعت البطاقات كلّها قبل الافتتاح وأسعارها تتفاوت بين ثلاثين ألفاً ومئتي ألف ليرة لبنانية فإن اللجنة ستقع في خسارة تناهز الأربعمئة ألف دولار كما تقول إحدى المسؤولات. وتعلّل اللجنة الخسارة بكلفة الفريق التقني الأجنبي الذي يرافق المخرج الإيطالي دانييلي أبادو وقد ألحّت عليه فيروز ليتولى الإخراج المسرحي والسينوغرافيا وإلى جانبه برج فازليان كمستشار فني. وفيما كانت الليالي اللبنانية في السابق تغطي العجز الذي ينجم عن الفرق الأجنبية باتت هذه الفرق الآن تغطّي العجز الذي تسببه الليالي اللبنانية. فوجئ الجمهور الرحباني في الليلة الأولى إذ شاهد فيروز تطلّ في ظلّ الأعمدة الستة ولكن وسط ديكور حديث جداً لم يألفه من قبل وفي حركة إخراجية شبه جديدة. وبدت الإضاءة مصمّمة تصميماً شبه تعبيري لا يخفي هويته الغربية. إلا أن الجمهور لم يتوقف عند التفاصيل الجديدة هذه فما إن أطلّت فيروز حتى علا التصفيق وارتفعت الهتافات. واللحظة تلك هي فعلاً من اللحظات النادرة التي ستتكرّر طوال الأمسيات المتبقية وسيحيّي الجمهور كلّ ليلة نجمته بحماسة وشوق وهو طالما انتظر هذه الفرصة ليستعيد تلك الإطلالة القديمة أو ليشاهدها ويتمتع بها. وفي الليل البعلبكي المقمر وتحت سماء صافية تسطع فيها النجوم، كان لإطلالة فيروز سحرها الخاص. كأنها حضرت لتوّها من الماضي الجميل بل كأن الماضي انبعث لحينه نقياً وبهياً. وكان لا بدّ ان تحيّي فيروز عبر موّال كتبه منصور، الغائب الكبير عاصي، وبصوتها المشحون بالحزن والفرح معاً خاطبته: "وطلّيت ع بعلبك بعد عشرين سنة/ إسأل إذا شافك حدا ت يدلّني/ لا تقول منّك هون بعدو عَ الدراج خيالك/ وبعدا طايرا فيك الدني". وبعد هذا الموّال المملوء بالحنين إلى الماضي وإلى طيف عاصي وألحانه وقصائده، غنت فيروز "بعلبك أنا شمعة على دراجك" وهي من أجمل الأغاني البعلبكية. ومن هذه الأغنية إلى الجوّ المسرحيّ والحوارات المغنّاة والحوارات المسرحية بين فيروز وأنطوان كرباج وإيلي شويري وجوزف ناصيف. والمقطع الأول هو من "جسر القمر" تلك المسرحية التي لا تؤدّي فيها فيروز إلا حوارات وجملاً ملحّنة. وخلال نصف ساعة استعيدت أجواء "جسر القمر" عبر "البلاي باك" وأدّت فيروز شخصية الصبية التي سجنها البغض وأسرها فإذا بها تطلّ كالطيف على أهل القرية داعية إياهم إلى المصالحة والمحبّة والوئام. وتعدهم الصبية المسحورة بكنز مطمور لا يظهر إلا إذا نبذوا الحقد وعادوا إلى أيامهم السابقة. غربة بين فاتك ومدلج أما المقطع الثاني فمن "جبال الصوان" ومناخها المختلف تماماً. وهي من المسرحيات التي لقيت نجاحاً كبيراً وتحكي قصة "فاتك المتسلّط" وجيشه الذي يدخل المدينة ويحتلها وعلى البوابة يستشهد مدلج الذي ظلّ يقاوم حتى اللحظة الأخيرة. وتمضي سنوات والإحتلال قائم إلى أن تأتي "غربة" فيروز ابنة الشهيد مدلج لتحيي المقاومة من جديد وتحثّ الشعب على القتال ضد المحتلين. ومثلما مات والدها أمام البوابة تموت بدورها مستشهدة ولكن بعد ان حققت الإنتصار على المحتلّين. وأجمل اللوحات تلك التي تلتقي فيها فاتك المتسلّط أنطوان كرباج ويدور بينهما حوار عنيف. وممّا تقول "غربة": "بيعتقلو كتير بيبقى كتير / باللي بيبقو رح منكمّل / كتار قلال شو همّ / منكمّل باللي بقيو". وهذه الجمل استحالت خلال الحرب اللبنانية الأخيرة أشبه بالشعارات التي رُدّدت فترة طويلة. ومن أغنيات "جبال الصوان" الجميلة: "وطني"، "ساعدني"، "عروستنا الحلوي"... وفي هذه المقاطع يؤدي إيلي شويري شخصية . في الجزء الثاني مقطع طويل من "ناطورة المفاتيح" وعبره تطلّ فيروز في شخصية "زاد الخير" الشهيرة وهي صبيّة من عامّة الشعب تقف في وجه الحاكم المتسلّط والمتفرّد برأيه أنطوان كرباج وهو قويّ ظاهراً وضعيف في الحقيقة. وعوض أن يقاوم الشعب الحاكم يقرّر هجر البلد ليبقى الحاكم وحيداً. إلا أن "زاد الخير" ترفض الهجرة وتقرّر البقاء وحدها فيسلّمها أهل البلد مفاتيح بيوتهم لتحفظها حتى عودتهم. وتنجح "زاد الخير" في مواجهة الحاكم مواجهةً ذكية تدفعه إلى التخلّي عن الظلم والاستبداد حتى يجد نفسه وحيداً وضعيفاً. أما الأغنيات التي تضمّها "ناطورة المفاتيح" فمنها: "طلع القمر"، "طريق النحل"، "وينن"، "يا شمس المساكين"، "يا حرّية"... شبهة "البلاي باك" لم يكن من السهل على فيروز أن تتنقل من شخصية إلى أخرى: من الصبية المسحورة في "جسر القمر" إلى "غربة" الصبية المقاومة في "جبال الصوّان" فإلى "زاد الخير" الفتاة الذكية في "ناطورة المفاتيح". لكنّ مطربتنا نجحت كلّ النجاح في استعادة ملامح تلك الشخصيات وأعطت كلّ شخصية ملامحها من دون أن تتخلّى لحظة عن العفويّة في الأداء والحركة. أما صوتها في الحوارات الحيّة فبدا متيناً وذا نبرة عالية حرّكت عواطف الجمهور الذي اشتاق إلى مثل هذه الحوارات الرحبانية. أما المفاجأة فكانت في الأغنيات الجديدة التي أدّتها فيروز أداءً حيّاً وبصوتها الناضج والساحر. ونجحت عبر هذه الأغنيات أن تخلق جوّاً آخر يختلف عن المقاطع المختارة من المسرحيات السابقة. وأولى الأغنيات تلك التي كتبها منصور ولحّنها للمناسبة، مناسبة العودة إلى بعلبك وعنوانها "آخر مرّة غنّيتلّك" وهي أغنية وطنية تخاطب عبرها فيروز لبنان الذي كان أخضر وتغيّر. وتختمها بصرخة: "أنا بدّي عمّر وطني". والأغنية رحبانية تماماً وخاصة في لحنها الرقراق كماء النبع. أما الأغنية الثانية فمن تأليف الياس الرحباني وتلحينه وعنوانها "معك". وكان الياس قدّم أكثر من أغنية إلى فيروز، فاختارت واحدة لتضمّها إلى الجزء الأخير من الليلة الرحبانية. أما زياد فهيّأ ثلاث أغنيات ذات أجواء متنوّعة الأولى هي "اشتقتلّك" وفيها إيقاع خفيف من إيقاعات الدبكة، و"سلّملي عليه" وعمادها التخت الشرقي، و"يا صبي" وفيها طرافة زياد . أثارت مسألة "البلاي باك" حفيظة بعض الجمهور الرحباني بعدما شاعت من خلال بعض الصحف وعبر الأحاديث والأقاويل وأبدى البعض اعتراضه عليها، وذريعته أن فيروز ومنصور لا يحق لهما أن يطلا إطلالتهما الجديدة بعد "المصالحة" عبر الشرائط الصوتية المسجّلة. واضطر منصور والياس أن يردّا على "الحملة" تلك وأن يوضحا بعض ملابسات المسألة. وكانت حجتهما الأولى أن ظاهرة "البلاي باك" ليست جديدة في المسرح الرحباني ولطالما اعتمدت سواء في المسارح البيكاديللي وفي المهرجانات بعلبك، الأرز.... وهذه التقنية تتطلّبها الحفلات الطويلة إذ من الصعب أن تحضر الفرقة الموسيقية طوال ليالٍ إضافة إلى أنها تضمن نجاح الحفلات ومواجهة أيّ طارئ تقني أو فنّي. وأشار الرحبانيان منصور والياس إلى أن جوّ بعلبك لا يتيح أمامهما اعتماد الأداء الحيّ مدّة ساعتين، إذ أن المسرح عرضة للهواء الذي يتحوّل هبوبه إلى ما يشبه الضجيج وخاصة في الليل الطلق. ولئن بدت ذرائع الرحبانيين صحيحة فإن زياد الرحباني مثلاً اشترط أن تؤدي فيروز أغانيه حيّة وأن يرافقها هو على البيانو وإلا انسحب من الليالي كلّها. ولعلّ الصيغة التي توصّل منصور وفيروز إليها كانت حلاً للمسألة وإرضاء للجمهور. فما يستحيل إداؤه حيّاً يُقدّم مسجّلاً وخصوصاً المقاطع المنتقاة من المسرحيات وما يمكن إداؤه حيّاً يُقدّم حيّاً. وهكذا بدت الحفلات ممكنة جداً وناجحة على الرغم من الصوت الجميل، صوت فيروز الذي بدا مثلاً في "جسر القمر" و"جبال الصوان" مختلفاً عن صوتها الحاليّ سواء في نضارته الأولى أم في خامته اليانعة. إلا أن هذا الإختلاف أضفى على الغناء مسحة من التنوع والغنى ومن خلاله بدا صوت فيروز في حالاته كافّة، في طلاوته ونضجه، في براءته وسحره، في ألقه ومتانته. وإن لم ينتبه الكثيرون إلى التمتمة التي قامت بها المطربة وفرقة الكورس وإلى العزف الصامت الذي قامت به الفرقة من حين إلى حين، فإن الصوت الرائع والحوارات المغناة والموسيقى البديعة كانت كافية لأن تشبع رغبتهم في مشاهدة العرض الرحباني وفي رؤية فيروز تطلّ، في ظلّ الأعمدة القديمة، مؤدّية أكثر من شخصية وباقة من الأغنيات القديمة والجديدة. ولم ينس منصور وفيروز بعض الغائبين الذين شاركوا في صنع المجد الرحباني فعرضت صور ضوئية سلايدات تمثل لقطات للفنانين الكبيرين فيلمون وهبي ونصري شمس الدين وحضر أيضاً الراحل الكبير عاصي الرحباني عبر صور جميلة ونادرة. وإذا كانت هذه "الليالي" ثمرة تلك المصالحة التاريخية بين فيروز ومنصور، فهل سيستمرّ التعاون بينهما أم أنهما سيفترقان من جديد بعد انتهاء الليالي اللبنانية؟ والسؤال المطروح بإلحاح إذا تمّ التوافق مرة أخرى: هل سيتمكّن منصور من تأليف أغنيات جديدة للمطربة فيروز تختلف عن التراث الرحباني أم أنّه سوف يستعيد الجوّ الرحباني نفسه مثلما فعل في بعض أعماله الأخيرة؟ أما الجواب فهو عند زياد الرحباني الذي استطاع أن يحرّر فيروز من أسر تراثها الرحباني العظيم. وقد هال زياد فعلاً أن يقلّد منصور الرحباني تجربة الأخوين رحباني نفسها آخر مرّة غنيتلك آخر مرّة غنيتلك كنّا بالصيف واليوم رجعنا التقينا والدنيي صيف كنت متوّج بالأخضر خبّرني ليش مغيّر وين زهرك، وين سحرك فهّمني وين الكانوا حراش صنوبر شو قولك صارو ذكرى؟ ما في أتعس من أنك تقعد تتذكّر أنا بدّي عمّر وطني متل ما بدّي وجّي ع هالسهل الواسع والسما حدّي أنا بدّي وطن يكون متل السيف المسنون بهدير الأيام الجايي وبالحرية مسكون ويا وطني حبيبي يا همّي الأكبر ويا وطني حبيبي رح ترجع أنضر أنا يللي سمّيتك لبنان الأخضر قالوا حكينا ع وطن جايي ووعدنا الناس قصقصنا ورق الرواية علمناهن ناس عم يبكي فيي ويسأل وطن العينين الأول حبيبي وانطرني ليلية رح يوعى الزهر الما بيدبل نحنا الأرض العتيقة نحنا صرنا مطارحنا، نحنا وما منرحل أنا بدّي عمّر وطني. منصور الرحباني "معك" معك.. رح أبقى يا حبيبي معك لو دبل الورد وما عاد في قمر وخلصت القصص وأغاني السهر أنا يا حبيبي أنا.. أنا يا حبيبي رح أبقى معك معك يا حبيبي رح أبقى عاطول بالصيف وبالشتي بشمس الحقول بالليل الغريب عالسفر المجهول أنا يا حبيبي معك.. معك يا حبيبي بدي أبقى سنين حتى لولا بعدنا وصرنا منسيين عاسياج الأيام بسفر الأحلام أنا يا حبيبي معك.. الياس الرحباني